بيان صحفي

ارفضوا التحالف السعودي الخياني:

كبيرةٌ هي العمل كقوات مرتزقة لمساعدة الحملة الصليبية الغربية

أكّد وزير الدفاع الباكستاني (خواجة محمد آصف) في السادس من كانون الثاني/ يناير 2017م أن قائد الجيش السابق الجنرال "المتقاعد" رحيل شريف عيّن رئيسًا لقوات التحالف العسكري ومقرها السعودية؛ والذي يضم 39 بلدًا إسلاميًا لمكافحة "الإرهاب"، وقد اتخذت هذه الخطوة بموافقة الحكومة. لم يعد خافيا على عاقل أن الحرب العالمية على "الإرهاب"، والتي تقوم بها القوى العالمية والحكومات التابعة لها، هي حرب على الإسلام والمسلمين، وسبب هذه الحرب هو صحوة الأمة من سباتها وتململها للنهوض، وخصوصًا مع تخوف الغرب من قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة.

مع ذلك، فإن الحكام الحاليين في العالم الإسلامي يسخّرون قواتنا المسلحة للمشاركة في التحالفات العالمية والإقليمية، وذلك لمساعدة أسيادهم الغربيين، ولقهر الأمة وحملها على القبول بكل أنواع الظلم ضدها، سواء أكان الذبح أو الاحتلال أو الحرمان من حق الوحدة والحكم بالإسلام من خلال دولة الخلافة على منهاج النبوة، والأحداث الأخيرة في سوريا أكبر مثال على ذلك. بعد فشل الغرب الجبان والجشع من تحقيق الهدفين آنفي الذكر بنفسه لجأ إلى استخدام قوى الأمة نفسها لقهر الأمة، والقيام بالأعمال القذرة عوضًا عنه، فانخرطت تلك القوات في هذه الأعمال على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى نهى عن أي تحالف أو تعاون على الإثم والعدوان، فقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية! لقد كان الصليبيون الغربيون يشكلون قوات عسكرية مشتركة يستخدمون فيها جنوداً من المسلمين من جميع أنحاء العالم تحت راية الأمم المتحدة، ولكن الان استغل الكافر المستعمر النظام السعودي الخائن لتشكيل قوات للتحالف من جنود الامة في الفترة الأكثر حرجًا في تاريخ البشرية. واليوم في سوريا، وعلى الرغم من سقوط حلب، فإن روسيا وأمريكا لا أمل عندهما في منع إقامة الخلافة منهاج النبوة، على الرغم من كل المناورات السياسية التي يقوم بها عملاؤهما من القاهرة إلى الرياض ومن ثم إلى إسلام آباد. وبعد صحوة الأمة ومطالبتها بالإسلام، فإن عليكم الإطاحة بالحكام الخونة وعدم الوقوف معهم في خياناتهم، ويجب أن لا تسمحوا لهم باستخدام القوات المسلحة الباكستانية كقوة مرتزقة لخدمة المصالح الاستعمارية الصليبية الغربية في جميع أنحاء العالم، فأجيبوا دعوة حزب التحرير لحشد القوات المسلحة الإسلامية لنصرة المسلمين في أفغانستان وكشمير وفلسطين وسوريا.

إنها لإحدى الكبر أن تُراق دماؤكم ويُستخدم سلاحكم وتُستغلوا في أي تحالف لمساعدة الحرب الصليبية الغربية على المسلمين وعلى دينهم ومشروعهم السياسي المتمثل بالخلافة على منهاج النبوة. من المؤسف حقًا أن يصبح جنرال من القوات المسلحة الباكستانية، وضابط من بين صفوفكم، قائدًا للقوات المرتزقة التي شُكلت لتدمير اليمن، في صراع على النفوذ في اليمن بين بريطانيا وأمريكا المجرمتين الجشعتين. ارفضوا الائتلاف السعودي الخائن مرضاة لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ورحمة بالمؤمنين، وقد أصبح الأمر بأيديكم أن تلبوا ما تسعى إليه الأمة، فأعطوا النصرة لحزب التحرير بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة الآن، وحينها فقط سيُوضع حدّ لهؤلاء الخونة، وستتم تعبئة قواتكم من قبل الخليفة الراشد لنصرة المسلمين في سوريا وفلسطين واليمن والأراضي المحتلة في كشمير وأفغانستان، وفي أي مكان آخر للمسلمين عليكم فيه واجب.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان