الجمعة، 08 شعبان 1446هـ| 2025/02/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أمريكا

التاريخ الهجري    6 من شـعبان 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 08
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 05 شباط/فبراير 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

الرئيس ترامب يطالب بترحيل الغزيين لتوسيع الإمبراطورية الأمريكية!

 

 

"الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة! ... سنمتلكه"

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو عن خطة للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه قسراً. وأكد أنه سيتم نشر القوات الأمريكية في المنطقة "إذا لزم الأمر"، مضيفاً أن ما يقارب مليوني فلسطيني من سكان غزة سيتم ترحيلهم إلى دول مجاورة دون أي حق في العودة. (رويترز، 4 شباط/فبراير 2025)

 

تجديد سياسات الاستعمار من التهجير والاحتلال

 

تواجه الولايات المتحدة موجة استنكار واسعة، ليس فقط على الساحة الدولية، بل حتى داخلها. إذ يجمع المنتقدون من مختلف التوجهات السياسية على أن ترحيل الفلسطينيين لا يعدو كونه تطهيراً عرقياً، ويمثل بداية لعصر جديد من التوسع الاستعماري.

 

خلال المؤتمر الصحفي، واجه أحد الصحفيين الأمريكيين ترامب بسؤال مباشر: "أنت تتحدث عن الاستيلاء على أرض ذات سيادة، ما هي السلطة القانونية التي تمنحك الحق في ذلك؟ هل تقصد أن الاحتلال سيكون دائماً؟" جاء رد ترامب صارخاً وبلا مواربة "أرى أن هذا سيكون امتلاكاً طويل الأمد"!

 

هذا التصريح أثار عاصفة من الغضب داخل المؤسسات السياسية الأمريكية، حيث علّق السيناتور كريس ميرفي قائلاً: "لقد فقد عقله تماماً! غزو غزة سيعني حرباً لا تنتهي، آلاف القتلى من الجنود الأمريكيين، وكارثة سياسية ستدوم لعقود. هذا جنون محض"!

 

أما النائب جيك أوكنكلوس، فكان أكثر حدة، إذ وصف الفكرة بأنها "متهورة وغير مسؤولة". وأضاف:


"كالعادة، عندما يطرح ترامب سياسة ما، يكون هناك مكسب شخصي مخفي يخدم مصالحه الذاتية".

 

انتهاك صارخ للقانون الدولي

 

من جهتها، أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه أن الإدارة الأمريكية تواصل تجاوزها الفاضح للقوانين الدولية: "من خلال دعمه لنتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تُظهر الولايات المتحدة ازدراءً تاماً للعدالة الدولية. ووفقاً لاتفاقيات جنيف، فإن واشنطن ملزمة قانونياً بملاحقة أو تسليم الأفراد المتهمين بجرائم حرب. لا يجوز توفير ملاذ آمن لمجرمي الحرب".

 

وأشارت المنظمة إلى أن هناك أدلة دامغة على استخدام الأسلحة الأمريكية في جرائم حرب، ورغم ذلك، تستمر واشنطن في تزويد كيان يهود بالسلاح، متجاهلة مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية.

 

وفي هذا السياق، عبّر النائب الجمهوري السابق جاستن عماش عن مخاوفه قائلاً: "الولايات المتحدة لا تغرق فقط في مستنقع احتلال جديد، بل تشارك بشكل مباشر في جريمة تطهير عرقي. هذا شيء لا يمكن لأي أمريكي صاحب ضمير أن يقبله".

 

ترامب يقود أمريكا إلى طريق الظلم والطغيان

 

من الواضح أن تصريحات ترامب ليست مجرد كلمات عشوائية، بل هي موقف صريح لدعم التطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال. إنه خطاب استبدادي يعكس عقلية الاحتلال والسيطرة بالقوة، ويمثل خطوة خطيرة تدفع أمريكا نحو عصر جديد من الطغيان والاستعمار العسكري.

 

لكن شعب غزة قال كلمته؛ إنه يرفض الاحتلال، أيّاً كان مصدره. ورغم الحصار والقصف والدمار، يظل صامداً، مؤمناً بحقه في أرضه، صابراً على الابتلاء، متحدياً كل قوة تحاول إخماد صوته. نسأل الله أن يرحم الشهداء، ويمنح هذا الشعب الأبي القوة والصبر في وجه العدوان.

 

إلى المسلمين في أمريكا:

 

إن الصمت أمام هذا الظلم ليس خياراً، بل هو جريمة كبرى. نحن المسلمين في أمريكا ملزمون شرعاً وأخلاقياً بفضح هذه الجرائم ورفع الصوت ضد هذا الجنون. إن سياسات ترامب المتهورة تقود الولايات المتحدة نحو الديكتاتورية العسكرية والتوسع الاستعماري، وتسعى إلى تهجير الفلسطينيين (مسلمين ونصارى) والاستيلاء على أراضيهم باسم القوة والطمع.

 

يا أهل أمريكا، لا تقفوا متفرجين! إذا لم تتحركوا الآن، فإن الظلم لن يتوقف عند فلسطين، بل سيأكل روح أمتكم، كما فعلت القوى الاستعمارية عبر التاريخ. تعلموا من الماضي؛ فإن الطغيان والغطرسة لم يكونا يوماً سبباً في بقاء الأمم، بل كانا بداية انهيارها، وإن العدالة وحدها هي أساس الاستقرار.

 

أيها المسلمون، لا تكونوا شهود زور على جريمة نكراء، والصمت على هذا الظلم هو عار لا يُغتفر. لقد كلفنا الله بمسؤولية واضحة، فقال سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

 

يا جيوش المسلمين، أنتم أصحاب القرار الحقيقي

 

إن كنتم تبحثون عن شرف الدنيا والآخرة، فالطريق واضح، كونوا أنصار الله، وانهضوا لنصرة المظلومين وكنس الاستعمار من بلاد الإسلام. قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ

 

يا أهل أمريكا، افتحوا قلوبكم للحقيقة

 

أعيدوا النظر في الإسلام، لا من خلال الأكاذيب التي تروجها وسائل الإعلام الصهيونية، ولكن من خلال العدل والرحمة والقيم التي يدعو إليها الإسلام. إن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو نهج حياة يحقق العدل والكرامة لكل البشر. ألم تروا كيف يثبت أهل غزة رغم كل العذاب؟ إنها قوة الإيمان، وإن الإيمان والعدل هما المنتصران في النهاية.

قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.

 

 

 المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أمريكا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أمريكا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
https://www.facebook.com/HTAmerica
تلفون: 
https://hizb-america.org/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع