الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    28 من جمادى الأولى 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 056
التاريخ الميلادي     السبت, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 م

 

 

بيان صحفي

ما زالت أحداث طوفان الأقصى تكشف الحقائق وتفضح الخيانات

 

 

 

صبيحة يوم الأربعاء 2024/11/27م، دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته أمريكا وفرنسا بين لبنان وكيان يهود حيز التنفيذ، وقد نص فيما نص عليه على امتناع كيان يهود عن تنفيذ أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر، وانسحاب جيشه تدريجياً من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يوماً، مقابل امتناع حزب إيران اللبناني عن تنفيذ أي عمل هجومي ضده، وانسحابه من الجنوب إلى ما خلف نهر الليطاني مع تفكيك ما تبقى من بنيته التحتية العسكرية في الجنوب، وأن تكون قوات الأمن والجيش اللبناني هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.

 

والناظر فيما جرى يرى حقائق قد كُشفت وكيانات فُضحت وتعرت؛ أما الحقائق فمنها أن كيان يهود هو كيان هش لا يقوى على المواجهة وأن يهود ليسوا أهل حرب، وأن أبناء الأمة الإسلامية هم أصحاب عزيمة لا تنكسر وجلد لا مثيل له، فكيف لو كان لهم إمام يتقون به ويقاتلون من ورائه؟! قال رسول الله ﷺ: «وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به».

 

نعم، إن الأمة الإسلامية أمة مجاهدة وأبناؤها يعشقون الجهاد والموت في سبيل الله، فيقاتلون وأعينهم ترنو إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ويصبرون وكلهم ثقة بأن الله سيوفيهم أجرهم بغير حساب، ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾، فكيف ليهود الذين لجبنهم وخوارهم، يعشقون الحياة ولا يقاتلون الناس إلا من وراء جدر، أن يطيقوا الصبر على النزال وأن يملكوا العزيمة للمواصلة؟!

 

ومن هذه الحقائق أنه قد بان بما لا يدع مجالا للشك أن جيوش الأمة هم معقد الأمل ومحط الرجاء، وهم من بيدهم قلب الموازين وتغيير الوقائع، وأنه لا سبيل لخلع الاحتلال من جذوره واستئصال كامل شروره إلا بتحرك الجيوش لأداء ما افترضه الله عليهم من نصرة المستضعفين وتحرير جميع بلاد المسلمين المحتلة، فقد كشفت الأحداث أن الجماعات والأفراد مهما أوتوا من قوة وعزيمة لا يستطيعون إزالة الاحتلال، أما جيوش المسلمين فهي قادرة على ذلك وأكثر، فهي قادرة على خلع الاحتلال من الأرض المباركة فلسطين وملاحقة أعوانهم المستعمرين إلى عقر دارهم.

 

ومن هذه الحقائق أيضا، أن الأحداث أكدت أن فرقة المسلمين في دويلات سايكس بيكو، قد جعلتهم شعوبا وقبائل شتى، وحالت بين تصرفهم كأمة واحدة، فلم يعد بإمكانهم التصرف كأمة المليارين، بل حُبسوا في أقفاص، مكنت المستعمر من الاستفراد بهم واحدا تلو الآخر، محققا أطماعه وغاياته الخبيثة المجرمة في بلادنا، فحق للأمة أن تعقد العزم على التخلص سريعا من حالة الفرقة هذه لتعود أمة واحدة على إمام واحد، كما أرادها الله، فتستعيد عزتها وهيبتها ومكانتها.

 

أما الخيانات التي فضحتها الأحداث، فهي خيانات الحكام للأمة، إذ خذلوها، ووقفوا متفرجين على ذبحها، بل وأعانوا يهود عليها، ويكفيهم جرما أنهم حبسوا جيوشها عن نصرتها.

 

إنّ هذه المحن لا شك أنها تساهم في صقل الأمة وتهيئتها لقادم الأيام، فأحداث طوفان الأقصى وما تلاه، قد ضخت فيها جرعة عالية من الحقائق والدروس، زادتها قوة وصلابة وإدراكا لطريق التغيير واستعادة عزتها وخلافتها. قال تعالى: ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizbuttahrir.today
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع