- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة ونداء إلى الجيوش
الخبر:
قاطعت موظفة مؤيدة للقضية الفلسطينية كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت مصطفى سليمان وهو بريطاني من أصل سوري احتجاجا على علاقات الشركة مع كيان يهود.
وهذا هو أحدث رد فعل مناهض لقيام صناعة التكنولوجيا بتزويد جيش يهود بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ما تسبب في تعطيل احتفال الشركة بالذكرى الـ50 لتأسيسها.
وقالت المغربية ابتهال أبو السعد الموظفة في مايكروسوفت في أثناء مقاطعة كلمة المدير التنفيذي مصطفى: "عار عليك" وتبع ذلك توقف الأخير عن إلقاء كلمته. (الجزيرة نت، بتصرف)
التعليق:
سؤال نوجهه إلى جيوش المسلمين: أتكون ابتهال المرأة أشجع منكم؟!
أنتم الرجال المدججون بالأسلحة، يا من تمتلكون وسائل القوة، امرأة ليس معها من أسلحتكم شيئاً، لكنها امتلكت قلباً قوياً شجاعاً، لا يخاف في الله لومة لائم، قلباً فقدتموه أنتم، ورضيتم بالذل والهوان!
لقد طُبع تخاذلكم في عقول وقلوب أجيال عاصرت صمتكم المميت الذي دفعت الأمة بأطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها فاتورته من دمائها، وبدأ بعض أبناء هذا الجيل يرددون بيت الشعر هذا كرسالة يوجهونها لكم:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
هل ترضون أن تكونوا الطاعم الكاسي؟ ماذا أنتم فاعلون أيتها الجيوش؟ هل ترضون أن يدوّن التاريخ جبنكم وهوانكم؟! أم أنكم ستنتفضون كالأسود وتسارعون للانضمام إلى صف أمتكم، التي بُحَّ صوتها وهي تناديكم، أرضيتم بمتاع قليل من الحياة الدنيا؟! أغرتكم مناصبكم أم هو الوهن سرى متخفياً إلى قلوبكم؟! أجيبونا بالله عليكم ماذا جرى لكم، أليس فيكم رجل رشيد؟!
نذكركم بقوله تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾.
وماذا بعد؟! هل تعلمون أن إيقاف شلال الدم من هذه الأمة بأيديكم؟! وأنكم أنتم الرجال الذين تملكون اتخاذ القرار؟ إن الحل بأيديكم فماذا أنتم فاعلون؟
ربما فيكم رجال حقيقيون يتألمون لألمنا، يتحرقون لنجدتنا، فهبوا لنجدتنا واتخذوا القرار، ولا يقعدنكم التفكير بالنتائج والإمكانيات والعقبات، فهي ليست بيد أحد، فالنصر والموت والرزق بيد الله وحده، ولن يضركم كيد الدول ولو اجتمعت بإذن الله.
تحركوا وهدّوا العروش، فوالله لقد طال صمتكم وتخاذلكم، فحتام نحن ندفع فاتورة تأخركم هذا؟ وستسألون غداً عنا، وعن سبب تأخركم، وعن تخاذلكم؛ فماذا أنتم مجيبون؟
﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منى سميح (أم مريم)