الأحد، 09 صَفر 1447هـ| 2025/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    8 من صـفر الخير 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 04
التاريخ الميلادي     السبت, 02 آب/أغسطس 2025 م

 

بيان صحفي

 

أيمن الصفدي: "من كان عنده بديل عن حل الدولتين فليقدمه"!

حزب التحرير قدّم ولا يزال يقدم لكم الحل الشرعي والعملي

 

هل حقاً يسأل وزير خارجية النظام الأردني بجدية عن بديل لحل الدولتين فنجيبه؟

 

فهذا ما جاء به من كلمة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الجلسة الرئيسية من "مؤتمر الأمم المتحدة الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين"، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا يوم الاثنين 28/07/2025.

 

فالنظام الأردني هو الذي فرض على أهل الأردن والأمة الإسلامية الحل الذي يتماهى مع حفظ أمن كيان يهود المسخ، ولم تكن لكم مرجعية في حلول قضية فلسطين إلا أمريكا صديقة النظام، حليفة كيان يهود ومتعهدة تمكينه وبقائه وحمايته، وشريكته في حرب الإبادة والتجويع على أهل غزة.

 

هل من يقوم بتقديم حل لقضية فلسطين غير حل الدولتين، منذ نشأة قضية فلسطين من أهل الأردن ومن الأحزاب السياسية المبدئية الجادة والنشطاء المخلصين، يلقى منكم غير الاعتقال والتعذيب ومحاكمات أمن الدولة والسجن بتهم أقلها التحريض على تقويض النظام؟ فهل أمن النظام ووجوده يتعلق في الاستجابة لحلول أعدائها؟!

 

من الواضح أن مشاريعكم السياسية هي التي أثبتت فشلها على مر العقود حتى وصل الحال بالبلاد والعباد إلى حالة من الذل يندى لها الجبين، وأثبتت أنكم نذرتم أنفسكم في التبعية لأعداء الأمة من كيان يهود والنظام الدولي المتمثل بالمستعمر الغربي الكافر أمريكا وأوروبا، وأن حلولكم البديلة مثل حل الدولتين لن تغني عن الحل الأصيل وهو الجهاد في سبيل الله، بل وعودة الدولة الإسلامية وتحكيم شرع الله لتنقذ البلاد والعباد من براثن من تدعون إلى العيش بجانبهم والمحافظة على أمنهم.

 

ولكن هيهات هيهات! فأنتم لستم من الأمة والأمة ليست منكم، فأنتم من جاء بكم المستعمر الغربي الكافر لتجثموا على صدور الناس بحلول الإذعان والاستسلام، فلو كانت لديكم ذرة من إخلاص، وعلمتم أن يهود الأذلاء يرفضون حل الدولتين، وأنهم لا يريدون التفاوض على حد قولك، كما هاجمت الخارجية الأمريكية مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك حول حل الدولتين بقولها: "عرض دعائي يضر بالجهود الدبلوماسية" مؤيدة كيان يهود برفض حل الدولتين، فلماذا تستمرون في المنافحة الفاشلة والدعوة لمثل هذا الحل وتركنون إلى بعض الدول الأوروبية ونية اعترافها بالدولة الفلسطينية الوهمية التي ليس لها واقع؟ أم أن مثل هذا الحل له تفسير آخر وأنتم تواكبون مسيرته بخداع أهل فلسطين والأردن بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أهل الأردن وأهل فلسطين، إما بالتهجير المخادع أو منح سكان الضفة مظلة أردنية لإرضاء أطماع يهود؟

 

ولو افترضنا جدلاً أنكم تريدون حل الدولتين، فحتى هذا الحل يحتاج إلى قوة تفرضه على كيان يهود وأمريكا، وأقصى قوة لديكم هي الشكوى والتنديد الدبلوماسي في مخاطبة القانون الدولي الذي وصفه الصفدي من قبلُ بالميت، ألا ترون أنكم أمام خيارين: إما إرغام كيان يهود بالقوة - أي بالقتال - على الأقل للمحافظة على سيادة الأردن التي مرغتم أنفها بالتراب وأنتم تدّعون الدفاع عنها، وإما الإذعان والاستسلام؟!

 

أما أنك بارع في المخاطبة السياسية الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل هي نموذج للخزي الذي لا يبدر حتى من أضعف الدول بقولك: "آن الأوان للعالم ليتخذ إجراءات ضد إسرائيل التي تعارض حل الدولتين"، فمن هو العالم الذي تخاطبه؟ هل هو العالم الذي يصمت على كيان يهود بل يشاركه في قتل وتجويع أهل غزة؟!

 

ولو كان هناك من أمل في تحرير الأمة من براثن الاستعمار الغربي وهيمنته الحضارية والسياسية والعسكرية والاقتصادية واجتثاث كيان يهود من جذوره، فإن الوحدة الإسلامية المادية على الأرض، علاوة على وحدتها المشاعرية الماثلة أمام العيان، هي ما يحقق هذا الأمل، وهو ما نعمل له في حزب التحرير حين نعلن العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، إذ هي السبيل الوحيد والأصيل لخروج الأمة من مآسيها التي تعاني منها منذ عقود، وهي التي تخشاها دول الغرب وتحارب عودتها مباشرة أو عن طريق الحلول البديلة الوهمية الاستسلامية مثل حل الدولتين التي أمضت أنظمتكم عقودا في السعي إليه وهي تعلم أنه لا يحقق إلا بقاء نظامكم من أجل ترديد عبارة حل الدولتين الذي ليس له واقع جيوسياسي ولو اعترفت به كل دول أوروبا المخادعة، فلو كنت جاداً فها هو الحل أمامك لتبلغ به حكام بلادك، وإلا فما تساؤلك إلا لغو من جملة ما تردده في منابر النظام الدولي الميت.

 

إن الحل الشرعي والعملي المخلص هو الذي قدمه حزب التحرير طوال سنوات دعوته منذ نشأته، وهو الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي بيّنه لكم ولأهله في الأردن والدول العربية المحيطة بفلسطين عندما كان الثمن أرخص بكثير على الأمة وعلى الأنظمة وقبل أن يستفحل الأمر إلى هذا المستوى من التخاذل بفعل سياساتكم وتبعياتكم، وهو بكل وضوح تسيير الجيوش وقتال كيان يهود وتحرير كل فلسطين، من شرورهم وقطع حبل الناس من دعمهم.

 

﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع