بيان صحفي

استقبال رئيس كيان يهود لا يمثل إلا موقف النظام

الذي لا يبالي بمواقف أهل الأردن التي تتطلع لاستئصاله

في الوقت الذي تؤرق فيه العمليات الاستشهادية في فلسطين كيان يهود وتهز أركانه، تم استقبال رئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ في قصر الملك الأردني في عمان في مراسم رسمية، مع السجادة الحمراء، وذلك بعد مغادرة وزير الحرب بيني غانتس بأقل من 48 ساعة، للبحث عن التهدئة في الأراضي المحتلة، بعد سقوط 11 قتيلا يهوديا، والخوف من انتفاضات وعمليات أخرى خلال شهر رمضان، وجاءت في سياق ذلك زيارة الملك عبد الله الثاني قبل أيام لرام الله ولقائه محمود عباس.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك أعرب خلال لقائه رئيس كيان يهود في قصر الحسينية في عمان عن "إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، فكل حياة مهمة"، وتابع الملك، وفق البيان، "هذا الصراع طال كثيراً، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف".

إزاء ذلك لا بد من بيان ما يلي:

- إن موقف النظام من العلاقات مع كيان يهود واستقبال زعمائه الواحد تلو الآخر، ليضرب عرض الحائط بمشاعر ومواقف أهل الأردن تجاه يهود وكيانهم الذين يعتبرونه العدو الأول الذي لن يهدأ لهم بال إلا بزواله.

- يعبر عن هذا الموقف قبل أيام قليلة ذكرى الاحتفالية التي عبر فيها أهل الأردن عن اعتزازهم بانتصارهم على هذا الكيان المسخ، في معركة الكرامة، التي ألهمتهم مواقف العزة والكرامة بأن التعامل مع كيان يهود لا يمكن أن يكون إلا بالقتال والجهاد.

- إن ما يسمى بحل الدولتين هو حل استعماري وهو خيانة للمسلمين في الأردن وفلسطين واعتراف بكيان يهود واعتراف باحتلال الأقصى، يحرمه الشرع، كما يحرم كل الاتفاقيات الثنائية أو الإقليمية معه، ناهيك على العلاقات التطبيعية التي من شأنها تمكين كيانه، علاوة على أنها خيانة لله ولرسوله وللمسلمين.

- إن من يريد للمسلمين أن يمارسوا شعائرهم الدينية في رمضان وغير رمضان والقيام بصلواتهم في المسجد الأقصى بأمن وأمان، لا يطلب ذلك من مغتصبيه، بل يعمل على تحريره هو وكل الأرض المباركة منهم وتطهيره من دنسهم.

- إن العمل والتنسيق الأمني مع كيان يهود من أجل التهدئة المنشودة في الأرض المحتلة من أجل خلق واقع لإحياء المفاوضات بنفخ الروح في السلطة الفلسطينية اليائسة والبائسة، لن يثني المسلمين في الأردن وفلسطين عن رفضهم لكل الحلول الاستسلامية ولن يغير موقفهم ولن يوقف أعمالهم البطولية المشروعة في قض مضاجع يهود، فهم في واد غير واد حكامهم، في علاقاتهم، واتفاقياتهم وتنسيقاتهم الأمنية والسياسية، مع كيان يهود، الذي يتلبسه الرعب لأنه يعلم أن هذه التنسيقات الأمنية لا تمثل إلا الحكام ولا تمثل المسلمين بمجملهم.

أيها الأهل في الأردن.. أيها المسلمون:

ها أنتم ترون زعماء كيان يهود الجبناء يُستقبلون على تراب الأردن الطاهر الذي جبل بدماء الصحابة الأبطال الأطهار، ودماء المجاهدين مع صلاح الدين في معركة تحرير القدس وفلسطين، فهلا كان موقفكم من هؤلاء الأذلاء الذين باتوا يتبجحون بحبل من الحكام، موقفاً سطرتموه يوماً في الكرامة؟ وهلا أقمتم دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة التي سيقوم جيشها بإذن الله باجتثاث هذا الكيان من جذوره ومن ورائه دول الاستعمار الغربي الكافر الأمريكي والبريطاني، في يوم مشهود تعلوه صيحات الله أكبر من جيوش المسلمين، وهو وعد غير مكذوب قاله الصادق المصدوق ﷺ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ»؟

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن