Logo
طباعة
قرغيزستان تحظر صلاة عيد الأضحى في الساحات دون مبرر أو عذر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قرغيزستان تحظر صلاة عيد الأضحى في الساحات دون مبرر أو عذر!

 

 

الخبر:

 

في يوم 6 حزيران/يونيو، أُقيمت صلاة العيد في المساجد التي تُقام فيها صلاة الجمعة في قرغيزستان بمناسبة عيد الأضحى. ووفقاً لما جاء في بيان دار الإفتاء، لم يُقدَّم أي مبرر أو سبب لمنع إقامة صلاة العيد في الساحة المركزية.

 

التعليق:

 

يُعتَبر تصرف السلطات القرغيزية هذا وسيلةً لمنع المسلمين من أداء عباداتهم، ولإبقائهم تحت المراقبة؛ ذلك أن أعداد المسلمين المشاركين في صلاة العيد في قرغيزستان شهدت تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة مقارنةً بعدد السكان الإجمالي. ففي العاصمة وحدها، يشارك مئات الآلاف من الناس في الصلاة، وهو مشهد يُغضب الموظفين المعادين للإسلام في النظام.

 

وفضلاً عن ذلك، أصبحت صلوات العيد التي تُقام مرتين في السنة مؤشراً واضحاً على مدى تزايد التوجه الإسلامي في المجتمع. ولا شك أن هذا المؤشر لا يقلق السلطات القرغيزية فحسب، بل كذلك المستعمرين الذين يتحكمون بها، والمنظمات الدولية التي تحوّلت إلى أدوات طيّعة بأيديهم.

 

لذلك، فإن هذه المنظمات تُقدِّم ملايين الدولارات للنظام القرغيزي بهدف الحدّ من هذا التوجه المتزايد نحو الإسلام. أما النظام، ومن أجل تبرير استلامه هذه الأموال، فإنه يختلق تهديدات وهمية ويُصعِّد من حربه ضد القيم الإسلامية. ومن خلال هذه الحملة، فهو يسعى إلى تشديد الرقابة الأمنية على الأوساط الإسلامية الخارجة عن سيطرته.

 

وفي الوقت الذي يُسمح فيه لعشرات الآلاف من الناس بالتجمّع دون عوائق في الفعاليات الترفيهية، يُمنع المسلمون من أداء الصلاة في الساحات، وهذا لا يُعدّ إلا نفاقاً بيِّناً. وعليه، فإن السلطة، بفرضها قيوداً على إقامة صلاة العيد، تكون قد تنصّلت من المسؤولية التي أُلقيت على عاتقها، وأصبحت آثمة.

 

لذلك، نحن المسلمين يجب أن نُطالب أصحاب السلطة بالكفّ عن هذه الأفعال، وألا نسمح بانتهاك القيم والأحكام الإسلامية أو التعدي عليها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.