الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    11 من صـفر الخير 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 05
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 07 أيلول/سبتمبر 2022 م

بيان صحفي

 

مناورات "الأسد المتأهب 2022" في الأردن للمرة العاشرة

لن تمكن أمريكا من حربها على الإسلام والمسلمين

 

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأحد، انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة في الأردن، مؤكدة التزام واشنطن لشركائها في الشرق الأوسط بالدفاع المشترك ضد التهديدات المختلفة.

 

وأوضحت القيادة الأمريكية في بيان، أن التدريبات تستمر لأسبوعين خلال الفترة من 4 إلى 15 أيلول/سبتمبر الجاري، مشيرة أنها "واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في المنطقة".

 

كما أعلن الجيش الأردني، انطلاق فعاليات مناورات الأسد المتأهب 2022 في البلاد مع نظيره الأمريكي بمشاركة 27 بلداً منها تسعة بلاد إسلامية.

 

ويشارك في التدريبات نحو 1700 من أفراد الخدمة الأمريكية، و2200 من القوات المسلحة الأردنية، و591 من أفراد التحالف العسكري المكون من الدول المشاركة، وفق البيان. وينفذ تمرين الأسد المتأهب على أراضي الأردن منذ عام 2011 في مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة، وعدد من مدارس ومراكز التدريب.

 

ها هو النظام في الأردن يستمر في اتخاذ أمريكا دولة صديقة وشريكة، التي تدعي أنها تعامله كحليف استراتيجي على ضوء إذعانه لإملاءاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية الأمنية، وهو أمر تبرأ منه الأمة وأهل الأردن، ويرفضون بشدة مشاركة أمريكا للقوات المسلحة الأردنية على أرض الأردن وهي المفترض أنها قوات لتدافع عن البلاد والعباد من الأعداء الحقيقيين. ولا يخفى على أحد ولا تحتاجه استطلاعات الرأي لتؤكد أن كيان يهود الغاصب للأقصى والقدس وفلسطين ومن ورائه أمريكا والغرب هم العدو الأول للمسلمين بعامة ولأهل الأردن بخاصة، قال تعالى: ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

 

فمعاهدة الدفاع المشترك الأمريكية الأردنية التي قدمها النظام لأمريكا وفتحت الأردن على مصراعيه للقوات الأمريكية لتنتهك حرماته وسيادته وتتجسس على كل صغيرة وكبيرة فيه، يرفضها كل أهل الأردن، ولا تكتفي أمريكا بهذه المعاهدة فتستمر أضخم المناورات التي تتيح لمختلف قطاعاتها العسكرية وعلى مر سنوات العقد الماضي من التدريب والتعرف على مكامن الضعف والقوة في البلاد، لتستخدمها فيما تخطط له في المستقبل أو فيما تتخوف منه، وهو مواجهة الأمة في حربها على الإسلام ونهب ثروات بلاد المسلمين، إذ إنها تعلم أن الأنظمة التي تذعن لها في بلاد المسلمين زائلة عاجلا غير آجل، لتكون معركتها مع الأمة.

 

فقد قال الميجور جنرال ستيفن جيه ديميلانو، مدير إدارة التمارين والتدريب، في الولايات المتحدة: "إن تدريبات الأسد المتأهب هي حدث متعدد الأوجه يوضح التزامنا بالشراكات والقوى المشتركة المستجيبة التي تعمل في بيئات معقدة لا تقدم أي انتصارات سهلة"، وقال عنها "إنها الحدث الرئيسي للعلاقة العسكرية الأمريكية الأوسع مع القوات المسلحة الأردنية، أحد أقوى شركاء القيادة المركزية الأمريكية وأكثرهم موثوقية في المنطقة"، وأضاف مبينا مدى الحاجة لتجديد هذه التدريبات سنويا لتواكب التطورات والمستجدات العسكرية والتكنولوجية: " سيشمل هذا التكرار العاشر للتدريبات، لقاذفة بعيدة المدى، وتهديدات إلكترونية من أعداء وهميين، والاتصال والتنسيق بين الوكالات، وتطوير مهارات مكافحة الإرهاب، والتزامن المتكامل للدفاع الجوي والصاروخي، والكفايات المتقدمة للأمن البحري والحدودي".

 

وأمريكا في استراتيجيتها السياسية لدرء المخاطر التي تهدد أي مزاحمة لها كدولة أولى في العالم، تشغل دول العالم في حروب إقليمية مثل حرب أوكرانيا، واستفزاز الصين، وتتحالف مع القوى التي تدور في فلك مصالحها، أما في بلاد المسلمين فتسخر مقدرات وجيوش المسلمين لأي ظروف مستقبلية تستدعي الاشتباك والمواجهة لتحقيق مصالحها، ليكون أبناء المسلمين رأس حربة لها، بعد هزيمتها وخسائرها في الأرواح والمعدات في أفغانستان والعراق، وتحديدا في حربها على الإسلام ومشروع نهضة الأمة بعودة دولة الخلافة الراشدة التي تشكل التهديد الوحيد عالميا لإزاحتها ووضع حد لوحشيتها وعنجهيتها على شعوب الدنيا، وفي سبيل ذلك لا تسعى البتة لحل المشاكل العالمية ومنها ما يسمى بحل الدولتين لحل قضية فلسطين التي يتمسك بأوهامها النظام وبناء المستوطنات على قدم وساق، بقدر ما تسعى للإمساك بخيوط السيطرة الدولية التي تبقي هيمنتها على العالم، طالما بقيت في منأى عن تهديدها المباشر.

 

أيها المسلمون.. يا أهلنا في الأردن:

 

لا يجوز شرعا ولا بأية مقاييس لخير أمة أخرجت للناس، أن تعبث أمريكا المستعمرة الكافرة بأمننا وتسخر أبناءنا وجيوشنا؛ جيوش المسلمين في خدمة مصالحها الاستعمارية وهي العدو الذي أمعن في المسلمين قتلا وتدميرا في كل بلاد المسلمين، فهذه الجيوش هي للدفاع عن المسلمين وحماية بلادهم وليست مسخرة لخدمة أعدائها وحماية الأنظمة العميلة، بدل أن تكون منشغلة في الإعداد للقتال في سبيل الله وتحرير مقدساتها وطرد المستعمر الكافر منها بكافة صوره وأشكاله، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾.

 

إن الواجب الشرعي يقتضي أن تنأى جيوش المسلمين عن المشاركة مع قوات أمريكا وبريطانيا وفرنسا المستعمرة والعدوة في تدريبات الأسد المتأهب، وتتوحد لتكون نواة قوات دولة الخلافة الراشدة التي تعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها، وتحرر المحتل من بلادها، وتعيد العدل والرحمة لكل شعوب العالم وليس للمسلمين فحسب.

 

قال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع