المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 25 من رمــضان المبارك 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 36 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 07 أيار/مايو 2021 م |
بيان صحفي
يا عبد الملك: الاستخلاف هو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
كعادته يطل عبد الملك بدر الدين الحوثي كل سنة بمحاضرات يومية على مدار شهر رمضان الفضيل. تقوم صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء بنشرها يومياً على صفحتها الثالثة. في محاضرته العشرين ليوم عشرين رمضان الموافق يوم الأحد 2021/05/02م تحدث في شطر منها عن استخلاف الله للإنسان في الأرض.
عرج عبد الملك على استخلاف داوود وسليمان ونوح وإبراهيم عليهم السلام، ومع ذلك فهو لم يذكر أن الاستخلاف الأول كان لآدم عليه السلام، حين قال تعالى وهو يخاطب الملائكة: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾، وبخلقه من طين ثم خلق زوجه منه ﴿وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾، وتكليفه لهما ﴿وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا﴾، فقد استخلف الله آدم عليه السلام بالعيش في الأرض وفق نظام وضعه سبحانه وتعالى.
ولم يذكر الاستخلاف في الإسلام - الرسالة الخاتمة - الذي نحن بشأنه وفي زمانه، فلم يأت عليه عبد الملك وهو الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، مع أن الأدلة عليه قائمة من القرآن، قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، ومن السنة، قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
لقد بدأ العمل لتمكين المسلمين في الأرض عام 1953م على يد العالم الجليل تقي الدين النبهاني رحمه الله - مؤسس حزب التحرير - من القدس بإقامة الخلافة منتهجاً طريقة الرسول ﷺ في إقامة الدولة الإسلامية الأولى، بعد هدم الخلافة في 28 رجب 1342هـ، 3 آذار/مارس 1924م والقضاء على الحكم بالإسلام من الأرض، وفرض نمط الحكم الغربي العاثر على المسلمين الذي لم يسعد أصحابه فكيف بالمسلمين؟!
بدأ عبد الملك في محاضراته طوال شهر رمضان كالواعظ الموجه فقط لجماعته التي تباشر أمور الحكم في صنعاء بالتقاسم مع حزب المؤتمر الشعبي العام، ولم يظهر فيها كالحاكم الذي يعود إليه التصرف في شؤون الحكم والسياسة! إن من يعملون في اليمن مع بقية إخوتهم حول العالم للاستخلاف في الأرض والتمكين للمسلمين بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يلاحقهم عبد الملك الحوثي - المحاضِر عن الاستخلاف - وزبانيته بالاعتقال ويزجون بهم وراء القضبان لفترات تتراوح من الشهور إلى السنين، حيث يقبع الآن عدد منهم في سجون الصالح بمحافظة تعز، وفي هبرة بمدينة صنعاء، مستثنين من العمليات الواسعة لإطلاق سراح المساجين.
ليس أمام المسلمين للسعادة في الدارين سوى الاستخلاف الذي فرضه الله عليهم بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة للحكم بالإسلام وتوحيد بلاد المسلمين وحمل الإسلام رسالة للعالم، بعد أن عانوا ما عانوا منذ هدم دولة الخلافة والحكم بالإسلام. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيباً وَيَرْجِعُ غَرِيباً، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي»، وقال ﷺ: «إِنَّ أَوَّلَ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ ... ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». إن حزب التحرير - الرائد الذي لا يكذب أهله - قد شمّر لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تحقيقاً لأمر الاستخلاف وتحقيقاً لوعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ الذي ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizbuttahrir.today |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |