بيان صحفي

انفجار لاهور - أغلقوا السفارة والقواعد الأمريكية

ما لم يتم إنهاء التحالف مع أمريكا فإن باكستان ستظل تعاني من قساوة الانفجارات

وقع انفجار انتحاري في الـ13 من شباط/فبراير 2017م على طريق لاهور مول، فخلّف ما لا يقل عن 16 قتيلًا، وأصيب أكثر من 75 بجروح. إن حزب التحرير / ولاية باكستان يدين هذا الهجوم الوحشي والمروع، ويدعو الله بالمغفرة للقتلى وأن يلهم ذويهم الصبر وأن يشفي الجرحى.

منذ إعلان حكام باكستان تحالفهم مع الولايات المتحدة فيما يسمى بـ(الحرب على الإرهاب)، اندلعت سلسلة من التفجيرات أسفرت عن مقتل الكثير من الأبرياء، حتى أصبح مشهد القتل روتينًا للناس في جميع أنحاء باكستان، مع ذلك ظل حكام باكستان (عملاء واشنطن) يستغلون هذه الحوادث المأساوية لإقناع الناس بأن حرب الولايات المتحدة على (الإرهاب) هي "حربنا". لم تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة للقضاء على السبب الجذري لهذه المآسي، وهو وجود الولايات المتحدة في باكستان وفي هذه المنطقة، فبعد اعتقال (ريموند ديفيس) ثبت أن شبكات الاستخبارات الأمريكية - الرسمية وغير الرسمية - تجند عناصر إجرامية لارتكاب مثل هذه التفجيرات، مع ذلك فإن القيادة السياسية والعسكرية لم تقم بقطع رأس الأفعى، وبدلًا من ذلك، سمحت للثعابين بصنع المزيد من الأوكار، حتى بات في إسلام أباد أكبر ثاني سفارة للولايات المتحدة بعد سفارتها في بغداد، وقد ثبت أيضًا من خلال الأحداث المتكررة أنه كلما أمرت الولايات المتحدة القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية بـ"بذل المزيد من الجهود" لتأمين مصالحها، نشهد دائمًا مأساة واسعة النطاق يستغلها الحكام لتحقيق أهداف الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فإن القيادة السياسية والعسكرية أكّدت في أكثر من مناسبة أن الهند تستخدم الأراضي الأفغانية لزعزعة استقرار باكستان، وتم عرض قضية "Kal Bhoshan Yadev" كدليل، مع ذلك لم تتهم حليفتها الولايات المتحدة التي فتحت أبواب أفغانستان أمام الهند ومخابراتها.

إن حزب التحرير / ولاية باكستان يؤكد للمسلمين في باكستان أنه ما لم يتم القضاء على السبب الجذري للدمار في المنطقة، بالقضاء على الوجود الأمريكي، فإننا سنظل نشهد مثل هذه التفجيرات، من خلال المنظمات الغامضة التي تدّعي المسؤولية عن التفجيرات دائمًا! بالتالي، فإنه يجب على المسلمين في باكستان المطالبة بـ"إغلاق السفارة والقواعد التابعة للولايات المتحدة". كما أن حزب التحرير في باكستان يؤكد أن القضاء على هيمنة أمريكا في باكستان يضمن وجود السلام في باكستان وفي هذه المنطقة، وسيتم ذلك بإذن الله من خلال الخلافة على منهاج النبوة؛ القائمة قريبا بإذن الله، وليس من قبل عملاء الولايات المتحدة الحاليين في القيادة السياسية والعسكرية.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان