Logo
طباعة
تحالف الحلو وقوات الدعم السريع تهيئة لفصل دارفور والمنطقتين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحالف الحلو وقوات الدعم السريع تهيئة لفصل دارفور والمنطقتين

 

 

 

الخبر:

 

قال مصدر عسكري لسودان تريبيون السبت، إن قائد قوات الدعم السريع في سنار حمودة البيشي افتتح معسكر تدريب جديد في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال بقيادة جوزيف توك، النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو. (سودان تريبيون 2025/03/01م).

 

التعليق:

 

من المعلوم أن الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو تسيطر على مناطق بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، وقيام قوات الدعم السريع بافتتاح معسكر التدريب بمناطق النيل الأزرق، يأتي بعد تحالفها مع حركة الحلو، وبعض الحركات المسلحة والقوى السياسية، الذي تم الأسبوع الماضي في مدينة نيروبي عاصمة كينيا، وقيام هذا المعسكر يعني أن هنالك تنسيقا جديدا بين قوات الدعم السريع وبين حركة الحلو، بالرغم من أن حركة الحلو قبل شهور من الآن كانت تقاتلها في مناطق جنوب كردفان، بل وتتعاون في ذلك مع قوات الجيش ضدها، ما يعني أن الأمر برمته هو تبادل أدوار بين الجيش وقوات الدعم السريع وحركة الحلو، لأنهم جميعا من رجال أمريكا، وكل هذه الأمور والتقلبات في المواقف ظاهريا تخدم مشروع أمريكا في السودان، الذي يسعى لتمزيقها إلى دويلات صغيرة متناحرة تسهل السيطرة عليها ونهب ثرواتها، وإقصاء الإسلام من الحكم حتى لا يكون عائقا أمام أمريكا في تنفيذ مؤامرتها في السودان.

 

لذلك كان حريا بأهل السودان وهم يرون كيف تسير الأمور في بلدهم أن يكونوا واعين على هذه المخططات الإجرامية الساعية لتفتيت السودان عبر أبنائه، فلا بد من الأخذ على أيديهم حتى لا يأتي يوم نتحسر فيه على ضياع السودان ولات ساعة مندم، ولنا في ما تم في جنوب السودان العظة والعبرة، فباسم السلام فصل عن شمال السودان، فلا ننخدع بشعارات السلام والعدالة وغيرها، ولا بد لنا أن نراجع موقفنا فنحن مسلمون قبل أن نكون سودانيين من دارفور أو كردفان أو النيل الأزرق أو الشمالية أو غيرها، فالذي يجمعنا جميعا في كل هذه المناطق هو الإسلام، وكل الحركات المتمردة اليوم والتي تحمل السلاح باسم مناطقها، على رأسها قادة من أبناء المسلمين، والمقاتلون أيضاً مسلمون، فلماذا نرضى بأن نكون عملاء للغرب الكافر المستعمر، ونجعل له سلطانا في بلادنا والله يحذرنا من ذلك فيقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾؟!

 

فالإسلام الذي نؤمن به هو وحده الذي سيوحدنا عندما نجعل العقيدة الإسلامية وحدها أساسا للحكم، وأساسا في التنازع لنعيش سعداء في الدنيا وننجو يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.