Logo
طباعة
وزراء خارجية عرب سيقدمون خطة محكمة لترامب بشأن غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وزراء خارجية عرب سيقدمون خطة محكمة لترامب بشأن غزة

 

 

 

الخبر:

 

قالت مصادر رسمية أردنية، لـCNN، إن وزراء الخارجية العرب يخططون للسفر إلى واشنطن في غضون أسابيع لتقديم اقتراح محكم لرئيس أمريكا ترامب لإعادة بناء غزة دون تهجير أهلها.

 

التعليق:

 

تخطط مجموعة من وزراء خارجيات الرويبضات للسفر بشكل جماعي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي ترامب وتقديم مقترح له بشأن غزة، ويأتي التأخير وفق المصدر نفسه حتى يكون المقترح محكماً، أي لا ثغرات فيه، بمعنى أنه يستجيب لكل المتطلبات الأمنية لكيان يهود، أي قابل للتطبيق.

 

 

ويأتي هذا المقترح في ظل أن ترامب قد ألزم حكام العرب بأحد خيارين؛ إما أن تأتوني بمقترح أقتنع به، أي يقتنع به كيان يهود، وإلا فإن خطتي التي طرحتها لتهجير أهل غزة هي الحل، وعلى الرغم من كل الكلام الذي تبثه وسائل إعلام هؤلاء الرويبضات عن رفضهم لمشروع ترامب للتهجير إلا أن أيا منهم لا يتجرأ أمامه على رفض مشروعه، فقد سافر ملك الأردن لأمريكا وطلب من ترامب أن تكون طريقة التهجير غير مضرة بأي من الأطراف، وهو بالتأكيد لا يقصد هنا الطرف الفلسطيني الذي يقع عليه الضرر الكبير والمؤكد، وإنما يقصد عروش الحكام. وأما حاكم مصر فقد أجل زيارته لأمريكا لأنه لا يستطيع أن يقول لترامب أن مصر ترفض مشروعه.

 

فقد بلغ من خزي هؤلاء الرويبضات درجة لم تكن متوقعة من الانحطاط، فقالت مصر والأردن إن تكدس فلسطينيي غزة بعد التهجير على حدود كيان يهود في الأردن ومصر يؤدي إلى اندلاع عنف من هذه البلدان وإطلاق نار ضد كيان يهود، وهذا يهدد اتفاقيات السلام التي عقدها البلدان معه!!

 

وأما الأردن فبالإضافة إلى ذلك فقد تذرع بذريعة هي أقبح من ذنب، فقال بأن وجود هؤلاء الفلسطينيين في الأردن سيؤدي إلى قلب نظام الحكم الأردني الذي وقع اتفاق السماوات المفتوحة مع أمريكا، وهذا التغيير سيؤدي إلى الإضرار بهذه الاتفاقية، أي الإضرار بوجود القواعد العسكرية الأمريكية في الأردن حال انهار عرش الملك.

 

وهؤلاء اليوم يريدون أن يقولوا بأننا كمجموعة عربية نرفض تهجير أهل غزة، بمعنى أن أحداً منهم يرفض تحمل مسؤولية الرفض المنفرد. لذلك تراهم يتباحثون ويجتمعون حتى تكون طريقة إخراج الرفض لا تغضب ترامب، وهم في سبيل ذلك مستعدون لتلبية شروط كيان يهود الأمنية في غزة مقابل أن لا يتدفق إليهم هذا العدد الكبير والثائر من أبناء فلسطين خوفاً على عروشهم، ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.