المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 28 من رجب 1444هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 13 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 شباط/فبراير 2023 م |
بيان صحفي
في ذكرى هدم الخلافة، اليمن وسائر بلاد المسلمين في مآسٍ
فلتكن هذه الذكرى دافعاً للعمل لإقامتها
في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من شهر رجب الخير سنة 1342هـ، الموافق للثالث من آذار/مارس سنة 1924م، وقعت أكبر جريمة في حق المسلمين، حين تمكن الغرب الكافر بقيادة بريطانيا من هدم الدولة الإسلامية، ولم تخرج جيوش بريطانيا المحتلة لمضيق البوسفور وإسطنبول العاصمة إلا بعد أن اطمأنت لنجاح عميلها مصطفى كمال بإلغاء الخلافة، وإقامة الجمهورية العلمانية على أنقاضها، وإخراج الخليفة من البلاد. هذا الحدث الجسيم، لا شك أنه يُعدّ منعطفاً خطيراً في حياة الأمة الإسلامية، فقد كان المسلمون قبله يعيشون في ظل دار الإسلام، ومن لم يستظل بظل الدولة الإسلامية كان يستطيع الانتقال إليها للعيش كأحد رعاياها، والتمتع بالحياة الإسلامية، وإبراء عنقه من وجوب وجود بيعة لخليفة؛ امتثالاً لقوله ﷺ: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
ولكن بعد هدم الدولة وإلغاء الخلافة لم يتمكن أي مسلم من الالتزام والتقيد بفرض العيش في دار الإسلام. لذلك كانت هذه المناسبة الحزينة جديرة بالتأمل لخطورتها على مستقبل الأمة الإسلامية، وعليه كانت ذكرى هدم الخلافة مختلفة متميزة وليست ككل الذكريات. فهي ليست ذكرى أليمة فقط، بل هي دافع لوجوب العمل لإعادتها لتطبيق شرع الله تعالى على الناس، وذلك من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. كما أنها ليست ذكرى احتفالية كسائر الذكريات المعهودة، بل إحياء معاني هذه الذكرى - وإن كانت غير شائعة بين سواد المسلمين - وإشاعتها تثير في المسلمين دوافع العمل السياسي الصحيح، ونوازع الوحدة السياسية الفورية للأمة الإسلامية. فبعودة الخلافة يُحفظ الدين ويُحمى، وبها تُصان بيضة الإسلام، وتُحرر المقدسات وبلاد المسلمين المحتلة جميعاً، وتسكن الدهماء، وتُقام الحدود فتُمنع المحارم عن الانتهاك، وتُحفظ الفروج فَتُصان الأنساب من الاختلاط، وتُحصن الثغور فلا تطرق.
والمسلمون منذ هدم الخلافة قبل مائة وسنتين هجرية لم يذوقوا طعم الانتصار والعزة والكرامة ولو لمرة واحدة، فهم لم يكسبوا معركة قط، ولم يفوزوا بحرب أبداً، فحروبهم بعد عهد الخلافة لم تُنتج سوى الهزائم والنكسات والنكبات، وأما سلمهم الذي ينادون به ويروجون له فلم يكن سوى الاستسلام بعينه للأجنبي، ولم يتمخض عنه إلا الخيبة والسراب والأوهام؛ لذلك كان حرياً بكل مسلم مهما كان انتماؤه، ولأي جهة كان ولاؤه، أن تستوقفه هذه الذكرى، وأن يعيد حساباته من جديد، وأن يفكر ملياً ثم يشارك بما يملك من قوة من أجل جعل إعادة دولة الخلافة همّه الأول، لإبراء ذمته من هذا الفرض العظيم الذي يطوق عنقه، وليشارك مع العاملين بنصيب من هذا الفضل العظيم الذي إن شاء الله سيعم البشرية بإشراقاته وأنواره، فقد أصبحت فكرة الخلافة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها، مطلباً جماهيرياً اقتضتها الصحوة الإسلامية والمد الإسلامي السياسي اللذان سادا وشاعا في البلاد الإسلامية في الآونة الأخيرة، وهاجسا يخاف الغرب عودتها، مصداقاً لبشرى رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
#أقيموا_الخلافة #كيف_تقام_الخلافة #بالخلافة_يحصل_التغيير_الحقيقي
#ReturnTheKhilafah #KhilafahBringsRealChange
#YenidenHilafet #HakikiDeğişimHilafetle
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizbuttahrir.today |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |