السبت، 26 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1446هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1446 / 21
التاريخ الميلادي     الجمعة, 23 أيار/مايو 2025 م

 

بيان صحفي

 

الشعب يريد إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام

 

شهدت محافظة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية ثلاث مظاهرات احتجاجية نسائية ورجالية في الأسبوعين الماضيين، نظرا للمعاناة المستمرة التي يعيشها الناس خرجت في عدن مسيرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات الأساسية للحياة وتندد بصعوبة الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات، وتخللت هذه المسيرات عبارات ضد التحالف العربي وضد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الذي يحكم سيطرته على العاصمة المؤقتة عدن، وشهدت كذلك هذه المظاهرات إطلاق نار وكذلك اعتقالات لبعض المتظاهرين، وكانت هذه المسيرات نسائية ورجالية في أيام مختلفة، وكان من اللافت عودة شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" والذي يرجع لنا بالذاكرة إلى ثورات الربيع العربي ضد الظلم والطغيان.

 

إن أسباب الثورة ضد النظام الحالي في اليمن هي أكثر من أسباب ثورة 2011 فالوضع المعيشي أسوأ بمراحل والظلم وسفك الدماء لا يتوقف، والحكم بما أنزل الله لا يزال معطلاً، فكان من الطبيعي جدا أن يدرك الناس أن النظام لم يتغير، فالنظام الجمهوري العلماني لا يزال قائماً، وأننا حقا يجب أن نعود إلى أن الشعب يريد إسقاط النظام، ولكن هذه المرة يجب أن يكون هناك مشروع بديل ناجح وصادق لكي لا تهدر الجهود والدماء ولا يتم حرف الثورات واستغلالها من حفنة من عملاء الغرب الكافر والتي أدت إلى هذا الواقع الغاية في السوء.

 

لذا وجب علينا بيان لماذا لم تغير ثورات الربيع التي انطلقت عام 2011م أوضاع الناس بل زادتها سوءاً. إن أهم سبب هو أن الغرب الكافر عبر عملائه سرق الثورة فحرفوا مسارها وعملوا على إقصاء المخلصين الواعين، وأعادوا الأنظمة التي ثار عليها الناس من الباب الخلفي بوجه أشد قبحاً وإجراماً ليحققوا هدفين اثنين؛ الأول: استمرار السيطرة على بلاد المسلمين عبر الاستمرار في إقصاء الإسلام عن واقع الحياة، والثاني: جعل الناس ينفرون من فكرة العمل للتغيير بل يسلمون بالأمر الواقع، فسوء الأوضاع بعد الثورات هو بمثابة عقاب للناس على خروجهم ضد عملاء الغرب. واليوم المشهد في البلاد التي ثار فيها الناس على الظلم والظلام لم يستقر لها قرار كون وعي الناس ارتفع فأصبح خداع الكفار وصنائعهم لهم صعباً، فالحل هو في التفاف المسلمين حول دينهم فهو المخرج الوحيد لينالوا خير الدنيا والآخرة، وإن هذا الالتفاف لا بد أن يكون حول قيادة وكتلة تعمل للإسلام غير مرتبطة لا بالشرق ولا بالغرب بل معتصمة بحبل الله وهي موجودة بينكم ومعكم؛ إنها حزب التحرير.

 

إن المسلمين في اليمن عاشوا بعد هدم دولة الخلافة العثمانية تحت وطأة أنظمة وضعية مختلفة وجربوا مختلف المبادئ ولم يجدوا منها إلا الشقاء والخراب والقتل والنهب سواء أكانت الاشتراكية أو الرأسمالية التي تكتوي الأرض كلها بنارها اليوم، بينما الإسلام وحده هو الذي يملك الحل الجذري لجميع مشاكل الإنسان عبر معالجات حقيقية لمختلف نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فهو وحي من الخالق سبحانه وتعالى، عاش المسلمون وغيرهم في ظل عدله في هناءة واطمئنان طوال قرون من الزمان، فهل ندرك اليوم أن حلول مشاكلنا هي في أحكام الإسلام؟ هل ندرك أنها أحكام تنظم كيفية توزيع الأموال، وتنظم أنواع الملكيات، وتنظم طريقة محاسبة الحاكم إذا ظلم أو أخطأ؟ ألا يدرك المسلمون أن دينهم جعل محاسبة الحكام من أعظم الجهاد فكفل لهم حق التعبير والإنكار، وكفل لهم حاجات أساسية يجب على الدولة توفيرها وتحاسب على تقصيرها؟ إن الإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وجعل لها حكما شرعيا، ولا توجد مشكلة إنسانية إلا وجعل لها معالجة صحيحة، ولكن مع الأسف غُيبت هذه الأحكام عن المسلمين ليرزحوا تحت ظلم أنظمة الكفر والجور فيخسروا الدنيا والآخرة.

 

يا أهل الإيمان والحكمة: إن حزب التحرير يدعوكم ويحثكم على العمل الجاد المخلص لإسقاط هذه الأنظمة وإقامة حكم الإسلام على أنقاضها، وقد وضع لذلك دستوراً جاهزا يحوي مواد وقوانين مستنبطة من أحكام دينكم تعالج مشاكل الحياة فتسعدوا في الدنيا والآخرة. لا نقول هذا تحليقا في الخيال بل نعمل بين الأمة ومعها وأقد أعددنا منهجا متكاملا مستنبطا من شرع ربنا، وفوق هذا وذاك نحن مؤمنون بوعد الله سبحانه مطمئنون أن الله ناصر دينه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizbuttahrir.today
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع