المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 14 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 11 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 08 آب/أغسطس 2025 م |
بيان صحفي
صفقة الغاز مع كيان يهود
شراء لثروتنا المسروقة ودعم لعدونا المغتصب
في مشهد جديد يُجسد مدى الانحدار والتبعية التي بلغها النظام المصري، أعلن عن توقيع صفقة ضخمة مع كيان يهود لاستيراد الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان في الأراضي الفلسطينية المغتصبة، بقيمة تقارب 35 مليار دولار تمتد حتى عام 2040، وبموجبها يصدر كيان يهود نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر، تُستخدم لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير من خلال محطات الإسالة المصرية. وقد رُوّج لهذه الصفقة بأنها "تعزيز لأمن الطاقة"، بينما حقيقتها أنها خيانة للأمة، وتفريطٌ بثرواتها، وموالاة لعدوها ودعمٌ لاقتصاده المتأزم.
ففي ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها كيان يهود، تشكل هذه الصفقة طوق نجاة مالياً واستراتيجياً له، فهي تدر عليه مليارات الدولارات سنوياً، وتوفر له شريكاً موثوقاً في التصدير، وتمكنه من فرض نفسه لاعباً مركزياً في سوق الطاقة الإقليمي. وبالمقابل، يُجرّ الشعب المصري إلى المزيد من الارتهان والذل والفقر، إذ لا تعود عليه هذه الصفقة سوى بالدين والضرائب ورفع الأسعار، في وقت يعاني فيه من نقص الكهرباء والغاز وغلاء المعيشة.
إن الناظر في هذه الصفقة لا يحتاج لكثير تدقيق كي يدرك المفارقة الخطيرة: مصر، البلد الإسلامي، تشتري الغاز من كيان مغتصب للأرض المباركة! والأدهى من ذلك، أن حقل ليفياثان وغيره من الحقول لم يكن ليهود أي حق فيه، وإنما مُنح لهم ضمن اتفاقيات ترسيم حدود بحرية باطلة أبرمها النظام المصري عام 2018، والتي تنازل فيها عن حق الأمة في مياهها الاقتصادية، ليُثبت بذلك شراكته الكاملة في الجريمة.
إن النظام المصري يُسوّق هذه الصفقة كنجاح اقتصادي، بينما هي في حقيقتها خضوعٌ واستسلامٌ وارتباطٌ اقتصاديٌ بعدو غاصب. فهذه الصفقة هي نتاج مباشر لاتفاقيات ترسيم الحدود البحرية التي وقّعها النظام مع كيان يهود وقبرص واليونان، والتي أدت لتنازله عن مساحات شاسعة من مياهه الاقتصادية لصالح يهود. وهذه الاتفاقيات باطلة شرعاً، لأنها تمثل تنازلاً عن أرضٍ وماءٍ وثروة ليهود، واعترافاً صريحاً بكيانهم.
إن صفقة الغاز هذه هي جريمة جديدة تُضاف إلى سجل النظام في تفريطه بالأرض المباركة وأهلها وتعاونه مع الكيان الغاصب.
يا أجناد الكنانة: أفيقوا قبل أن يُسجّل التاريخ أنكم كنتم شهود زور على أعظم خيانة عرفتها الأمة في عصرها الحديث. أفيقوا فإن الله سائلكم فرداً فرداً، عن سلاحٍ لم يُرفع، وعن صوتٍ لم يُسمع، وعن أمةٍ تُذبح أمام أعينكم، فلم تنصروها. واعلموا أن ساعة الحساب قادمة، وأن الله لا يُخدع بالشعارات، ولا تنطلي عليه المسميات. فلا تكونوا زبدا كزبد السيل، ولا حراساً لباطلٍ يطعن دينكم من الخلف، ثم يرفع فوقكم رايات الزيف... واللهَ نسأل أن يُرشدكم إلى الحق ويرزقكم اتباعه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |