تعزية

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾

توفي اليوم الجمعة 26 آب/أغسطس 2022 عبد المناف رستموف الذي كان يعيش في منطقة خوجة آباد في ولاية أنديجان في أوزبيكستان عن عمر يناهز الثمانين عاما.

تعرف رستموف رحمه الله على حزب التحرير واطلع على أفكاره وهو في سن الستين فأقبل عليها بصدق وإخلاص، وبالتالي قام بأكبر منعطف في حياته. سجنته الحكومة الأوزبيكية في عام 1999 وقضى 20 عاماً ثابتا محتسبا في سجون شديدة الصعوبة، وأطلق سراحه عام 2018. وسُجن ابناه أيضاً لسنوات عديدة بسبب أنشطتهما في حزب التحرير. في هذا الشهر زجوا بابنه الثاني في السجن مرة أخرى! وزوجته الوفية كانت تتجول في السجون لزيارة زوجها وابنيها وصهرها وتوفيت قبل 4 سنوات للقاء يوم القيامة.

 بعد مغادرته السجن توفي فورا وهو واقف على قدميه بعد خضوعه لعمليات جراحية صعبة، توفي عندما صدمته سيارة أثناء توجهه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر. نسأل الله سبحانه أن يرزق أخانا هذا الذي بذل دنياه وحياته في سبيل الله دون أدنى تردد، حياة طيبة في الآخرة. ونعبر عن تعازينا لأهله وأسرته الأعزاء الذين ما زالوا يعانون.

لقد ترك أخونا رحمه الله في حياته عبرة كافية لمن يقول: "ربنا الله". لقد فقدت هذه البلاد رجلاً شجاعاً آخر. إن شاء الله ملتقانا يوم القيامة في جنات النعيم. نسأل ربنا سبحانه أن يتغمد أخانا العزيز برحمته ويجعله في صفوف الجماعة التي بشر رسول الله ﷺ أن يلتقي بها على حوض الكوثر.

إنا محزونون لفراقك أخانا عبد المناف، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه: ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان