Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    8 من محرم 1447هـ رقم الإصدار: 1447هـ / 002
التاريخ الميلادي     الخميس, 03 تموز/يوليو 2025 م

 

بيان صحفي

 

أطفالٌ تموت جوعاً.. وحكامٌ مستمرون في التخاذل!

 

كشف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور منير البرش، عن تصاعد أعداد الأطفال الذين يموتون جوعا، مؤكدا أن الاحتلال "يتلذذ بقتلهم"، وسط استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتجاهل النظام الدولي. وفي مداخلة عبر قناة الجزيرة، قال البرش إن عدد الأطفال الذين استشهدوا نتيجة سوء التغذية الحاد بلغ 66 حتى الآن، آخرهم الطفلة جوري المصري البالغة من العمر 3 أشهر، مشيرا إلى أن الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها الأطفال، أصبحت في صدارة الضحايا.

 

تفاقمت كارثة المجاعة في قطاع غزة نتيجة لحصار كيان يهود المستمر له ونفاد الإمدادات الأساسية. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي، إن الاحتلال يستمر في إغلاق المعابر ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، لا سيما الرضّع والمرضى، الأمر الذي أدى إلى وفاة 244 شخصاً بسبب الجوع ونقص الدواء، من بينهم 66 طفلاً، وسط تزايد المخاوف من ارتفاع العدد في ظل التجاهل والتواطؤ العالمي.

 

ويواجه 90 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و23 شهراً والنساء الحوامل والمرضعات، فقراً غذائياً حاداً، حيث يتضور الأطفال جوعاً حتى الموت وفقا لتقرير صدر مؤخراً عن مجموعة التغذية العالمية، وهناك ما لا يقل عن 90 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قرابة 112 طفلاً يدخلون المستشفيات في قطاع غزة يومياً لتلقي العلاج من جراء سوء التغذية منذ بداية العام الحالي، نتيجة للحصار الخانق.

 

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية الدكتور البرش لقناة الجزيرة أن تقارير برنامج الأمن الغذائي العالمي تؤكد أن نحو 1.2 مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 785 ألف طفل محرومون من الغذاء الصحي، في حين يعاني نحو 70 ألف طفل من سوء تغذية حاد. وأشار إلى أنه منذ إغلاق المعابر، سُجلت 8923 حالة سوء تغذية بين الأطفال، بينهم أكثر من ألف يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم. ورأى أن هناك فرصة حقيقية لإنقاذ الأطفال المصابين بسوء التغذية، شريطة فتح المعابر وإدخال الحليب العلاجي والمستلزمات الطبية، مؤكدا أن الكوادر الصحية في غزة قادرة على تقديم العلاج، لكنها تُحرم من الأدوات اللازمة. وعبّر عن أسفه قائلا: "إن لم يدخل هذا الحليب، فالمصير هو الموت"، محمّلا الاحتلال مسؤولية التسبب بهذه الوفيات، لا سيما مع تعمّده حرمان الرضّع من الحليب كوسيلة قتل بطيء. وأشار إلى أن الاحتلال لا يكتفي بمنع الغذاء، بل يستهدف المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات، مستشهداً بمقتل أحد الأطباء أثناء محاولته جلب الطعام لأطفاله. وحذّر من أن قطاع غزة دخل مرحلة "ما بعد الكارثة"، حيث يهيم الناس في الشوارع بلا مأوى، في حين يموت الأطفال تباعا في أحضان أمهاتهم، وسط عجز دولي غير مبرر.

 

وقالت مديرة مركز الطوارئ الإنسانية في جامعة إيموري، إن الصور الواردة من غزة تشير إلى أشد أشكال سوء التغذية، بما في ذلك "الهزال" الذي يشير إلى تدنٍّ شديد في الوزن بالنسبة لطول الجسم، نتيجة الانخفاض الحاد في السعرات الحرارية في فترة قصيرة. وأضافت أنه إذا طال أمد سوء التغذية فإنه سيؤدي إلى عواقب طويلة المدى مثل تقزم النمو وتراجع القدرة على التعلم وضعف الجهاز المناعي، وكذلك النمو المعرفي للأطفال.

 

يحاول الغرب والاحتلال وأعوانهم من أنظمة وحكام ومؤسسات ومنظمات وجمعيات دولية إبادة أهل غزة وتهجيرهم وتركيعهم بشتى الوسائل والطرق، ومنها هذه المجاعة التي هي من صنع أيديهم وأيدي المتواطئين معهم في البلاد الإسلامية بل العالم كله. فهذه المجاعة ليست بسبب شح طبيعي في الموارد، بل لنذالة وعمالة الحكام الذين وضعوا كل ثروات الأمة بيد أعدائها يتحكمون فيها، ولا يسمحون لهم حتى بإمداد أطفال غزة الجوعى بما يسد رمقهم، ويتركونهم يموتون جوعا أمام ناظريهم بلا إحساس ولا خوف من الله عز وجل. منفذين إملاءات أسيادهم حفاظاً على كراسيهم وعروشهم الكرتونية الزائلة قريباً بإذن الله.

 

إن إنقاذ أطفال غزة ونسائها وأهلها وتحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة لن يكون إلا باقتلاع هؤلاء الحكام الرويبضات العملاء المتخاذلين المتآمرين، وإعطاء الحكم للإمام الراعي الذي يحرر البلاد وينقذ العباد من جورهم ومن تحكم الغرب في ثروات الأمة ومقدراتها، وذلك بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.

 

﴿إن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizbuttahrir.today/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizbuttahrir.today

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.