الأربعاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا

التاريخ الهجري    30 من شوال 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 17
التاريخ الميلادي     الإثنين, 28 نيسان/ابريل 2025 م

 

بيان صحفي

 

استمرار عربدة يهود في غزة والشام

توجب التحرك الفوري لاجتثاث الكيان لا مسالمته على خطا "سلام الشجعان"!

 

قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في أول خطاب له في مجلس الأمن: "أعلنا مراراً عن التزامنا أن سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة والعالم بما فيها (إسرائيل)".

 

فيما قال كوري ميلز، عضو الكونغرس الأمريكي، إنّه ناقش مع الشرع مسائل أمنية لفهم ماهية الانتقال السياسي في سوريا إلى الحوكمة والديمقراطية الحرة بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أنّ الشرع أبدى انفتاحاً على تحسين العلاقات مع (إسرائيل) وإجراء حوار معها، وأنه أبدى استعداداً للعمل على عدم نقل أسلحة عبر سوريا لمهاجمة (إسرائيل). وقال إن "الشرع يريد علاقات مع جميع الدول المجاورة لسوريا"، مضيفاً أن الشرع أخبره أن سوريا "مهتمة" في ظل الظروف المناسبة بالانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام"، وقال إنه شرح للشرع ما تتوقع الولايات المتحدة من خطوات لكي تنظر إدارة ترامب في تخفيف أو رفع العقوبات. أما عضو الكونغرس الأمريكي الآخر الذي زار دمشق، مارلين ستوتزمان، فقد أكد أهمية بناء علاقات شخصية مع القيادة السورية، قائلاً: "من المهم جداً أن نحظى بقائد صديق في سوريا، وليس فقط حليفاً للولايات المتحدة".

 

فيما نقلت رويترز أن سوريا أبلغت الولايات المتحدة أن الرئيس الشرع شكل لجنة خاصة لمتابعة أنشطة الفصائل الفلسطينية على الأرض السورية وأن بلاده لن تسمح بأن تستخدم أراضيها لتهديد أي طرف بما في ذلك (إسرائيل).

 

وتأتي هذه التصريحات بالتوازي مع ما حددته أمريكا من خطوات تريد من سوريا أن تتخذها قبل أن تغير واشنطن موقفها تجاهها. فقد أعلنت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة هذه الشروط علناً، وقالت "إن الولايات المتحدة تريد من السلطات السورية نبذ الإرهاب وقمعه بشكل كامل، واعتماد سياسة عدم الاعتداء على الدول المجاورة"، مضيفةً "أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة تصرفات السلطات المؤقتة، وستحدد إجراءاتها بناء على نمط سلوكها، يجب على القيادة الأساسية أن تتجاوز ماضيها".

 

لقد شكلت تصريحات الشيباني التي تعكس توجه الإدارة السورية الحالية صدمةً كبيرة بل صاعقةً لأهل الشام الذين يرون عربدة كيان يهود وغطرسته في المدن السورية في ظل غياب واضح للموقف المبدئي الرادع الذي ينسي النتن وكيانه وساوس الشيطان. ومع تواتر التصريحات المسالمة لكيان يهود فقد حقّ لأهل الشام أن يدقوا ناقوس الخطر كونها مقدمة لخطوات عملية على الأرض، وخاصة مع غياب أي نفي رسمي من الإدارة الحالية لتصريحات ميلز وستوتزمان حول التطبيع مع يهود والانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام"!

 

مواقف وتصريحات تعلن بوضوح سقوط الشعارات التي رفعت على مدار سنيّ الثورة، وتعكس حالة التنكّب والانتكاس والتحول من تصريحات سابقة تعلن أن سقوط نظام الطاغية أسد يتبعه سقوط تل أبيب إلى التصريحات الجديدة التي هي مقدمة للمسالمة مع كيان يهود ورسائل تطبيع مع قتلة الأنبياء الذين أعلنوا الحرب على الله وشرائعه وعباده وأمعنوا قتلاً في مسلمي غزة وأخواتها بكل صلف وغطرسة وغرور!

 

أين نذهب بآيات الله التي تحضنا على قتال الكفار ورفع راية الجهاد لتكون مشارق الأرض ومغاربها تحت حكم الإسلام وقيادة إمام دولته؟!

 

أين نذهب بأحاديث رسولنا الكريم ﷺ ومنها: «أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ»؟!

 

أين نذهب بحماس أمة الجهاد والاستشهاد وبسالة أبنائها الذين صقلتهم الشدائد والصعاب؟!

 

لقد بيّن الله سبحانه طبيعة الصراع وحقيقته مع كيان يهود، وكذلك النبي ﷺ وصحابته الكرام وعلى رأسهم سيد الأنصار سعد بن معاذ رضي الله عنه وعن حكمه في يهود بني قُريظة. إنه صراع وجودي مبدئي تفرضه العقيدة وثوابت المبدأ ويصدّقه الواقع الذي ينطق بجرائم يهود الذين راح كبيرهم يرعد ويزبد ويهدد بأنه لن يسمح بعودة الخلافة، لأنه يعلم يقيناً أن إقامتها ستجعل منه ومن كيانه أثراً بعد عين.

 

إن المسارعة في استرضاء المجتمع الدولي، وعلى رأسه أمريكا التي تمد كيان يهود بكل أنواع الأسلحة حتى يبقى رأس حربة الكفر في محاربة الإسلام، هو استعجالٌ للانزلاق نحو الهاوية ونسف لتضحيات ما يقرب من مليوني شهيد كان شعارهم وأملهم إقامة حكم الإسلام على أنقاض النظام البائد ومن ثم تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس يهود.

 

سياسةٌ تنذر بخطر فقدان معية الله التي حملتنا إلى دمشق منتصرين، وتنذر بفقدان الحاضنة الشعبية السند الطبيعي الأول والقوة الأصيلة التي بيدها تغيير القوى والموازين حال الحيد عن ثوابتها التي أعلنتها على مدار سنيّ الثورة.

 

إن استجداء المجتمع الدولي والانصياع لإرادته وقراراته والخضوع لإملاءاته أملاً في سراب رفع العقوبات التي تستخدم كورقة ابتزاز قذرة للخضوع والركوع، ورفع الراية البيضاء أمام ألد الأعداء، هذا الاستجداء ليس من ورائه إلا خزي الدنيا وحساب عسير في الآخرة، وهو منزلق خطير وجب إنكاره لأن خطره لا يشمل الإدارة الحالية فحسب بل يعم أهل الثورة والتضحيات وشرفاء الأمة جميعهم. فهل من معتبر قبل فوات الأوان؟!

 

لقد كانت أمريكا هي رأس من حمى نظام الطاغية أسد وأمدته عبر الأدوات والعملاء والصنائع بكل أساليب وأدوات ووسائل البطش بأهل الشام حتى يتراجعوا عن ثورتهم ومطلبهم بإسقاط النظام البائد، فهل تحولت أمريكا فجأة من ذئب مفترس ووحش ضارٍ إلى حمل وديع بل إلى صديقٍ ترجى مودته والسعي لنيل رضاه؟!

 

إن اتخاذ المواقف المبدئية وخاصة في القضايا المصيرية هو واجب الوقت وضرورة المرحلة، وإن رمزية الشام وثورتها في قلب كل مسلم، كيف لا وهي التي أحيت فيهم الأمل وحماس العمل لتوحيد المسلمين في ظلال دولة تحكّم فينا القرآن وتعيد لنا ذكريات معارك الفرقان.

 

إن صراعنا مع يهود هو صراع حتمي، والمواجهة الحاسمة قادمة مهما تأخرت. وإن قضية فلسطين قضية إسلامية خالصة، يتحمل مسؤوليتها أبناء الأمة وعلى رأسهم ضباط الجيوش وأهل القوة والمنعة في بلاد الإسلام من مشارقها إلى مغاربها، الذين آن لهم أن يقفوا وقفة لله ثم للتاريخ، بأن يسقطوا العروش التي تحمي كيان يهود ويحركوا الجيوش لهدم خطوط الدفاع الأولى عن كيان يهود، ويقيموا دولة الإسلام ويعيدوا عزة المسلمين، فلن يحررنا من استعباد أمريكا والغرب ولن يحرر فلسطين سياسات خزي ولا خذلان ولا استرضاء أعداء الدين والقرآن؛ إنما التحرير يكون عبر دولة الخلافة التي تقيم الدين بحق وتجيّش الجيوش نصرة للدين ومستضعفي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. فإلى هذا الخير العظيم ندعو المسلمين ونحن نذكّرهم بوعد الله بعلو هذا الدين وبشرى رسول الله ﷺ بعودة الخلافة وأنوف النتن والكيان وجنودهما ومن يحميهم ومن يقف في صفهم راغمة، ليكون النصر بعد الصبر والعزة بعد الهوان والتمكين بعد عقود الذل والخذلان. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +905350370863 واتس
http://www.tahrir-syria.info
E-Mail: syriatahrir44@gmail.com media@tahrir-syria.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع