المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 29 من رمــضان المبارك 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 26 |
التاريخ الميلادي | السبت, 29 آذار/مارس 2025 م |
تهنئة بعيد الفطر المبارك من حزب التحرير/ ولاية مصر
الحمد لله الذي جعل لنا في الإسلام عيدين؛ عيد الفطر وعيد الأضحى، وأكرمنا بأن جعل الفرح فيهما عبادةً تقربنا إليه، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، قائد الأمة ومعلمها، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إلى أهلنا في مصر الكنانة، إلى أهلنا في الأرض المباركة فلسطين، وإلى المجاهدين الصابرين، وإلى كل الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض، يطيب لنا في حزب التحرير/ ولاية مصر أن نهنئكم بعيد الفطر المبارك، فكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات، ونسأل الله أن يعيده علينا وقد تحررت الأرض المباركة، وزال منها يهود، وعادت أمتنا إلى عزها ومجدها تحت راية الإسلام، راية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
يا أمة الإسلام: كيف لنا أن نفرح وأهلنا في غزة يُذبحون ويُحاصرون؟ كيف نُسَرُّ وهم يُشردون ويُهجرون، وكيان يهود الغاصب يعيث في الأرض فساداً تحت حماية الطواغيت؟! إن هذا العيد يأتي والمسلمون في الأرض المباركة بين دماء وجراح، بين هدم للبيوت وتجويع، بين حصار ظالم وخيانة الحكام المتآمرين الذين يحمون يهود بدل أن يزيلوا الحدود ويجيشوا الجيوش لنصرة أهل غزة وتحرير فلسطين كلها.
ألا يستحق أهل غزة المرابطون الصابرون، أن يكون لهم عيدٌ حقيقي، عيد النصر والتحرير؟! ألا يستحق المسجد الأقصى أن يكون حُرّاً، لا يُدنّسه يهود؟! ألا تستحق مصر أن يحكمها الإسلام وتظلها رايته وعدله؟! ألا يستحق المسلمون جميعاً أن يعيشوا تحت حكم الإسلام، أعزاء كرماء، كما كانوا زمن الخلافة؟!
يا أهل مصر بخاصة وكل أمة الإسلام بعامة: إن عيدكم الحقيقي يوم تعود الخلافة، يوم تنهض جيوش المسلمين لتحرير فلسطين كاملة، يوم تعود السيادة لشرع الله، ويُرفع الظلم عن المستضعفين، وتُطهر الأرض من رجس الطغاة والمستعمرين.
أيها المخلصون في جيش الكنانة وكل جيوش الأمة: كيف تقبلون أن تمر عليكم أعيادٌ وأهل غزة يُبادون، والمسجد الأقصى يُدنّس، وأنتم تمتلكون القوة والأسلحة؟! إن الله قد أمركم بالجهاد في سبيله، وجعل الدفاع عن المسلمين واجباً عليكم، وجعل تحرير فلسطين أمانةً في أعناقكم، فكيف تقبلون أن تكونوا حراساً للحدود بدل أن تكونوا قادة التحرير؟!
يا أهل مصر ويا أمة الإسلام: لا يكن عيدكم كعيد حكامكم الخونة، الذين يهنئونكم بعبارات جوفاء، بينما يوالون أعداءكم، ويحرسون كيان يهود، ويحاصرون غزة، ويدعمون عدوها وعدوكم، ويمنعونكم من الجهاد. فاجعلوا عيدكم نصرةً لدينكم، وصرخةً في وجه الظالمين، ودعوةً لتحكيم شرع الله، وعملا لإقامة الخلافة الراشدة التي تقودكم للنصر والتحرير. عيدنا الحقيقي يكون يوم تتحرك الجيوش وتُطهَّر الأرض المباركة، ويرتفع صوت الله أكبر في المسجد الأقصى محرَّراً. عيدنا يكون يوم نقيم الخلافة على منهاج النبوة، فنعود إلى سابق عهدنا، خير أمة أخرجت للناس.
اللهم اجعل هذا العيد فاتحة نصر وتمكين، اللهم فرّج عن أهلنا في غزة، اللهم عجّل بهلاك يهود ومن والاهم، وأقم لنا دولة الإسلام التي تحكم بشرعك وتقود الأمة لتحرير مقدساتها.
يا أهل الكنانة وكل الأمة: كل عام وأنتم بخير، وأنتم الخير في كل عام.
عيدكم مبارك، وأمتكم منصورة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |