بيان صحفي

وجهوا بنادقكم نحو الوجود الأمريكي والهندي في أفغانستان

كيف تُسفك دماء المسلمين بأيدي المسلمين والصليبيين، والمشركون يصولون ويجولون في أفغانستان؟!

قال المفتش العام للجبهة الحدودية في بلوشستان (الجنرال نديم أنجوم) في 7 من أيار/مايو 2017م "إن 50 من أفراد الأمن الأفغاني قد قُتلوا وأُصيب 100 آخرون، في رد للقوات الباكستانية على إطلاق النار من قبل قوات الحدود الأفغانية من دون مبرر على أفراد من الأمن الباكستاني في منطقة شومان في بلوشستان"، وأضاف: "إننا لسنا سعداء بخسائرهم لأنهم إخواننا المسلمون". الواقع أن القلب يتفطر من الحزن على دماء المسلمين التي تزهق، خصوصًا وأنها يُفترض أن تراق في ساحات الجهاد والاستشهاد والنصر ضد الوجود الأمريكي والهندي المعادييْن داخل أفغانستان. إنه من دواعي الأسف العميق أن تُصوب أسلحة القوات المسلحة الباكستانية والقوات المسلحة الأفغانية والمقاتلين القبليين على جانبي خط دوراند الحدودي الذي خطه المستعمرون بين البلدين، من المؤسف أن تصوب تلك الأسلحة نحو بعضهم بعضًا بينما يجب أن تُصوب ضد الصليبيين والهندوس الذين انتهكوا حرمات المسلمين منذ 2001م.

يشتعل لهيب الفتنة هذه الأيام على الرغم من أن أبا هريرة رضي الله عنه روى أن النبي e قال: «مَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ لَعَنَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ» [الترمذي]، وهذه الفاجعة لا تزال قائمة لأن الحكام الطغاة في كل من باكستان وأفغانستان يقودون المنكر ويمنعون الخير ليلًا ونهارًا ويرفضون حكم الإسلام ويضطهدون الذين يدعون إليه، غير آبهين بعاقبة هذه الفتنة، قال رسول الله e: «كَلاَّ، وَاللَّه لَتَأْمُرُنَّ بالْمعْرُوفِ، وَلَتَنْهوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، ولَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، ولَتَأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، ولَتقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّه بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ». [أبو داود والترمذي].

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية! إنكم أقوى قوة قتالية في المنطقة قادرة على تحويل مجرى التاريخ لصالح المسلمين، مما يربك أعداءنا تمامًا بشكل حاسم، والأمر إليكم للإطاحة بهؤلاء الحكام المجرمين الذين لا يقيمون وزنًا لدماء المسلمين ويقدمونها قرابين للأعداء الصليبيين والهندوس. فاقلعوا الخونة الذين دفعوكم إلى حرب الفتنة بين المسلمين، والتي لا تفيد إلا الكفار، الحرب التي يزهق فيها الدم المسلم كوقود لتمكين الهيمنة الأمريكية والتطلعات الهندية في تحقيق حلم (الهند الكبرى).

أعطوا النصرة الآن لحزب التحرير، تحت إمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، حتى تستعيدوا درع الأمة بتنصيب الإمام العادل الذي يقودكم في معركة ضد أعداء الأمة في رمضان القادم بإذن الله، الشهر الذي جعله أسلافكم لقرون شهر البركة والنصر والشهادة. انهضوا الآن من أجل الإسلام والخلافة والجهاد، وافضحوا كذب المنافقين والعملاء في صفوف قيادتكم العسكرية وصفوف المقاتلين القبليين والقيادة العسكرية الأفغانية. انهضوا الآن من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى لتكونوا مثالًا تحتذي به جميع القوات المسلحة في العالم الإسلامي ويتم حشدها جميعها كقوة واحدة تحت راية رسول الله e ضد أعداء المسلمين من الصليبيين والمشركين ويهود؛ من الذين احتلوا وأرهبوا المسلمين لسنين طوال. واعلموا أن الله سبحانه وتعالى سيكون نصيركم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان