Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    21 من ذي الحجة 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 124
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 17 حزيران/يونيو 2025 م

 

بيان صحفي

 

أيها المسلمون: عدوّكم يعرف حجمكم أكثر منكم، ويخافكم ويحسب لكم ألف حساب!

 

يوماً بعد يوم تُظهرُ الأحداث والمواقف دلائل كثيرة على خوف الدول الاستعمارية الكافرة من المسلمين، بما فيهم كيان يهود المسخ، وأنهم يحسبون للمسلمين ألف حساب وحساب، وبعد أكثر من قرن من الزمان؛ بعد هدم دولة الخلافة، وتمزيق المسلمين في كيانات هزيلة عميلة، وما رافق ذلك من تضليل وغزو فكري، وإبعاد المسلمين عن دينهم، ومن نهب لثروات المسلمين، ومن بسط نفوذ الكافر المستعمر في بلادهم، وإضعافهم وإذلالهم، حتى كاد يقول قائلهم: لا تقوم للمسلمين قائمة بعد اليوم! بعد كل ذلك نسمع ونرى تصريحات القادة الغربيين وقادة كيان يهود المسخ التي تدلّ على خوفهم من الإسلام، وتدلّ على الرعب الذي يملأ قلوبهم من المسلمين وهم على حالتهم هذه.

 

فهذا وزير خارجية فرنسا جان نويل يعبّر عن مخاوفه من برنامج إيران النووي، ويقول إنّه يشكّل تهديداً لما يُسمّى "إسرائيل" ويشكّل تهديداً لأوروبا، رغم أنّ إيران لا تحكم بالإسلام، مثلها مثل باقي الدول والكيانات في بلاد المسلمين. وهذا رئيس وزراء كيان يهود المسخ يقول إنّه سيحقّق أهداف الحرب ويُزيل التهديد النووي الذي تمثّله إيران. وتلك رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين تؤكد في تغريدة لها على موقف أوروبا الرافض لامتلاك إيران سلاحاً نووياً. وها هي أمريكا ترسل بوارجها وحاملات طائراتها بين الحين والآخر إلى المنطقة، وآخرها حاملة الطائرات نيميتز، وترسل أربعاً وعشرين طائرة تزويد بالوقود إلى المنطقة، خوفاً من تطور الأمور فيها، ولطمأنة كيان يهود الذي يستند إلى حبل أمريكا والغرب في حروبه مع المسلمين.

 

هذا يضاف إلى تصريحاتهم المعبّرة عن خوفهم من وحدة المسلمين، ومن قيام دولة الخلافة، وخوفهم من دعوات تحريك الجيوش في بلاد المسلمين، فهم يدركون الخطر الكبير الذي يشكّله المسلمون على الغرب وعلى حضارته لو توحدوا في دولة واحدة، ويحسبون له ألف حساب، ويحاولون بكل قوتهم، ومكرهم ودهائهم، وعملائهم في بلاد المسلمين من الحكام وغيرهم؛ يحاولون بكل ذلك منع قيام دولة الخلافة، التي باتت أمل المسلمين، والطموح الذي ترنو أبصارهم وقلوبهم إليه، وبات قيامها قاب قوسين أو أدنى.

 

نعم أيها المسلمون، إنّ عدوّكم يخاف أن يمتلك بعض منكم سلاحاً يهدّده، عدوّكم يعرف حجمكم الحقيقيّ، ويعرف سرّ قوّتكم، وأنها في عقيدتكم ومبدئكم، عقيدتكم التي جعلتكم خير أمة أخرجت للناس، عقيدتكم التي جعلتكم الشهداء على الناس بحمل رسالة الإسلام إليهم، عقيدتكم التي أوجبت وحدتكم، وجعلت حربكم واحدة، وسلمكم واحدة، عقيدتكم التي ربطت وجودكم بالله سبحانه وتعالى، تتوكّلون عليه، وتستعينون به، وبه تنتصرون على عدوّكم.

 

أيها المسلمون: سيقول قائلكم: إنّ حكامكم يمنعونكم من القتال والجهاد، وإن الجيوش في بلادكم مرتبطة بأوامر أولئك الحكام، وهذا يعني أنّكم قد عرفتم سبب الحالة التي أنتم فيها، وعرفتم سبب هزائمكم أمام شرذمة قليلة من يهود شذاذ الآفاق، وعرفتم سبب هيمنة دول الغرب الكافرة المستعمرة على بلادكم، فلتتوجّه سهامكم إلى أولئك الحكام الرويبضات، ولتتوحّد جهودكم في التخلّص منهم، وتنصيب خليفة واحد يحكمكم بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، وهذا حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، حامل مشروع الخلافة، يستنصركم لتحقيق وحدتكم وإرضاء ربكم واستعادة عزتكم وكرامتكم، فانصروه.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizbuttahrir.today
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizbuttahrir.today

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.