المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 25 من رمــضان المبارك 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 20 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 18 أيار/مايو 2020 م |
بيان صحفي
عدن تنهشها الأمراض وهادي والزبيدي يزجون بالناس للقتال في الجبهات
أعلنت لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا في عدن الجمعة 2020/05/15م، تسجيل 21 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا منها ثلاث حالات وفاة. وبعدها تم تسجيل 13 إصابة في عدن و8 إصابات في حضرموت بينها 3 حالات وفاة. ليرتفع عدد الحالات المعلنة في البلاد إلى 108 حالة إصابة بينها 16 حالة وفاة. من جهتها سجلت مصلحة الأحوال الشخصية بعدن الخميس 2020/05/14م أنها منحت 65 تصريح دفن خلال 24 ساعة وتسجيل 60 حالة وفاة يوم الجمعة 2020/05/15م ليرتفع عدد الوفيات في المحافظة المنكوبة إلى 125 حالة وفاة خلال 48 ساعة.
مصادر طبية بالمحافظة قالت إن وباء غريباً يفتك بالناس في المحافظة الساحلية إضافة إلى أوبئة الضنك والملاريا ومرض شيكونغونيا (المكرفس) المنتشرة فيها فضلا عن جائحة كورونا. وتفاقم الوضع الصحي في عدن بعد كارثة السيول التي هطلت في شهر نيسان/أبريل الماضي واستمرار بقاء المياه الراكدة في الأحياء...
هكذا يعيش أهلنا في عدن أجواء من الرعب جراء انتشار الأمراض الفتاكة، بينما ينشغل هادي والزبيدي بالمعارك في محافظة أبين المجاورة للإمساك بزمام الحكم، حيث يحتدم صراع وتنافس محموم بين السعودية الداعمة للرئيس هادي والمتخذة من (شرعيته) شماعة لبسط نفوذها، وبين الإمارات التي تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عن قرار توليه الإدارة الذاتية للجنوب وطرد حكومة هادي ومنعها من مزاولة عملها من محافظة عدن التي أعلنت عنها حكومة هادي أنها العاصمة المؤقتة للبلاد حتى تحرير صنعاء من يد الحوثيين، فإذا بالصراع يتخذ منحى آخر في ظل الصراع الأنجلو أمريكي على اليمن الذي تعمل لخدمته كل من الإمارات والسعودية وأدواتهما المحلية.
والأمر لا يختلف في صنعاء التي أعلنت عقب إعلان عدن عن تفشي وباء كورونا فيها وسط تكتم الحوثيين الشديد على الأعداد الحقيقية، رغم ما يتخذونه من إجراءات بتعقيم بعض الشوارع وعمل حجر لساعات لبعض الحارات والمناطق فليس ذلك مجدياً لمواجهة الوباء وحصره وبالتالي القضاء عليه.
كيف لهؤلاء المتصارعين في اليمن شماله وجنوبه، مَن هانت عليهم دماء الناس ومنعوا عنهم الرواتب لأعوام ثم أثقلوا كاهلهم بغلاء الأسعار جراء تردي الأوضاع الاقتصادية وفرض الضرائب والجمارك لعدة مرات كل في منطقة سيطرته، كيف لهؤلاء أن يفكروا بخطورة هذه الأوبئة أو أن يعملوا لمحاربتها وتوفير ما يلزم من أدوية ومعدات طبية واتخاذ إجراءات صحية ناجعة جادة للحد من انتشار هذه الأمراض والأوبئة وهم يقتتلون ليل نهار حتى في شهر رمضان الفضيل ويحشدون الأتباع إلى لهيب المعارك فتسيل دماؤهم في قتال حرّمه الإسلام ولم يجن الناس منه إلا الهلاك والجوع والنزوح؟!!
اللهم الطف بأهل اليمن وقِهِمْ شرَّ الوباء وشر حكامهم العملاء واحفظ المسلمين أجمعين واهدهم في هذه الخواتيم المباركة من هذا الشهر الفضيل للعمل لتحكيم شرعك وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبها وحدها خلاصهم، وفيها يحل عليهم رضوانك ورحمتك ما استقاموا على هداك والتزموا كتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizbuttahrir.today |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |