الجمعة، 07 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    6 من جمادى الثانية 1447هـ رقم الإصدار: ب/ص – 1447 / 09
التاريخ الميلادي     الخميس, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

حملة كيان يهود على شمال الضفة الغربية هي ضمن خطته لتعزيز الاستيطان

وإحكام سيطرته عليها، فهل من قائد رباني يحرر الأرض المباركة؟!

 

 

ها هم يهود يتغولون أكثر فأكثر في الضفة الغربية، فيعلنون (عن عملية عسكرية) في شمالها فيهدمون بيوتاً ويحولون أخرى إلى ثكنات عسكرية، ويصادرون الأراضي، ويأسرون فريقاً من أهل فلسطين وفريقاً يقتلون، يدمرون خطوط الماء ويقتلعون الأشجار، وتمتد عمليتهم العسكرية إلى بقية الضفة الغربية وسطها وجنوبها، ويتزامن هذا مع ما يقوم به المستوطنون، في ظل إصدار قانون يسمح لهم بالاستملاك في الضفة الغربية، والذي سبقه إلغاء قانون فك الارتباط في شمالها.

 

إن هذه الجرائم تقول بما لا يدع مجالاً للشك أن كل أعمال يهود وعدوانهم إنما يهدف إلى التضييق على أهل الضفة الغربية، ودفعهم إلى الهجرة، وقد حولت حياتهم إلى جحيم تسعر نارها، وإن بوطأة أقل من غزة.

وفي الجانب الآخر من فلسطين الجريحة فإن أهل غزة يقتلهم يهود بين التجويع ومنع الدواء وتركهم عراة في خيام لا تقي قر الشتاء ولا حر الصيف، فتغرق الخيام من فوقهم ومن تحت أرجلهم، والقصف والهدم والقتل والتنكيل قد أصبح ظلاً لهم كأنهم وضعوا في مرجل يغلي بنار الحقد التي تسعرت في قلوب أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا.

 

لقد أُسلم أهل غزة كلهم ليهود، ومن بقي من المجاهدين في الأنفاق فيما وراء الخط الأصفر الذي أعطي يهود (حق التحرك فيه) فمنهم من يقتل بالرصاص ومنهم من تصب فوق نفقه الخرسانة ومنهم من يترك حتى يموت جوعاً كأنهم يساقون إلى الموت من كل مكان، ولا عزاء لهم ولا بواكي.

 

أما أمريكا رأس الكفر ومعها الغرب فإنهم المجرم الأول، فكل جرائم كيان يهود في الضفة أو غزة لا يقدم عليها إلا بعد أن يطالع المركز الأمريكي في كريات جات، بل إن مهمات استطلاعية أمريكية بريطانية ما زالت تنفذ في غزة لصالح عمليات الكيان المجرم، حتى أصبح قتل غزة مهمة مشتركة يقودها الأمريكان وينفذها يهود وتعينهم فيها بريطانيا، بل لقد نشرت الجزيرة نت تقريراً تحدث عن مؤشرات على المشاركة العملياتية للأمريكيين والإنجليز.

 

أيها المسلمون: إن فلسطين تقدم بلا ثمن ليهود، بختم من الأنظمة في بلاد المسلمين التي أيدت خطة ترامب، ثم أيدت قرار مجلس الأمن الذي فرض وصاية أمريكية على غزة، فكانوا هم رأس الحربة في خطة ترامب، والأداة التي أعادت للكيان أسراه بعد أن عجز، وكانوا اليد التي أوثقت المجاهدين حتى يقتلوا، والمشرع لنزع سلاحهم ودفعهم للاستسلام، والمقنن لجعل الطعام والشراب والدواء وحتى الخيام في يد نتنياهو فيمنع أكثر مما يدخل، ثم كانوا المانع الحقيقي الذي حال بين المسلمين وبين نصرة مسجدهم الأقصى، وكبلوا الجيوش عن نصرة أهلهم وإخوتهم، فكانوا وما زالوا هم الأشد إجراماً في حق أهل غزة، فلا هم ناصروهم ولا هم تركوهم، بل أبوا إلا أن يكتبوا سحقهم مع كيان يهود.

 

ثم إن السلطة التي هي من جنس الأنظمة قد أدت ما هو أقذر، فليتها توقفت عند حد التنديد بالعملية في الضفة، وليتها توقفت عند عد تجاوزات كيان يهود، بل شرعت بإجراءات على الأرض بسن قوانين تضيق على الناس معيشتهم من قانون سقف النقد والتجارة الإلكترونية والدين العام...الخ، عدا عن عدم صرف رواتب الموظفين ما جعل حياة أهل الضفة حياة ضنك وبحث عن لقمة العيش، وهي التي باركت قرار مجلس الأمن، وهي التي نادت بنزع سلاح المجاهدين في غزة!

 

وفي ظل هذه الحالة من الخنق في الضفة، وأكثر من الخنق في غزة، فقد أصبح واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار أن فلسطين تدخل في منعطف جديد، وأن أمريكا تقوم بالوصاية على الأرض، وبالجريمة والمقتلة، وأن الأنظمة ومنهم السلطة هم الذين يوفرون الغطاء لكل جريمة، ولقد أصبح أوضح من ذي قبل أن النظام الدولي والأمم المتحدة لن تقدم لأهل فلسطين إلا مزيداً من الدفع نحو الهاوية، ولئن كان واجب الأمة وجيوشها أن تتحرك قبل عامين تحركاً لا توقف فيه، فإنه بعد اصطفاف العالم والأنظمة مع يهود يداً واحدة واضحة لا يخفى منها شيء، فإن تحرك الأمة أصبح أكثر وجوباً وإلحاحاً.

 

إن الأمة الإسلامية تدرك اليوم إدراكاً تاماً أن الأنظمة العميلة قد وضعت مقدرات الأمة في خدمة عدوها، فالأنظمة اليوم أقرب لجعل المنطقة كلها، شامها وعراقها ومصرها والجزيرة تحت يد يهود ومن ورائهم أمريكا، فما بقي في السكوت إلا الذل والهوان ثم ضياع المنطقة، وكل هذا يهز الأمة هزاً عنيفاً لتتحرك ولا تتأخر، فتسقط الأنظمة التي تعدت وصف الخيانة إلى العداء للأمة.

 

لقد آن للأمة الإسلامية بجيوشها أن تتحرك حركة تليق بما تحمل من عقيدة الإسلام، فتستظل بعون الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، آن لها أن تذكر أعداءها بتاريخها عندما كانت تقاد بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ في دولة الخلاقة، تذكّرهم بحطين وعين جالوت وملاذكرد والقادسية واليرموك.

 

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأرض المباركة (فلسطين)
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0598819100
www.pal-tahrir.info
E-Mail: info@pal-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع