المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 26 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 091 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 25 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
طاغية ميانمار ونظامها الفاشل: مركز وباء الاحتيال في جنوب شرق آسيا
(مترجم)
ذكرت صحيفة الغارديان أنه تم إنقاذ حوالي 7.000 شخص من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في ميانمار وهم ينتظرون نقلهم إلى تايلاند، وذلك وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء التايلاندي بيتونغتارن شيناواترا يوم الأربعاء 19 شباط/فبراير، تزامناً مع إطلاق حملة واسعة النطاق ضد مراكز الاحتيال على الحدود. وقبل ذلك بأسبوع، تم إنقاذ أكثر من 260 أجنبياً (221 رجلاً و39 امرأة) بواسطة الجماعة المسلحة في ولاية كارين بميانمار، جيش كارين البوذي الديمقراطي، وتم تسليمهم إلى السلطات التايلاندية في فوب فرا يوم 12 شباط/فبراير 2025.
من بين هؤلاء، كان هناك 8 إندونيسيين، وأكثر من 15 ماليزياً، و12 باكستانياً، حيث تم تحريرهم بواسطة الجماعات العرقية المسلحة في ميانمار ونقلهم إلى تايلاند. لقد أُجبروا على المشاركة في أنشطة إجرامية عبر الإنترنت، تتراوح بين عمليات الاحتيال العاطفية (المعروفة بذبح الخنازير)، والاحتيال بالعملات المشفرة، وغسيل الأموال، والقمار غير القانوني. بعضهم كان يعمل طواعية، بينما أُجبر آخرون على البقاء، ولم يكن الإفراج عنهم ممكناً قبل أن تدفع عائلاتهم فدية ضخمة. وقد وصف بعض الناجين تعرضهم للتعذيب.
ضحايا الاحتيال تشمل نساء من بلاد إسلامية مثل إندونيسيا
ظهرت القصة المأساوية لنوفيانا إنداه سوسانتي، في أيلول/سبتمبر الماضي، حيث أُجبرت على العمل كمحتالة عبر الإنترنت في مياوادي، ميانمار. وقد روت كيف نجت من العمل في منطقة صراع، ووصفت التعذيب الذي تعرضت له بأنه كان أشبه بعمل "استعراضي". وشملت أشكال التعذيب السب، والضرب بالأنابيب الحديدية، والصعق بالكهرباء، والاحتجاز لأيام. وهي واحدة من أكثر من 4.000 إندونيسي وقعوا ضحايا للاتجار بالبشر في الفترة بين عامي 2021 و2023.
هذه الحوادث تكشف حقيقة "وباء الاحتيال" المنتشر في جنوب شرق آسيا، والذي يتمركز في ميانمار ويستهدف العديد من المسلمين.
يُشتبه في أن مناطق عدة في ميانمار تُستخدم كقواعد لهذه الاحتيالات الإلكترونية، والمقامرات غير القانونية، والكازينوهات المشبوهة، والاتجار بالبشر. تعمل هذه العصابات في أماكن نائية يصعب على الشرطة الوصول إليها، خاصةً في المناطق الحدودية مع الصين وتايلاند. وكانت الحكومة في ميانمار قد أغلقت العديد من هذه المؤسسات الإجرامية في ولاية كارين عام 2020، لكن بعد الانقلاب العسكري في شباط/فبراير 2021، ازدهرت هذه الأنشطة الإجرامية من جديد وأصبحت أكثر انتشاراً.
وبعد أربع سنوات من انقلاب الجيش على حكومة أونغ سان سو تشي، تحولت ميانمار إلى "دولة فاشلة"، تواجه "أزمة متعددة الجوانب" غير مسبوقة.
وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن البلاد تعاني من انهيار اقتصادي، وتصاعد الصراعات، وتقلص الأراضي الخاضعة للحكومة، ومخاطر بيئية معقدة، وتزايد معدلات الفقر. وقد نزح أكثر من 3.1 مليون شخص، في حين إن 18.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم 13.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ميانمار تغرق أكثر في الفوضى والأزمة
فقدت الحكومة السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد بسبب تحالف الجماعات العرقية المتمردة التي تحاصر النظام العسكري من مختلف الاتجاهات الحدودية. وقد تمكن المتمردون من الاستيلاء على مقرين عسكريين إقليميين، وأسر ضباط رفيعي المستوى، والسيطرة على عشرات المدن والمنافذ الحدودية.
هذا النظام العسكري الطاغي، المعروف بجرائمه الوحشية ضد مسلمي الروهينجا، يقف على شفا الانهيار، وسيسقط قريباً كما سقط فرعون، فادعوا الله أن يعاقب هذا النظام المتوحش، ومعه حلفاؤه الرأسماليون من الغرب، كما دعا نبي الله موسى عليه السلام: ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ﴾.
واصلوا الكفاح في الدعوة والثبات على تعليم الناس الرحمة الحقيقية، والعدالة، والحماية التي يوفرها الإسلام، وحثوهم على إعادة القيادة الإسلامية المتمثلة بالخلافة على منهاج النبوة، والتي ستعيد الحماية لجميع المسلمين أينما كانوا. قال الله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizbuttahrir.today/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizbuttahrir.today |