الإثنين، 14 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    13 من ذي القعدة 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 113
التاريخ الميلادي     الأحد, 11 أيار/مايو 2025 م

 

بيان صحفي

 

أهانت دماء أهل غزة على أمة الإسلام؟!

 

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوم الأربعاء ٧/٥/٢٠٢٥، بسقوط ١٠٢ شهيداً، إضافة إلى ١٩٣ جريحا، وذلك نتيجة سلسلة من المجازر ارتكبها كيان يهود في القطاع، حيث قصف مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، ومخيم المناصرة للنازحين في دير البلح، وكلاهما في المحافظة الوسطى، وقصف مدرسة الكرامة ومطعم التايلندي ومحيطه المكتظ بالمدنيين، وكلاهما في محافظة غزة.

 

لقد بتنا نَعُد في اليوم الواحد عشرات بل مئات الشهداء في غزة، منهم من هو أشلاء لم يتم التعرف عليه، وقد وصل الحال في بعض المجازر أن يتم جمع الأشلاء في أكياس واحتساب الجثث بالوزن ٧٠ كيلوغراما للبالغ و١٨ للطفل! وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي فقد ألقي على غزة 100 ألف طن من المتفجرات منذ بدء حرب الإبادة على القطاع قبل 19 شهراً، ما أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 62 ألف شخص وارتكاب أكثر من 12 ألف مجزرة.

 

فهل بات أهل غزة مجرد أرقام؟! ألهذا الحد لم يعد لنا قيمة أو وزن؟! ألهذا الحد أصبحت دماء المسلمين رخيصة؟! أهانت هذه الدماء والأشلاء والأعداد الكبيرة من الشهداء على أمة الإسلام، مع أن حرمة هذه الدماء أعظم عند الله من حرمة الكعبة؟! يقول ﷺ في الحديث الذي رواه ابن عمر حيث قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة، ويقول: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً» أخرجه ابن ماجه. وكذلك ما رواه ابن عباس حيث قال: لما نظر رسول الله ﷺ إلى الكعبة، قال: «مَرْحَباً بِكِ مِنْ بَيْتٍ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَلَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةَ عِنْدَ اللهِ مِنْكِ» أخرجه البيهقي.

 

أيها المسلمون: إن أهل غزة اليوم تفتك بهم الدبابات والطائرات، وترتكب بحقهم جرائم ومجازر وحشية على الهواء مباشرة على مرأى ومسمع العالم كله، ويفتك بهم الجوع كما فتكت بهم القنابل والصواريخ حتى قضى العشرات منهم جوعاً، فماذا تنتظرون بعد لتتحركوا لنصرتهم؟! أتنتظرون أن يفنى أهل غزة عن بكرة أبيهم ولات ساعة مندم؟! ألسنا وإياهم إخوة في الدين والإيمان ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾؟! ألم يوجب الله علينا نصرة إخواننا المستضعفين ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟!

 

فيا أيها المخلصون في جيوش المسلمين: أدركوا أهل غزة وسائر أهل الأرض المباركة قبل فوات الأوان، وأدركوا أنفسكم قبل أن يعمكم عذاب الله في الدنيا والآخرة ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizbuttahrir.today/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizbuttahrir.today

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع