الإثنين، 10 رمضان 1446هـ| 2025/03/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    24 من شـعبان 1446هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 052
التاريخ الميلادي     الأحد, 23 شباط/فبراير 2025 م

 

 

بيان صحفي

التوقيع على ميثاق تفتيت السودان، والحكم بالكفر البواح في نيروبي!!

 

 

 

وقعت قوى سياسية سودانية، وقوات الدعم السريع، وبعض الفصائل المسلحة، في العاصمة الكينية نيروبي، يوم السبت 23 شعبان 1446هـ، الموافق 2025/02/22م، على ما يسمى بالميثاق التأسيسي لحكومة الوحدة والسلام، ومن أبرز ما جاء في الميثاق: (تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة)، وتضمن الميثاق أيضاً: (حظر تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني، أو قيام أي حزب سياسي، أو تنظيم سياسي بالدعاية السياسية على أساس ديني أو عنصري)، كما تضمن الميثاق: (تأسيس نظام حكم لا مركزي حقيقي يقوم على الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم في إدارة شئونها السياسية والاقتصادية والثقافية).

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذه الوثيقة الجريمة، التي تسعى لتحقيق حلم الاستعمار القديم والحديث في تقسيم السودان، وتفتيته، والحكم بالكفر الصراح نقول:

 

أولاً: إن السودان منذ خروج الكافر المستعمر الإنجليزي يُحكم بالعلمانية التي تعني فصل الدين عن الحياة، وبالتالي فصل الدين عن الدولة والسياسة، إلا أن ذلك كان دون النص صراحة على ذلك في الدساتير، وإنما كانوا ينافقون الأمة بعبارات فضفاضة مثل: (الإسلام دين الدولة الرسمي)، أو (الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع)... وما شاكل ذلك، أما ما جاء في هذه الوثيقة صراحة، فهو محاددة لله ورسوله، يقول الله عز وجل: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾.

 

ثانياً: إن النص على حظر أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني... إلخ فإن القصد منه هو محاولة قطع الطريق على إقامة حكم الإسلام الذي أمر به الله سبحانه وتعالى أمراً جازما بقوله: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾، وقوله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾، في ظل دولته التي حددها الحبيب ﷺ؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يقول النبي ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».

 

ثم إن الأصل عند المسلمين أنه لا يجوز قيام أي تكتل على غير أساس العقيدة الإسلامية، يقول حزب التحرير في مشروع دستور دولة الخلافة الذي يعرضه للأمة: (المادة 21 - للمسلمين الحق في إقامة أحزاب سياسية لمحاسبة الحكام، أو الوصـول للحـكم عن طريق الأمة على شرط أن يكون أساسها العقيدة الإسلامية، وأن تكون الأحكام التي تتبناها أحكاماً شرعية. ولا يحتاج إنشاء الحزب لأي ترخيص ويمنع أي تكتل يقوم على غير أساس الإسلام).

 

ثالثاً: الحديث عن نظام حكم لا مركزي (فيدرالي) يعني تقسيم السودان إلى دويلات صغيرة، يسهل على الاستعمار السيطرة عليها، والأصل في الإسلام أن الحكم مركزي، والإدارة لا مركزية، جاء في مشروع دستور دولة الخلافة: في المادتين (16 و17): (المادة 16 - نظام الحكم هو نظام وحدة وليس نظاماً اتحادياً). (المادة 17 - يكون الحكم مركزياً والإدارة لا مركزية)، ويقول النبي ﷺ في أمر وحدة الدولة وعدم تعرضها للانقسام والتفتيت: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا»، رواه مسلم، ويقول ﷺ: «وَمَنْ بَايَعَ إِمَاماً فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ» وفي رواية: «فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِناً مَنْ كَانَ».

 

ختاماً، فإن الواجب علينا جميعا الوعي، ثم الوعي على مخططات الكافر المستعمر، الساعي لتفتيت البلاد، والقضاء على ما تبقى من أحكام الإسلام، ونهب الثروات عبر عملاء ارتضوا أن يكونوا عبيداً له، بدلاً من أن يكونوا عبادا لله تعالى، والأخذ على أيدي السياسيين والحكام الخارجين عن طاعة الله، وأطرهم على الحق أطراً، وقطع الطريق على مؤامرات الكفار المستعمرين، وذلك بغذ الخطا، والإسراع بإقامة حكم الشرع والدين، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizbuttahrir.today
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع