Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    5 من رجب 1447هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 73
التاريخ الميلادي     الخميس, 25 كانون الأول/ديسمبر 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

محكمة مدينة الشوك، تحكم على شباب حزب التحرير

بسبب أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتبصير أمتهم!

 

 

حكمت محكمة القاضي المقيم بمدينة الشواك في السودان أمس الأربعاء 24/12/2025م، على خمسة من شباب حزب التحرير بالغرامة مليون جنيه لكل واحد منهم، وفي حال عدم الدفع، السجن أربعة أشهر لكل واحد منهم، وذلك على خلفية قيام شباب حزب التحرير بالشوك، يوم الجمعة 19/12/2025م، بتنفيذ وقفة فكرية سلمية أمام المسجد العتيق في الشواك، حيث خاطب فيها الشيخ عثمان الأمين كنده، عضو حزب التحرير، الحضور، محذراً من خطورة المخطط الأمريكي الساعي لتمزيق السودان بأيدي أبنائه، وذلك بسلخ إقليم دارفور. وكان الشباب يرفعون لافتات في هذه الوقفة مكتوباً عليها: "أفشلوا مخطط أمريكا لفصل دارفور بمخطط حدود الدم"، و"امنعوا سلخ دارفور وأقيموا الخلافة، لتجتثوا نفوذ الغرب الكافر من بلادكم"... وغيرها من العبارات التي تتحدث في الموضوع نفسه.

 

ثم على إثر هذه المخاطبة تم اعتقال خمسة من الشباب، وهم: عثمان الأمين كنده، حسن الأمين كنده، محمد ثامن، أحمد بابكر، والأمين عبد الله. وهم الذين صدرت في حقهم الأحكام المذكورة أعلاه، والذين كل جريرتهم أنهم خرجوا يأمرون بالمعروف، وهو المحافظة على وحدة الدولة، ووحدة الأمة، وينهون عن المنكر، الذي هو تمزيق وحدة البلاد بسلخ دارفور، ويبصرون أمتهم على مخططات عدوهم!

 

إن لسان حال حكام السودان ومحاكمهم، هو قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾! هذا هو حالنا أيها المسلمون، عندما سلخنا 105 سنوات عجافاً على هدم الخلافة، حيث غاضت أحكام الإسلام وأنظمته وتشريعاته عن حياتنا، فأصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً!

 

وكنا في حزب التحرير/ ولاية السودان، قد أصدرنا حينها بيانا، يحذر فيه الحكومة من مغبة ما تقوم به من الصد عن سبيل الله، والرضا بتمزيق السودان، وذكّرناها بتقوى الله عز وجل، ولكن يبدو أنه ينطبق عليها قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾، وإلا فكيف نفهم أن من يخرج ليبصر الأمة بما يحوكه الغرب الكافر المستعمر من مؤامرات ضدها، بتمزيق وحدتها التي هي قضية مصيرية، أمر الإسلام أن يتخذ المسلمون حيالها إجراء الحياة أو الموت، كيف به يعتقل، ثم يحاكم وكأنه مجرم؟!

 

إن المجرم الحقيقي الذي يجب أن يحاكم، هو من يرضى بأن تتولى أمريكا الكافرة ملف السودان لتفصل دارفور، كما فعلت عندما تولت ملف جنوب السودان ففصلته عن السودان.

 

لكننا في ظل أنظمة الذل والهوان، يحاكم من يسعى لإفشال مؤامرة تمزيق البلاد، ويحاكم من يحافظ على وحدتها، وفي الوقت نفسه يكرم من يسعى أو يرضى بتمزيقها وتفتيتها!!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وفي الذكرى الـ١٠٥ لهدم الخلافة، نستنهض همم أبناء الأمة، وبخاصة أهل السودان، للعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي بشر بعودتها الحبيب محمد ﷺ، قائلاً: «ثًمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وذلك بعد قوله «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً»، وهي الحقبة التي نعيشها اليوم، فالخلافة وحدها هي التي ستحافظ على وحدة الأمة ووحدة دولتها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizbuttahrir.today
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.