Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    19 من ذي القعدة 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 115
التاريخ الميلادي     السبت, 17 أيار/مايو 2025 م

 

 

بيان صحفي

أيها المسلمون: أَحْكِموا سفهاءكم من الحكام!

 

 

اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، وعقد عدداً من الصفقات بعدة تريليونات من الدولارات، والتقى خلالها الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وأعلن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وأطلق عدداً من التصريحات، منها ما يتعلّق بغزة، ومنها ما يتعلّق بالملف النووي الإيراني، ومنها ما يتعلّق بروسيا، وغيرها...

 

لقد أعلن خلال جولته أنّه "يفكّر في غزة"، وأنّ "كثيرين يتضوّرون جوعاً في غزة"، في الوقت الذي يدفع فيه الحكام تريليونات الدولارات لترامب، ويتزلّفون له بالهدايا الثمينة، رغم أنه يمدّ كيان يهود بآلة القتل والحصار والتجويع والتشريد، ولا يدفعون لأهل غزة دولاراً واحداً، ولا يقدمون لهم لقمة طعام، ولا شربة ماء، ولا يحركّون جندياً ولا آلة عسكرية واحدة لنصرتهم! علماً أنّ كيان يهود لم يتوقّف عن القتل والتدمير والحصار والتجويع والتشريد خلال تلك الجولة!

 

فيا أيها القضاة والمحامون، ويا أيها الفقهاء والعلماء: لقد أظهر الحكام خلال هذه الجولة سفاهتهم وتفاهتهم أمام الملأ، لقد ظهر منهم من الإسفاف ما لا يظهر من الأطفال والجهلاء، عرضوا بناتكم كاشفات الرؤوس يتمايلن أمام عدوّ الله وعدوّ المسلمين، لقد بذّروا أموال الأمة وبذلوها لأعدائكم، لقد جعلوكم أضحوكة بين الشعوب والأمم، ينتظرون من ترامب الأهوج بضع كلمات من المدح والثناء، أمّا شعوبهم فهم آخر ما يفكّرون فيهم، هذا إنْ فكّروا فيهم أصلا! ألم تروا بعد كل هذا أنّه ينطبق عليهم حكم السفيه المبذّر للمال؟ ألم تروا أنْهم يجب أن يُقادوا بالسلاسل إلى المحاكم للحجر على أموالهم؟

 

ويا أيها الضباط والجنود في جيوش المسلمين: ألا ترون سفاهات الحكام وتفاهاتهم واستخفافهم بكم وبالأمة؟ ألا ترون تآمرَهم وتواطؤَهم مع أعداء الأمة؟ وقد رأيتم وما زلتم ترون خذلانهم لأهل غزة والضفة، بل وترون تبذيرهم الأموال لصالح أعداء الأمة، لتعود قنابل وصواريخ ومتفجرات يُقتَل بها المسلمون ويُشرّدون ويُحاصَرون ويُجوَّعون! ألا هلمّ وسارعوا للإطاحة بهم وبعروشهم.

 

ويا أيها المسلمون: حثوا جيوشكم وعلماءكم وقضاتكم ومحاميكم؛ لينبذوا هؤلاء الحكام السفهاء، فوالله لقد جعلوكم أضحوكة بين الأمم، وقد آن الأوان لأن تضعوا حدّاً لسفاهاتهم وتفاهاتهم.

 

أيها المسلمون: هذا هو حزب التحرير بين ظهرانيكم، هو الرائد الذي لا يكذبكم، هو حامل مشروع نهضتكم؛ الخلافة على منهاج النبوة، هو المخلِص لقضاياكم الواعي عليها، أسلِموه قيادَكم، ليحكمكم بما أنزل الله، ويوحّدكم في كيان سياسيّ واحد، وليخلّصكم من براثن هؤلاء الحكام السفهاء وأسيادهم، ومن تسلّط كيان يهود المسخ، وليعيد لكم ثرواتكم، وعزّتكم وكرامتكم، وهيبتكم بين الأمم.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizbuttahrir.today
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizbuttahrir.today

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.