Logo
طباعة
غزة رغم شبح الجوع لا تزال تثخن في العدو، فما حجة أهل القوة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

غزة رغم شبح الجوع لا تزال تثخن في العدو، فما حجة أهل القوة؟

 

الخبر:

 

أوردت الشرق الإخبارية مساء يوم 2025/7/21 خبرين عن غزة؛ الأول بعنوان: "آليات الاحتلال تطلق قنابل إنارة في أجواء رفح جنوب قطاع غزة، عقب وقوع قوة إسرائيلية في كمين". والثاني بعنوان: "شهداء وجرحى في قصف الاحتلال منتظري المساعدات على دوار النابلسي غرب غزة".

 

التعليق:

 

قرابة العامين وبطولة غزة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يحاول الاحتلال وخلفه أمريكا محوها من الأذهان. الردع عبر الانتقام سياسةٌ ينتهجها الاحتلال في غزة، تَظهر في قتل الأطفال وهدم البنية التحتية وتدميرها بشكل كامل، في استهداف المشافي ومراكز الإيواء، في استهداف الأطباء وعاملي القطاع الصحي، بل حتى من يقومون على توزيع المساعدات على الناس. وحشية غير مسبوقة: حرق ودهس بالدبابات وسفك دماء الأطفال والحوامل والشيوخ، وزيادة على ذلك تجويع وإذلال.

 

ولا تزال غزة برجالها ومجاهديها وصبر أهلها وثباتهم تقاوم وتجاهد وترفض الذل وتقول بملء الفم: نحن بعنا الدنيا لله واشترينا الآخرة رغم خذلانكم يا مسلمين.

 

لا يزال مجاهدو غزة رغم عامين من القتل والحصار والتجويع ونقص الأنفس والثمرات وانعدام النصرة من أمة المليارين، لا يزالون يقاتلون عدو الله وعدو الأمة ويثخنون فيهم ويرعبونهم.

 

الردع عبر الانتقام لم يفلح ولم يؤت أُكُله مع المخلصين الصادقين في غزة، فهل يؤتي أكله مع الآمنين في جيوش وعشائر هذه الأمة في الأردن ومصر والخليج والمغرب العربي؟

 

إذا كانت ثلة قليلة تستطيع تمريغ أنف الكيان في التراب رغم خذلانكم وقعودكم يا جيوش وعشائر الأمة، فهل حقاً أنتم مكبلون وعاجزون عن نصرتهم والقيام بالفرض الذي ألزمكم الله به وهو ثغركم الذي سيسألكم عنه يوم تقفون بين يديه فرادى؟

 

مِمَّ تخافون؟ لماذا لا تتحركون فتكسروا هذه الحدود التي تقف حائلاً أمام نصرة المستضعفين وتنهوا هذا الكيان الذي يدنس مسرى رسول الله ﷺ؟

 

هل بلغ الوهن في قلوبكم حدَّ أن تسقط كراماتكم وأنتم تتفرجون عاجزين كالنساء وأهلكم يُقتلون ويموتون جوعا؟

 

اللهم هذا بلاغنا ولا نملك غيره.. إنا مقهورون لقهر أهلنا، مستضعفون لا نملك غير كلماتنا ودموعنا. فاللهم بلغ عنا ولا تكتب علينا إثم الخذلان. اللهم أنصاراً تحبهم ويحبونك يا رب كل شيء ومالك كل شيء.

 

﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

 

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.