المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 26 من شوال 1443هـ | رقم الإصدار: 1443هـ / 035 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 26 أيار/مايو 2022 م |
بيان صحفي
التضخم يترك النساء المسلمات في الهند مهجورات في أزمة صحية خطيرة
في 14 أيار/مايو، نشرت صحيفة تايمز أوف إنديا تقريراً عن تأثير معدلات التضخم بشدة على الحياة الاقتصادية للمرأة المسلمة، والتي جعلتها بدورها عرضة لمشاكل صحية خطيرة. مئات من النساء المسلمات يصطففن خارج العيادات مع أمراض مزمنة واحتياج إلى مساعدة إنسانية ومالية. ومع ذلك، لا تتم تلبية احتياجاتهن والعديد منهن لا يحصلن على أي شكل من أشكال الدعم للارتقاء بظروفهن. غالباً ما تُترك العديد من النساء المطلقات مع عدم توفر نظام مناسب لرعاية احتياجاتهن في مواقف صعبة بسبب وصمة العار التي تواجهها المرأة المطلقة. وقد تم التبليغ عن حالات فقر الدم، والسل، وتكيس المبايض، والسكري، وأمراض الجلد ونقص الفيتامينات، حيث إن العديد من النساء لديهن نظام غذائي أساسي فظيع، وغالباً ما يأكلن الأرز أو الروتي فقط بشكل يومي، مع عدم إمكانية الحصول على الفاكهة أو اللحوم أو الخضار الطازجة أو البيض أو منتجات الألبان. قالت الدكتورة أسيمة ممتاز، التي تعمل مع هؤلاء النسوة منذ أكثر من عام، بأن لديها عشرات النساء اللائي يأتين إليها مصابات بفقر الدم الشديد، "على الرغم من أننا نقدم لهن البروتين، ومكملات الكالسيوم، التي لا يمكن أن تعوض أبداً عن التغذية التي يحصل عليها المرء من الطعام". وأوضح مجتبى حسن عسكري، مؤسس Help Hand Foundations بأن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية أدى إلى انخفاض كبير في المحتوى الغذائي للطعام. وقد أدى بشكل مباشر إلى سوء التغذية وخاصة عند الأطفال".
هذا الوضع الخطير له سبب واحد لا يمكن إلقاء اللوم فيه على الحرب في أوكرانيا أو عدم الاستقرار العالمي. الحقيقة هي أنه عندما يقوم النظام الاجتماعي والسياسي بأكمله على خدمة احتياجات النخبة وتجاهل المحتاج الحقيقي ووضعه كأولوية، فإن الضعيف يزداد ضعفا. علاوة على ذلك، فقد ثبت أن النظام الاقتصادي الرأسمالي معيب تماماً وغير قادر على تلبية احتياجات الناس.
إن ضمان احتياجات المرأة، ولا سيما العازبات منهن مثل الأرامل، هو من مسؤولية الخليفة في ظل النظام السياسي الإسلامي (الخلافة). يقول النبي ﷺ بصفته حاكما للدولة: «مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلأِهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ». إن العيش في ظل غياب دولة الخلافة ودون هذا الحكم الإسلامي قد ترك ملايين النساء المسلمات، ليس فقط في الهند ولكن في جميع أنحاء البلاد الإسلامية، عرضة لصعوبات مالية شديدة مع حياة جعلتهن يعشن بين الحياة والموت. يقول الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً﴾. [الإنسان: 8]
في المثال العظيم لخليفة المسلمين الثاني، عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رأينا كيف كان يقوم بدوريات في الشوارع للتأكد من تلبية احتياجات رعيته، وكيف كان يحمل الطعام على ظهره من بيت المال لإطعام أم وأطفالها كانوا يعانون من الجوع بسبب الفقر. وقد كان يسهر حتى على الخراف في الجبال التي ليس لديها ما يكفي من القوت. في ظل هذا النظام الإسلامي، كان للمرأة الحق في أموال بيت المال، للتأكد من أنها لن تضطر أبداً للتسول من أجل احتياجاتها الأساسية أو أن تعاني من ضائقة مالية.
في ظل القيادة الإسلامية للخلافة، لا يوجد خيار للحاكم بأن يترك الأمور المتعلقة بأمن المرأة الجسدي أو المالي للصدفة أو للتأثيرات غير الإسلامية. فالدولة ملزمة بتوفير احتياجاتهن الأساسية ومستوى معيشي كريم لهن، بحيث تتم حمايتهن من الكفاح ولو ليوم واحد لإطعام أنفسهن وأسرهن. بل إن نظام الحكم الإسلامي موجود كوسيلة لانتشال البشرية من كل أشكال القهر والظلم والإهمال والاستبداد ولتوفير الحاجات الأساسية والأمن المالي لكل إنسان. إن السبيل الوحيد أمام المسلمات، وفي الواقع جميع نساء البلاد الإسلامية للتخلص من هذا الصراع المالي، هو إزالة الأنظمة الفاسدة والعاجزة والقاسية التي تحكم بلادنا وإقامة الخلافة التي يحكمها خليفة راشد يكون بمثابة الراعي لأمته بأمر الله.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizbuttahrir.today/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |