الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    15 من شوال 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 10
التاريخ الميلادي     الأحد, 15 أيار/مايو 2022 م

 

 

بيان صحفي

خطاب مفتوح لطلاب الجامعات والأكاديميين والصحافة

الحكومة الدنماركية تمارس الاستبداد بالرأي وتهدد جامعة كوبنهاغن!

 

(مترجم)

 

 

في 25 آذار/مارس 2022، تمّت دعوة المحاضر وعضو حزب التحرير، تيم الله أبو لبن، من اتحاد الطلاب المسلمين للحرم الجامعي لإلقاء محاضرة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة كوبنهاغن. وكان عنوان المحاضرة: "هل يجب تحديث الإسلام؟".

 

بالنسبة لجميع المشاركين، كان من الواضح أن الحدث كان ناجحاً حيث كان النقاش واقعياً وحيوياً وحاسماً.

 

ومع ذلك، كان ردّ الفعل السياسي اللاحق واضحاً؛ فقد كان عدوانياً، كما رأينا مرات عديدة من قبل، عندما يعبر المسلمون عن أنفسهم علناً من وجهة نظر غير علماني. وتمت ممارسة ضغط سياسي مكثف على عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة كوبنهاغن لسماحه بالحدث.

 

وطالب رئيس البرلمان الدنماركي السابق بيا كيارسجارد بتصريح من وزير الاندماج. وأدلى المتحدث باسم الحزب الحكومي بتصريح غاضب هاجم فيه العميد مباشرة.

 

لكن الهجوم السياسي الهستيري لم يتوقف عند هذا الحد. فبعد أن رفض العميد الاستسلام للضغوط السياسية، انخرطت الحكومة بشكل مباشر في النقاش. ففي مقابلة مع صحيفة بي تي، هاجم وزير التعليم والبحث العميد عدة مرات لسماحه بالحدث واتهم الكلية "بالتغاضي عن وجهة نظر قديمة للمساواة".

 

كما اتّهم الوزير العميد بأنه "ساذج بلا حدود" لأنه صرّح أنّ الطلاب أنفسهم اختاروا مقاعدهم. إذا اعتقد المرء أن المسلمين يتصرفون طواعية وفقاً لقناعاتهم الخاصة في هذا البلد، فإنه يكون ساذجاً بشكل صارخ.

 

في غضون ذلك، تمت دعوة الموقعين أدناه من اتحاد طلاب المسلمين لإجراء مناظرة مع أستاذ جامعة كوبنهاغن، توماس هوفمان، في 17 أيار/مايو، تحت عنوان "جريمة العصابات: هل الإسلام هو المشكلة أم الحل؟". على فيسبوك وحده، ذكر ما يقرب من 700 شخص أنهم إما سيحضرون الحدث أو يهتمون به.

 

لكن الحكومة لديها أفكار أخرى! وزير الاندماج المعين حديثاً، كار ديبفاد بيك، لديه الكثير مما يجب أن يرقى إليه بعد أسلافه، عندما يتعلق الأمر بالثورات الهستيرية ضد الإسلام والمسلمين. فقد أجرى مقابلة مع صحيفة ويك إند أفيزن وكتب تعليقاً مطولاً على فيسبوك، وكلاهما عبارة عن سلسلة طويلة من الاتهامات، متبلورة بتهديدات جديدة ضد العميد، الذي ذكّره الوزير بـ"راتبه الجيد". وذهب الوزير إلى حد الوعد بفرض قيود قانونية أو "توجيهات" للجامعة إذا لم يمنع العميد نفسه حزب التحرير من أحداث مستقبلية.

 

ما هي النتائج؟ مناظرة ملغاة. فقد تم استدعاء مجلس إدارة اتحاد الطلاب المسلمين، على عكس جميع الإجراءات، لاجتماع غامض مع ما لا يقل عن عميدتين ومدير الكلية. "لأسباب غير معروفة"، لا يمكن أن يعقد الاجتماع إلا بعد وقت طويل من تاريخ المناظرة المخطط لها.

 

إزاء هذه الحالة أود أن أبرز ما يلي:

 

- تزعم الحكومة الدنماركية أن حزب التحرير وغيره، الذين يؤسسون قيمهم وآراءهم على الإسلام، يهددون التماسك والديمقراطية والقيم الليبرالية للحرية. لكن من الحقائق المعروفة عالمياً أن عمل حزب التحرير هو عمل سياسي وفكري حصرا. إذا كانت الديمقراطية والقيم الليبرالية للحرية لا تصمد أمام النقاش، فماذا تستحق؟

 

- لا شيء يقوض المبادئ التي يُزعم أنها الأكثر قداسة في المجتمع الدنماركي، بشكل أكثر فاعلية من السياسة القسرية المتزايدة باستمرار لتغيير الحكومات على مدار العشرين عاماً الماضية.

 

- يأتي إلغاء المناظرة المقررة في 17 أيار/مايو في جامعة كوبنهاغن كنتيجة مباشرة للضغوط السياسية والتهديدات من أعلى مكان موجه إلى إدارة الكلية. لا يمكن وصفه إلا بأنه استبداد رأي ورقابة.

 

- تقوض الحكومة حق تقرير المصير لجامعة كوبنهاغن، وتستبعد العديد من الطلاب والأكاديميين الذين كانوا يتطلعون لحضور المناظرة، وتقوض أستاذ جامعة كوبنهاغن باعتباره مناظراً مهنياً ومناسباً.

 

- يخضع اتحاد الطلبة المسلمين للتمييز ويمنع من ترتيب نقاش اجتماعي وثيق الصلة، على الرغم من امتثاله لجميع التشريعات وجميع المبادئ التوجيهية للجامعة.

 

- أثبتت حرية التعبير، مرة أخرى، أنها أداة سياسية مناسبة للغاية عندما يتعرض المسلمون للكراهية من السياسيين، ولكن يمكن التخلي عنها تماماً عندما يريدون منع الآراء "غير الملائمة" من النقاش. لا شيء جديد على هذه الجبهة.

 

إلى طلاب الجامعات والأكاديميين:

 

إن فرصكم في النقاش المفتوح والنقدي يتم تقليصها هذه الأيام من أعلى مكان سياسي. إذا كان لمؤسسات التعليم العالي أن لا تتحول إلى غرفة صدى للآراء "المشتركة"، التي تمليها أمزجة الوزراء وميولهم، فإنه لا بد من رد فعل. في هذه الحالة، من الضروري أن تفهم إدارة جامعة كوبنهاغن أن تعاملها مع هذه القضية هو تعبير عن العمود الفقري المرن بشكل غير طبيعي، وأن طلاب الجامعة وموظفيها، على عكس الإدارة، يقدّرون المبادئ أكثر من التعرض للتوبيخ من جانب السياسيين المسترزقين.

 

إلى الصحافة الدنماركية:

 

في هذا، كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى، يمكن استنتاج الكثير مما لا تغطونه. عندما تم إطلاق الهجمات الشخصية بعد الحدث السابق لاتحاد الطلاب المسلمين، لم يكن هناك نقص في حاملي الميكروفونات الراغبين. ولكن باستثناء تعليق توماس هوفمان في صحيفة ويك إند أفيزن الذي شعر بخيبة أمل واضحة، لم يكن هناك سوى صمت صاخب وغير نقدي فيما يتعلق بالإلغاء السياسي للمناظرة في 17 أيار/مايو. من الواضح أنكم لا تهتمون بالنقاش المفتوح في الجامعات. يبدو أن الاستنتاج هو أنه يمكن للمرء إما أن يتبنى آراء وزير الاندماج نفسها أو أن يتعلم قبول السخرية والاستهزاء - لذا فالخيار مفتوح!

 

سأستمر أنا وحزب التحرير في الدنمارك في المشاركة بنشاط في النقاش، مع أو بدون جامعة كوبنهاغن، بموافقة الحكومة أو بدونها. فعلى عكس السياسيين الدنماركيين، نحن في الواقع نتمسك بآرائنا.

 

 

إلياس لمرابط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع