الجمعة، 14 صَفر 1447هـ| 2025/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    13 من صـفر الخير 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 02
التاريخ الميلادي     الخميس, 07 آب/أغسطس 2025 م

 

 

بيان صحفي

لا يُلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم

 

 

توفي ثلاثة أطفال بولاية الخرطوم، عقب جرعة تطعيم بمصل الحصبة، وفتحت وزارة الصحة تحقيقاً حول ملابسات وفاة الأطفال. وعلمت سودان تربيون بوفاة طفلين خلال الساعة الأولى، بعد تلقيهما جرعة التطعيم ضد الحصبة، بينما توفي طفل ثالث بعد تسعة أيام من محاولة إسعافه بمستشفى البلك في أم درمان. (سودان تربيون، 5 آب/أغسطس 2025م).

 

ليت هذه هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يموت فيها أطفال بسبب التطعيم، وبدلا من البحث عما يحدث والتأكد من هذه السموم وخطورتها على أطفالنا، نفتح لها الباب على مصراعيه، ولا يهم من يموت من فلذات أكباد أهل السودان!

 

تتزامن هذه المأساة مع عقد وزير الصحة اجتماعاً مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف"، بحثا أنشطة الوكالة المتعلقة بالأطفال، والتطعيمات، وتوصيل اللقاحات، ومكافحة الأوبئة. وأكد أن اليونيسيف نالت ثقة الشركاء، ضمن مشاريع البنك الدولي، والدعم العالمي، والتحالف العالمي للقاحات، في الحصول على تمويل بمبالغ تزيد عن الـ200 مليون دولار لتنفيذ مشاريع في السودان.

 

إن أطفال أهل السودان، وما يحدث لهم، معلقون في ذمة هذه الحكومة الخانعة؛ التي تتاجر بأرواحهم مع منظمات رأسمالية ﻻ دين لها ولا أخلاق، ولا مكان عندها لأي قيمة إنسانية، بل كل أمر يعتمد على ما تجنيه من مصلحة، ولو على أشلاء الأطفال، كما يحدث لأطفال غزة، الذين يموتون جوعاً، وتقف هذه المنظمات تتفرج، ومن قبلُ أطفال الشام والعراق واليمن، والقائمة تطول! فكيف نثق في منظمات الموت التي تتذرع بالإنسانية لتمرير المخططات، وتجريب الأمصال على من لا راعي لهم ولا حامي؟! إن الله قد حكم في كتابه الكريم، أن الكفار هم أعداء لنا، فكيف نثق فيهم وفي أعمالهم تجاه أبنائنا؟!

 

من يحمي أطفال المسلمين من المؤامرات التي تشترك فيها هذه الأنظمة الهزيلة، ومن يقطع يد المتآمرين، بل من يؤمِّن مستقبلهم، ويوفر لهم المعاش الطيب، والعيشَ الرغيد، والبيئةَ الطيبة، والمستقبل المشرق؟! قطعا لن تكون هذه الجهة إلا دولة الخلافة التي عندما حكمت بات أمير المؤمنين عمر يروح ويجيء لبكاء طفل واحد، تريد أمه فطامه، فتحصل الأم على عطايا من بيت المال، فلما صلَّى رضي الله عنه الصبح، لم يستبن الناس قراءته من شدة بكائه، وقال رضي الله عنه: "بؤساً لعمر كم قتل من أولاد المسلمين"!

 

فهلا أدركتم أيها المسلمون، البون الشاسع بين خليفة المسلمين الراعي، وبين حكامكم العملاء، الذين يسلمون أطفالكم لعدوكم؟ ألا فلتعلموا أنه لن تبرأ ذمتكم أمام الله سبحانه وتعالى، إلا بالعمل من أجل إقامة الخلافة تاج الفروض.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizbuttahrir.today
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع