Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    1 من صـفر الخير 1447هـ رقم الإصدار: 1447هـ / 004
التاريخ الميلادي     السبت, 26 تموز/يوليو 2025 م

 

بيان صحفي

 

متى تغلي في العروق الدّماء ويوضع حدّ لأيّ اعتداء وتقطع أيادي الأعداء؟!

 

أوردت وزارة الصحة في تقريرها الإحصائيّ اليوميّ لعدد الشّهداء والجرحى جرّاء عدوان يهود على قطاع غزّة يوم 23/07/2025 أنّه وصل إلى مستشفيات القطاع 113 شهيدا و534 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وبلغت حصيلة الشّهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 حتّى تاريخ التصريح 8363 شهيدا و31004 إصابة، وبهذا تكون حصيلة العدوان قد ارتفعت إلى 59219 شهيدا و143045 إصابة منذ السّابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

كما أعلنت وزارة الصّحّة الفلسطينيّة الأربعاء 24/07/2025 تسجيل 10 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 111 حالة منذ بداية الأزمة. وفي تطور مأساوي، كشفت مصادر طبية عن وفاة 21 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، مع العلم أن بعض الأطفال "يموتون في خيامهم ومنازلهم دون أن يصلوا إلى المستشفى أو يعلم أحد بذلك". وفي السياق نفسه، أوضح ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن شهر تموز/يوليو وحده شهد إدخال 5100 طفل إلى برامج علاج سوء التغذية، بينهم 800 طفل يعانون من الهزال الشديد.

 

تتواصل اعتداءات كيان يهود المجرم على أهلنا في غزّة بكلّ الطّرق والوسائل؛ بالقصف والتّقتيل والحصار والتّجويع، بهدف إبادتهم والقضاء عليهم، لا يستثني في ذلك النساء ولا الأطفال، بل على العكس فهو يتعمّد استهداف هؤلاء لإضعاف همم أهل غزّة ودفعهم للاستسلام والخضوع والخنوع.

 

فقد صرّحت المديرة التّنفيذيّة لليونيسيف عن تقارير مروّعة عن مقتل 7 أطفال أثناء انتظارهم للحصول على الماء في موقع توزيع، وأضافت أنّ الحادثة تأتي بعد أيّام من مقتل أطفال ونساء أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائيّة. هذا ما وصل إليه حال أبنائنا في غزّة يقتّلون ويبادون بدم بارد من عدوّ مارد وأبناء الأمّة قد تجمّد الدّم في عروقهم فلا حراك ولا مدد!

 

يا أبناء أمّة الإسلام: ما بالكم كالموتى لا تتحرّكون؟! إخوتكم يستنصرون، يستغيثون، فماذا أنتم فاعلون؟ أم أنّكم بالدّعاء لهم فقط مكتفون؟! هل أنتم عاجزون أم أنّكم بالحياة متشبّثون ومن الموت خائفون؟! أين حبّكم لدينكم وشوقكم للشّهادة أم عن الفوز بإحدى الحسنيين أنتم معرضون؟! يا أبناء خير أمّة أخرجها الله للنّاس: هل اعتدتم مشاهد التّنكيل والتّقتيل وأصبحتم عن النّصرة قاعدين عاجزين؟! ألا تتحرّك فيكم نخوة الصّادقين المخلصين فتهبّوا هبّة واحدة تقطع دابر المجرمين وتنصر المستضعفين؟!

 

إنّنا في القسم النسائيّ في المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير نناشد أبناء الأمّة جميعا، أن يعملوا على دفع من بيدهم وقف هذه الإبادات إلى التّحرّك ووضع حدّ لسياسة التجويع التي تفتك بأهلنا في غزة ووقف شلّالات الدّماء التي أغرقتهم وقطع أيادي الأعداء التي امتدت بالسوء لأهلهم. نناشد الجميع للعمل على تنصيب خليفة يذود عن رعيته فيحقّق لها الأمن والطّمأنينة ويشعل في نفوس الأعداء الخوف والخشية حتّى لا يفكّروا للحظة في أن يعتدوا على أيّ فرد من أفرادها.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizbuttahrir.today/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizbuttahrir.today

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.