السبت، 11 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية أفغانستان

التاريخ الهجري    9 من ذي الحجة 1446هـ رقم الإصدار: أفغ – 1446 / 16
التاريخ الميلادي     الخميس, 05 حزيران/يونيو 2025 م

 

بيان صحفي

 

حزب التحرير/ ولاية أفغانستان يهنئ الأمة الإسلامية جمعاء بعيد الأضحى المبارك

ويعتبر الوحدة في إقامة الشعائر الدينية حكماً شرعياً

 

(مترجم)

 

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ... اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ

 

يُهنئ المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان الأمة الإسلامية جمعاء بقدوم عيد الأضحى المبارك، راجين من الله عزّ وجلّ أن يتقبل منها طاعاتها وعباداتها وجهادها وتضحياتها ودعاءها ومناسك الحجّ برحمته وفضله.

 

عيد الأضحى رمزٌ للطاعة المطلقة للمنهج الإبراهيمي، وتذكيرٌ بوحدة الأمة الإسلامية. ينبغي أن يكون هذا العيد فرصةً للأمة لتجديد عهدها مع رب العالمين، ولمّ شمل أبنائها المتفرقين. إلا أننا نشهد مرةً أخرى انقسامها في واحدة من أعظم مناسباتها الدينية والسياسية. فقد جاء في بيان المحكمة العليا لحكومة أفغانستان: "لم يرَ أعضاء لجنة رؤية الهلال هلال ذي الحجة في أيٍّ من ولايات البلاد، ولم يشهد أحدٌ من مواطنينا الأعزاء في المحاكم الشرعية برؤيته. وعليه، فإن السبت المقبل هو أول أيام عيد الأضحى المبارك".

 

ومع أن النظام الحاكم قد اتخذ هذا القرار انطلاقاً من مسؤوليته الشرعية داخل حدود أفغانستان السياسية، إلا أنه من منظور الشريعة، وانطلاقاً من مبدأ وحدة الأمة الإسلامية، فإن تجاهل شهادة المسلمين في الحرمين الشريفين وسائر البلاد الإسلامية، وحصر الرؤية في أراضي أفغانستان، يعني تغليب الرأي الوطني على الحكم الشرعي؛ وهذا النهج مقلقٌ للغاية، لأنّ الاختلاف في رؤية الهلال غير جائز في عصرٍ تتسارع فيه وتيرة تبادل الرسائل. قال رسول الله ﷺ صريحاً في رؤية الهلال: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَان ثَلَاثِينَ». (رواه البخاري)

 

ولذلك، إذا كان الحجاج واقفين، بحسب رؤية الهلال والشهادة الشرعية لمجموعة من المسلمين، في عرفات، فلا يمكن للأمة أن تحتفل بالعيد في يوم آخر خلف أسوار الحدود الوطنية والسياسات السياسية؛ لأن من أصول الدين الراسخة أن المخاطب بأحكام الشريعة هو "الأمة" وليس "الوطن"، والإسلام دين عالمي يتجاوز الحدود.

 

ومع الأسف، فإن عقلية الدولة القومية المنحرفة التي تُخيم اليوم على بلاد المسلمين لم تُفرّق بين يوم العيد فحسب، بل عجزت الأمة الإسلامية بناءً على هذا التفكير الانعزالي والسياسات القومية، عن نصرة المظلومين في غزة؛ وتُهمل دماء مسلمي كشمير؛ وتركت تركستان الشرقية لمصيرها. حتى طرد إيران وباكستان للاجئين الأفغان المضطهدين من الأراضي الإسلامية، دون مراعاة لأحكام الشريعة والاعتبارات الإنسانية، ينبع من هذه النظرة العالمية القومية غير الإسلامية نفسها. لذلك، فإن الطريق الوحيد لإنقاذ بلاد المسلمين من هذه الانقسامات والارتباكات والظلم المستمر هو إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي تجمع الأمة حول محور العقيدة الإسلامية والحكم الشرعي وتشكل صفاً واحداً من إندونيسيا إلى المغرب، ومن القوقاز إلى اليمن، ومن أفغانستان إلى فلسطين، وسيكون أحد أعظم أيام فرح الأمة هو اليوم الذي يتحقق فيه هذا الوعد الإلهي بالنصر والبشارة النبوية والحاجة الملحة للأمة وتقام الخلافة الراشدة مرة أخرى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنْصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع