Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    15 من جمادى الثانية 1439هـ رقم الإصدار: PR18017
التاريخ الميلادي     السبت, 03 آذار/مارس 2018 م

 

بيان صحفي

 

الثالث من آذار عام 1924 هو يوم هدمت الخلافة

 

«إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»

 

الثالث من آذار/مارس 1924م هو اليوم الأكثر مأساوية وإيلامًا في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث أعلن فيه الخائن مصطفى كمال إلغاء الخلافة إرضاءً لسادته البريطانيين.

 

بعد وفاة رسول الله e، ظلّت الخلافة رمزًا لوحدة الأمة الإسلامية لأكثر من ثلاثة عشر قرنًا من الزمن، طبقت فيها الإسلام وذادت بها عن شرف رسول الله e، واتخذت الإسلامَ رسالةً لها تحمله للناس كافة بالدعوة والجهاد، وقد كانت تدافع عن المضطهدين في العالم، كما قدمت الخلافة للبشرية أرفع المثل في مجالات المعرفة والتقنية وتنميتها... وعندما تم إلغاء الخلافة، توقف تطبيق الإسلام ونشره والجهاد، وتجزأت البلاد الإسلامية إلى دويلات، وأصبح المسلمون والمظلومون بلا حامٍ لهم أو وصيّ، ودنس علوج الأرض أعداءُ الإسلام شرفَ نبينا الحبيب e.

 

إن المسلمين الذين كانت دماؤهم مصونة لا يجرؤ أحد أن يعتدي عليها دون أن يدفع ثمناً غالياً وذلك خلال تاريخ الخلافة، ها هم اليوم تسفك دماؤهم الزكية في كشمير وفلسطين وبورما وأفغانستان والعراق وأفريقيا الوسطى وسوريا وتجري أنهارًا كأنها ماء! دون أن يدافع عن هذه الدماء الحكام الرويبضات في بلاد المسلمين!. فهل ما يحدث للمسلمين اليوم سببه أنهم لا يملكون الثروات والموارد، أم لا يملكون قوات مسلحة شجاعة، أم أن قواتهم المسلحة لا تمتلك أسلحة وصواريخ ودبابات ومقاتلات؟! كلا بل على العكس من ذلك تماما، فإن لديهم كل ذلك، وفوق ذلك لديهم القوة النووية، ولكن ليست لديهم خلافة تجمعهم وتلم شعثهم، وتحمي الإسلام والمسلمين من أعدائهم. قال رسول الله e: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم، فالأمة اليوم فقدت درعها الذي كانت تتمترس خلفه، لذلك يعتدي الكفار عليها كما لو كانوا غرباناً يقعون على جثة هامدة!

 

أيها المسلمون في الباكستان! إن بقينا دون درعنا - الخلافة - سنظل كما القطيع بدون راعٍ، تنهش لحومَه وحوشُ البرية. لقد أوجب الإسلام على المسلمين أن تكون لهم دولة واحدة تطبق الإسلام وتحمي المسلمين والمضطهدين في العالم أجمع، وقد أثبتت السنوات الأربع والتسعين الماضية أن الدول القومية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لن تحمي الإسلام والمسلمين، لذلك يجب أن تمضوا قُدمًا مع شباب حزب التحرير للعمل على إزالة الحدود بين المسلمين وإقامة الخلافة على منهاج النبوة وإعادة مجد الأمة التليد.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.