نعي حامل دعوة

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

ينعي حزب التحرير في ولاية لبنان الأخ حامل الدعوة جمال سليمان أبو خالد، الذي وافته المنية فجر اليوم الاثنين 17 محرم 1444هـ، الموافق 2022/08/15، عن عمر ناهز 59 عاما.

أبو خالد سليمان، من رجالات الدعوة الأوائل في مدينتي صيدا وصور ومحيطهما، حمل الدعوة بصدق وإخلاص، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا، في أصعب أيامها وأحلك ظروفها، ولم تعرفه الدعوة إلا رجلاً حَسن الخلق، طيب المعشر، جاداً مثابراً فيها، محباً للدعوة وجيلها الشاب.

كان أبو خالد ثاقب الفكر، صاحب رأي واضح سديد، وفهم دقيق. سأله أحد شباب الدعوة يوما: إلى متى نحمل هذه الدعوة؟ فأجابه: حتى الموت، وتلا قول الله عز وجل: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾، وهو ما كان، لم يتوانَ فيها عن أي مسؤولية أو تكليف مهما كثر حتى آخر أيام حياته، رحمه الله.

لقد عمل أبو خالد لإقامة الخلافة، وهو يراها ماثلة أمامه، متيقناً بوعد الله تعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا خالد لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

رحمك الله يا أبا خالد وأسكنك فسيح جناته، وجمعنا وإياك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان