المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 24 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 40 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 22 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
تقديم الدعارة بوصفها "عملاً جنسياً" هو وجه آخر قذر للعلمانية
ومعاملة المرأة كسلعة استهلاكية إهانة بالغة لها وشكل من أشكال اضطهادها
تحاول لجنة إصلاح شؤون المرأة، التي شكّلها الحكم الانتقالي، فرض الثقافة الغربية القذرة والفاحشة على هذا البلد ذي الغالبية المسلمة، من خلال التوصية بالاعتراف بالعاملات في الدعارة كعاملات ضمن قوانين العمل السارية في الدولة. وبينما تُعتبر الدعارة في المجتمع من أكثر صور الإذلال والانحطاط للمرأة، ومن أبشع مظاهر معاناتها، نجد هؤلاء "المفكرين" العلمانيين ـ الذين يتشدقون بحرية المرأة ـ يسعون لإضفاء الشرعية القانونية على هذه الفاحشة تحت اسم "العمل الجنسي"، بدلاً من القضاء على الدعارة، وحماية كرامة المرأة وجمالها وأنوثتها، لتعيش حياة كريمة محترمة. فهل ستختار هؤلاء النسويات المنافقات، اللواتي يردن استمرار الدعارة في المجتمع باسم "تحرير المرأة"، هذه المهنة لأنفسهن؟! لقد قال رسول الله ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (رواه البخاري).
إن من أقذر وأوحش القيم في الحضارة الغربية تقييم المرأة على أساس جسدها وأنوثتها، لا على إنسانيتها وعقلها. وقد شهدنا كيف أن العصابة المجرمة التابعة للعلمانية السياسية، مثل عصابة "بابيا"، استغلت النساء لتسلية السياسيين، وكيف تكررت الفضائح حول استغلال القيادات النسوية في كلية إيدن في أعمال الدعارة. كما نُشرت أخبار حول عصابة "ميغنا علم" التي استُخدمت في الإيقاع بالشخصيات السياسية النافذة عبر ما يُعرف بفخاخ العسل. وفوق ذلك، فإن بعض النساء الفقيرات في المجتمع تم استغلال حاجتهن للعمل والعيش الكريم، فوقعن ضحايا للاتجار بالبشر، وتم استغلالهن في شبكات الدعارة. وقد رفض شعبنا المسلم الواعي هذا المفهوم الغربي المتعفن تجاه المرأة بكل اشمئزاز. أما النسويات، أولئك المستعبدات فكرياً للغرب، فبدلاً من المطالبة بإعادة تأهيل النساء المظلومات، يستغللن هذه القضية لضرب الثقافة الإسلامية وإضعاف قيمها، حتى تصبح هذه الفاحشة مقبولة على كل المستويات، وتُمحى القيم الإسلامية من المجتمع. وهؤلاء يعلمون تماماً أن الأسرة قد انهارت في بلاد الغرب، وأن النساء هناك يتعرضن للعنف في البيوت وفي الشوارع، وأن هناك أزمة روحية خانقة. فهل يريدون تحويل بلدنا إلى بلاد تعجّ بالأطفال اللقطاء كما في الغرب؟!
يجب على الحكومة الانتقالية أن تحافظ على أحكام الإسلام وقيمه ومشاعر المسلمين في هذا البلد، وأن تقوم بدورها في صون مكانة المرأة بوصفها أما وأختا وابنة، وحمايتها من النظرة المهينة التي تراها مجرد سلعة. ويجب التركيز على توفير الغذاء والكساء والمأوى لكل الرعايا، وخاصة النساء العاجزات، حتى لا تُجبر إحداهن على تبني هذه القيم الغربية القذرة تحت ضغط الفقر أو الجوع، أو أن تتخذ الدعارة مهنة لها. إن الدعارة هي من أرجس مفاسد الجاهلية التي جاء الإسلام لاجتثاثها من جذورها. «نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ كَسْبِ الْأَمَةِ إِلَّا مَا عَمِلَتْ بِيَدِهَا» (رواه أحمد والحاكم في المستدرك)، أي لا تستغلوا جمالهن وأنوثتهن لجلب المال.
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، فجعلها مستشارة للدولة، وقاضية، وتاجرة، وعالمة، ومعلّمة، ومربية أجيال... بل إن أول جامعة في التاريخ أسستها امرأة مسلمة. ولا يمكن الحديث عن علم الفلك الحديث دون ذكر العالمة المسلمة العظيمة مريم الأسطرلابي. إن الإسلام أخرج المرأة من الجهل والوأد إلى نور العز والكرامة، وجعل لها دوراً في بناء المجتمع، لا من باب التنافس مع الرجل، بل من باب التكامل والتعاون لبناء مجتمع حضاري مزدهر. أما ما يُسمى "حقوق المرأة" في الغرب، فما هي إلا غطاء لامتهانها واستغلالها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |