السبت، 25 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    24 من ذي الحجة 1446هـ رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 38
التاريخ الميلادي     الجمعة, 20 حزيران/يونيو 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

 

"بعد قيام (إسرائيل) واجهنا عالماً عربياً موحداً وفرقناه تدريجياً"

 

 

 

بهذه الكلمات يخاطب نتنياهو قومه والعالم، ويتبجح وكأنه فعل، وهو كعادة قومه قوم البهت، يكذب ويدعي ما ليس له! فقبل وجود كيان المغضوب عليهم وقبل هدم دولة الخلافة لم يكن "العالم العربي" موحداً، بل كانت أمة واحدة تجمعها دولة واحدة، وهذه الأمة لم تفرقها أنت، بل فرقها أسيادك الذين صنعوك على عين الخبث والمكر، أسيادك الذين حاربوا هذه الأمة قروناً طويلة وذاقوا بأسها وشهدوا سقوط حواضرهم الواحدة تلو الأخرى؛ ففتحت القسطنطينية وكادت أن تسقط أختها (روما) ولكن قدر الله أن تبقى ذخيرة لفتح جديد قادم بإذن الله تعالى.

 

أسيادك في الغرب كانوا يواجهون عالماً إسلامياً موحداً ويعرفون مصدر قوته، ثم في غفلة من الأمة الإسلامية، وعلى ضعف منها، تسللوا إلى عقول وقلوب أبنائها، فأثاروا فيها الفتن وأشعلوا القوميات والوطنيات: هذا عربي وذاك تركي، هذا كردي وذاك أمازيغي،... ورفعوا دعوات الفرقة فوق الدين وأخوة الإسلام، ففرقوا جمع أمتنا، وعملوا عمل المشرط في الجسد الواحد فقسموا فيها البلاد باتفاقية سايكس بيكو التي ولد معها وعد بلفور المشؤوم.

 

لقد تفرق جمع أمة الإسلام يوم صنعوا لنا حدوداً من وَهْم، وأعلاماً من فرقة، وقالوا لنا قدسوا أوطانكم، وحدود الوهم بينكم، عندها وضعوا نطفتكم الخبيثة في رحم المكر والخبث، فجمعكم الغرب من شتات الأرض وقد كنتم عندهم دون الكلاب قيمة، ثم يوم ولدتم كان قد استحكم الغرب في بلادنا، ووضع نواطير على مصالحه، حكاماً مردوا على الخيانة والعمالة، ثم جعلكم قاعدته المتقدمة في بلادنا وخنجراً للتفريق في خاصرتنا، وهكذا ولدتم في حاضنة من أنظمة عميلة صنعها الغرب تليق بكيانكم اللقيط، فكانت الفرقة ووجودكم في بلادنا شيئاً واحداً.

 

ثم نجح الغرب وبتعاون من الحكام العملاء ومنظمة التحرير الخائنة بتثبيت كيانكم على أرض فلسطين المباركة، ويحاولون أن يجعلوا له شرعية باتفاقيات السلام الخيانية.

 

ولكن، رغم أن فلسطين لم تأخذوها إلا بعد تفريق الأمة، ورغم أنكم الآن تقصفون غزة ولبنان، وسوريا واليمن ثم إيران، والفرقة تخدمكم، وغياب الحمية والنجدة يؤجج قوتكم وحربكم، ومع أن كل ذلك لا تخوضونه إلا بدعم وحماية وسلاح من أنشأكم في هذه البلاد، إلا أن أنفاس الوحدة نسمعها في الأمة، ومعاني الجهاد باتت تنبعث من تحت غبار المعاناة، وإن الأمة الإسلامية اليوم تتوق لوحدتها، وقد عرفت سر ضعفها وعرفت عدوها، ولا ينقصها إلا أن تتضافر جهودها لإسقاط الأنظمة العميلة التي فرقت جمعها، وكما أخذتم البلاد بضعفها وفرقتها ستخرجكم هذه الأمة وأسيادكم منها بقوتها ووحدتها، وما أنتم إلا غبار عابر تذروه رياح الأمة القادمة ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ، ﴿إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأرض المباركة (فلسطين)
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0598819100
www.pal-tahrir.info
E-Mail: info@pal-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع