المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 30 من ربيع الثاني 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 05 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 15 كانون الأول/ديسمبر 2020 م |
بيان صحفي
يموت المرضى ويُضرب الأطباء بينما يتحدى القادة الجشعون الرحمة
(مترجم)
وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، يُضرب موظفو الرعاية الصحية الكينيون في المستشفيات العامة تاركين المرضى معلّقين. وتشمل مطالبهم توريد معدات الحماية الشخصية القياسية، والتغطية الطبية الشاملة، وتنسيق البدلات الخاصة وتوظيف المزيد من المهنيين الصحيين بشروط دائمة، بالإضافة إلى الترقيات. وقد ترك الإضراب ملايين المرضى عالقين في المعاناة وعدم القدرة على الحصول على الخدمات الصحية في المستشفيات العامة!
يودُّ حزب التحرير/ كينيا أن يبرز ما يلي:
هذا الوضع المثير للشفقة مهين لأي حكومة تدعي أنها تهتم برفاهية شعبها. ومع ذلك فهي لا تهتم برعاياها المثقلين بالضرائب؛ مع تركهم يعانون في المستشفيات العامة من خلال حرمانهم من حقهم الأساسي في الرعاية الطبية.
إنّ القطاع الطبي مثله مثل أي قطاع عام في جميع الأنظمة الرأسمالية لا يتم الاعتناء به بشكل كاف. بدلاً من ذلك، يتم إهماله تماماً لأنه ليس من أهداف الحكومات الرأسمالية رعاية رفاهية الشعوب ولكنه هدف لمجموعة معينة من أصحاب النفوذ والأثرياء فقط. بشكل مثير للشفقة، بينما يتمّ تجاهل مطالب الطبيب، سُرقت المعدات الوقائية الشخصية المتبرع بها ونهب القادة الجشعون الأموال المقدمة لأزمة كوفيد-19 التي كان ينبغي أن تذهب للناس.
إنّ جوهر وعمق القيادة الرأسمالية سواء أكانت حاكمة أو معارضة؛ لا يهتم برفاهية العمال بل بحرمان رعاياهم من الأدوية. إن الرأسمالية تنتج قادة أنانيين يجهلون المصالح العامة، ويقترحون ويوافقون في أي وقت على زيادة المخصصات حسب أهوائهم رغم غضب الرأي العام.
يجب أن يُدرك الأطباء المضربون أن الأسس الفاسدة للرأسمالية هي المصدر الرئيسي لوضعهم المدمر. إن جميع الأزمات المستوطنة في الخدمات العامة التي تؤدي إلى إضرابات دائمة للعاملين في القطاع العام تحتاج إلى حلّ منظّم لا يمكن أن ينشأ من النظام الرأسمالي الفاسد.
إنّ النظام البديل للرأسمالية هو الإسلام فقط، الذي وضع الدّواء كأحد الاحتياجات الأساسية للرعايا الذين يحتاجون إلى اهتمام جدّي. لا ينظر الإسلام إلى الخدمات الصحية أو أي خدمة عامة على أنها امتياز أو معروف، بل كأولوية تلتزم الدولة بتقديمها لجميع رعاياها. كما أوضح الإسلام أن رواتب الأطباء تُدفع من بيت المال. ومع ذلك، فقد حظر الإسلام أيضاً فرض الضرائب على راتب الموظف حتى يتمكن من تلبية احتياجاته الأساسية. وبناءً على ذلك نقول بشكل قاطع إنّ إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة فرض، وإن كل هذه الأحكام النبيلة ستُنفذ بالكامل وبالتالي لن تشهد البلاد إضرابات دائمة للعمال العموميين.
شعبان معلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizbuttahrir.today |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |