الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    16 من ذي الحجة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 24
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 04 تموز/يوليو 2023 م

 

بيان صحفي

 

عدوان وحشي آخر لكيان يهود على جنين

ووزير خارجية الأردن أسير مفردات الإذعان السياسي!

 

حذّر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، الاثنين، من التبعات الكارثية لعدوان يهود على جنين، وشدّد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. وأكّد الصفدي أن اعتداءات يهود المتكررة على المدن الفلسطينية لن تسهم إلا في زيادة التوتر الذي تؤججه أيضاً إجراءاتهم غير الشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقتل الأمل في فرص تحقيق السلام العادل والشامل.

 

وأكد الصفدي أن على كيان يهود وقف جميع إجراءاته الأحادية، والانخراط الحقيقي في مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين سبيلاً وحيداً لوقف التدهور والحؤول دون تفجر الأوضاع، ودان الصفدي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، عدوان يهود على جنين واعتبره تصعيداً خطيراً سيفجر دوامات واسعة من العنف، وأكد الصفدي والشيخ على ضرورة التزام كيان يهود بمسؤولياته، بصفته القوة القائمة بالاحتلال، والتزام الاتفاقات الموقعة وتنفيذ التزاماته في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.

 

لم يعد لهذه التصريحات والإدانات المتكررة من وزير خارجية النظام الأردني، مع كل عدوان لكيان يهود، أي أثر أو قيمة سوى إثارة الغثيان والتقزز من سخفها وخوائها من أي قيمة سياسية أو معنى عملي سوى التبعية المخزية والإذعان لكيان يهود وما يسميه الصفدي بالمجتمع الدولي ومن ورائه أمريكا وبريطانيا، ليتناغم في ذلك مع السلطة الفلسطينية المتآمرة للقضاء على المقاومة الفلسطينية، كما اتُّفِق عليه في العقبة وشرم الشيخ، كما يتضح من مفردات تصريحاته الدبلوماسية الفارغة عند كل حادثة أو لقاء رسمي.

 

فمفردات من مثل: "حذر من التبعات الكارثية للعدوان" و"ضرورة تحرك المجتمع الدولي" و"توفير الحماية للشعب الفلسطيني" و"دوامات واسعة من العنف" و"الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية" و"تقويض حل الدولتين" و"ضرورة التزام إسرائيل بمسؤولياتها"، و"تقويض جهود تحقيق التهدئة"، لم تعد مستهلكة فحسب، بل تؤكد على الموقف السياسي المخزي والخذلان والتبعية في استراتيجية التطبيع والتعاون الأمني والاقتصادي مع كيان يهود من كافة الدول العربية والسلطة الفلسطينية، فكيف يمكن لمن يدعي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويطالب بحمايته، أن يقيم العلاقات الدبلوماسية ويبرم الاتفاقيات الاقتصادية والتنسيق الأمني مع كيان يهود، وهما أمران متناقضان عملياً؟! فمن يقف إلى جانب يهود لن يتلبس بالعمل لحماية أهل فلسطين بالضرورة.

 

فالمجتمع الدولي الذي لا يمل وزير الخارجية من مخاطبته، يقف مع كيان يهود لأنه هو أمريكا وأوروبا بالضرورة، والتحدث بلغة القانون الدولي، وحل الدولتين يختزل حل قضية فلسطين في حل يُكرِّس الاعتراف بوجود كيان يهود الغاصب، وهو مشروع لم يعد قائما على أرض الواقع وإنما هو ألهية تتلهى بها أمريكا والدول العربية بشعوب المنطقة وأهل فلسطين، فها هي تصريحات نتنياهو تصفع هذه الأنظمة بقوله أمام لجنة الخارجية للكنيست قبل أيام "إنه يجب العمل على اجتثاث فكرة الدولة الفلسطينية وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم"، ودوامة العنف التي يصرح بها وزير الخارجية تعني أيضا اتهام أهل فلسطين المجاهدين ومقاومتهم لاعتداءات قوات الاحتلال في ظل ما يسمى بالتهدئة، أما مخاطبة كيان يهود بأن عليه الالتزام بمسؤولياته، فهي ثالثة الأثافي، فيهود قوم ليس لهم عهد ولا ذمة، معروفون بنكثهم للعهود، وقد أخبرنا الله سبحانه عنهم في محكم التنزيل: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾.

 

لقد أدى اقتحام كيان يهود لمخيم جنين منذ فجر يوم الاثنين، والذي استخدم فيه قوات كبيرة تقدر بألف جندي و150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة وقوات جوية؛ إلى ارتقاء 9 شهداء، فيما أصيب 80 آخرون بينهم 17 في حالة الخطر، فأين هي التحركات العملية لمن يدعي ويطالب بحماية الشعب الفلسطيني؟!

 

أيها الأهل في الأردن وفلسطين، أيها المسلمون:

 

إن الحل العملي والوحيد لقضية فلسطين، لا يمكن أن يكون بدورات من التصريحات الفارغة والاستنكارات الجوفاء عند كل اعتداء ليهود على أهل فلسطين، ومناشدة النظام الدولي المتواطئ، بل يكون بتحريك جيوش الأمة التي تتوق للجهاد والاستشهاد في سبيل الله لتحرير الأقصى والقدس وكل فلسطين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع