المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
| التاريخ الهجري | 6 من رجب 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 19 |
| التاريخ الميلادي | الجمعة, 26 كانون الأول/ديسمبر 2025 م |
بيان صحفي
الطاعة في الإسلام لا تكون إلا للخليفة الذي يحكم بما أنزل الله!
في 10 كانون الأول/ديسمبر 2025، اجتمع القادة العسكريون والسياسيون في باكستان بمجموعة من العلماء في مركز المؤتمرات. وفي هذا المؤتمر، عُرضت السياسات المستقبلية لتحويل باكستان إلى ما يسمى "دولة صلبة" بأسلوب قاسٍ ومتسلط، وكأن روح عميل أمريكا برويز مشرف قد تلبّست هؤلاء الحكام. وبعد أيام قليلة، أُذيعت مقاطع مختارة من خطاب القائد العام للقوات المسلحة، الجنرال عاصم منير، إلى وسائل الإعلام، وبعد ذلك، عقد بعض العلماء مؤتمراً مضاداً في كراتشي انتقدوا فيه سياسات الحكومة.
وفي هذا السياق، يوضّح حزب التحرير/ ولاية باكستان النقاط التالية:
أولاً: إن الطاعة في الإسلام مشروطة بتطبيق الشريعة وبالبيعة الصادرة عن الأمة، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾، أي أن طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ مطلقة وغير مشروطة، لأن فعل "أطيعوا" قد تكرر. أما بالنسبة لأولي الأمر، فلم يُذكر لهم فعل أطيعوا مستقلاً، بل ارتبطت طاعتهم بطاعة الله ورسوله ﷺ، ما يعني أن طاعة أولي الأمر مشروطة بطاعتهم لله ورسوله ﷺ.
وفوق ذلك، إذا وقع نزاع، فالواجب الشرعي هو أن يُرَدّ إلى الله والرسول ﷺ، أي إلى الشرع، لا إلى الحكّام. ولذلك ندعو الحكام الذين يطالبون العلماء والعامة بطاعتهم إلى إقامة الخلافة وتطبيق الشريعة أولا، وحينها لن تبادر باكستان وحدها بطاعتهم، بل ستُسارع الأمة كلها لتبايعهم وتطيعهم.
ثانياً: قال الجنرال عاصم منير في خطابه أيضاً إن الدولة وحدها هي التي تملك حق إعلان الجهاد، وهذا صحيح من حيث المبدأ، إذ إن تنظيم شؤون الجهاد يكون بيد الخليفة في ظل الدولة الإسلامية، قال رسول الله ﷺ: «الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم، فإن كان الجنرال عاصم منير يعد باكستان دولةً إسلامية حقاً، فلماذا لا يعلن الجهاد ضد كيان يهود والدولة الهندوسية قياما بهذا الفرض؟ ولماذا لا يُحرِّك قواتنا المسلحة القوية لوقف الإبادة الجماعية الجارية في غزة، وهي قوات لا تنتظر سوى أمر واحد لتدمير كيان يهود؟ إن الأمة كلها تنتظر إعلان الجنرال للجهاد، لتبذل أرواحها وأموالها في سبيله.
ثالثاً: نحذر حكام باكستان من طاعة الطاغوت، يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾، فكيف إذن يتعهد حكام باكستان اليوم بالولاء للطاغوت الحديث، فرعون العصر ترامب، ويجبرون المسلمين والعلماء في باكستان على طاعتهم، دافعين الأمة كلها لطاعة ترامب؟ والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾.
رابعاً: إن الطريقة الصحيحة لإقامة الخلافة ليست عبر القتال ضد حكام المسلمين، بل عبر طلب النصرة، كما فعل رسول الله ﷺ في العهد المكي الذي استمر ثلاث عشرة سنة، حيث لم يرفع فيها السلاح، بل عمل على بناء رأي عام للإسلام وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة، ولهذا يسعى حزب التحرير في باكستان لطلب النصرة منهم، من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة.
وهنا نسأل: من أحقّ في باكستان بإعطاء النصرة لحزب التحرير منكم، وأنتم الذين تقع عليكم هذه المسؤولية الشرعية، كي تبدأ عملية استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة بعد مرور 105 أعوام هجرية على هدمها؟ ألم يذق المسلمون الذل والهوان في ظل غياب الخلافة؟!
إننا ندعو أهل باكستان، والعلماء الكرام، وأهل القوة إلى التأمل في هذه النقاط بعمق.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |



