المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 3 من ذي القعدة 1442هـ | رقم الإصدار: 1442هـ / 039 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 14 حزيران/يونيو 2021 م |
بيان صحفي
يا جيوش المسلمين: لن ينتهي ترهيب كيان يهود لأطفال فلسطين
إلا إذا تحركتم لاقتلاع هذا الاحتلال الوحشي من جذوره
(مترجم)
وفقا لنشطاء ومحامين فلسطينيين، فقد كثف كيان يهود المحتل استهدافه للأطفال الفلسطينيين لاعتقالهم خلال الأسابيع القليلة الماضية كجزء من "عملية القانون والنظام"، التي تعرض خلالها العديد منهم للضرب الوحشي والتعذيب النفسي. ففي 20 أيار/مايو 2021، اختُطف محمد السعدي البالغ من العمر 13 عاما وتم عصب عينيه وضُرب وهدد بتوجيه مسدس إلى رأسه من قبل 5 من أفراد المستعربين، وهي وحدة سرية تابعة لشرطة كيان يهود. وفي نهاية أيار/مايو، أصدرت قوات الشرطة التابعة للاحتلال بيانا جاء فيه أنه تم اعتقال أكثر من 1550 فلسطينيا منذ 9 أيار/مايو 2021، بما في ذلك في حيفا ويافا واللد والجليل والنقب، وأنه سيتم نشر الآلاف من قوات الأمن من جميع الوحدات للقيام بمداهمات للمنازل في البلدات والمدن التي تسكنها أغلبية فلسطينيون في الغالب. وكان عشرات المعتقلين في حملة الإرهاب هذه من الأطفال، وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 10 و11 و12 عاما، وقد يواجهون حكما محتملا بالسجن لمدة 20 عاما...
وتهدف هذه الموجة الحالية من الاعتقالات والاحتجازات الجماعية إلى معاقبة الشباب والأسر الفلسطينية الذين احتشدوا لدعم إخوانهم وأخواتهم في حي الشيخ جراح، وكذلك ضد الهجمات على المسجد الأقصى والقصف العسكري على غزة من جانب كيان يهود. كما تهدف هذه الحملة إلى إرهاب الجيل الشاب من الفلسطينيين وأيضا إلى سحق وردع أي انتفاضة مستقبلية ضد هذا الاحتلال الوحشي. وعلق محامون بأن هذه الموجة الأخيرة من الاعتقالات قد اتسمت بمستوى وحشيتها، مما أدى إلى تكسير عظام بعض المعتقلين. وقال المحامي السيد يزيد الزايد من الجليل، إن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها "أطفالا يعتقلون بأعداد هائلة وبوحشية". ووصف الاعتقالات بأنها وسيلة لـ"إرهاب جيل كامل من التحدث علنا... إنها محاولة لسحق روحهم".
وبطبيعة الحال، فإن هذا ليس سوى الفصل الأخير من الإرهاب الذي يمارسه كيان يهود على نطاق واسع وممنهج ضد الأطفال الفلسطينيين وإساءة معاملتهم. فوفقا لمنظمة الدفاع عن الأطفال الدولية - فلسطين، فإنه منذ عام 2000، قام جيش كيان يهود "باحتجاز واستجواب ومحاكمة وسجن" حوالي 13,000 طفل فلسطيني، وأنه عادة ما يحاكم ما بين 500 و700 طفل سنويا في المحاكم العسكرية. وجاء في تقرير لوزارة الإعلام الفلسطينية نشر في آذار/مارس 2019 أن 95٪ من الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلهم كيان يهود تعرضوا للتعذيب أثناء الاعتقال.
يا أبناء جيوش المسلمين...: أطفال وشباب فلسطين يتعرضون للترويع بسبب دفاعهم عن مقدسات دينهم، والوقوف إلى جانب أمتهم، ومواجهة هذا الاحتلال الوحشي... بينما أنتم في ثكناتكم، تمتنعون عن القيام بواجبكم الإسلامي بتحرير هذه الأرض المباركة وأقصاها الأسير مذعنين لحكام الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين الذين باعوا أنفسهم لأسيادهم الغربيين، وقاموا بتطبيع العلاقات مع جزار أطفال غزة، وساعدوا وحرضوا هذا الاحتلال الإجرامي من خلال تقاعسهم وعلاقاتهم الاقتصادية. كيف يمكنكم تحمل الخدمة تحت هؤلاء الحكام الخونة الخانعين الذين لا يهتمون بدينكم، وأمتكم، وقد ألحقوا بكم العار؟! ومن الواضح بشكل صارخ أن هذا الكابوس الذي دام سبعة عقود، والذي عانى منه مسلمو فلسطين، لن ينتهي أبدا ما لم يتم اقتلاع هذا الاحتلال الوحشي القاتل من كل شبر من الأرض المباركة، ولن يتحقق هذا أبدا إلا بتعبئة جيش إسلامي. لذا فإن الأمة الإسلامية تتطلع إليكم - إخواننا وآباءنا وأبناء القوات العسكرية - للاستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى واتباع خطا القادة المسلمين العظماء في الماضي مثل خالد بن وليد رضي الله عنه وصلاح الدين الأيوبي ومحمد بن القاسم، بالانتقال إلى الدفاع عن أمتكم ودينكم وإعطاء النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستكون درعا للمسلمين ووصيا عليهم وتجلب الشرف لكم!
﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizbuttahrir.today/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |