المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 12 من جمادى الثانية 1446هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1446 / 09 |
التاريخ الميلادي | السبت, 14 كانون الأول/ديسمبر 2024 م |
بيان صحفي
في مشهد سقوط طاغية الشام
من اليمن دعوة صادقة وعبرة لمن كان له قلب
توالت الأخبار العاجلة، وتصدرت نشرات الأنباء سقوط الطاغية ابن الطاغية، بشار، يوم الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024م الذي استمر في حكم سوريا 24 عاما وقبله أبوه أكثر من ثلاثة عقود، حيث حكمت هذه العائلة المجرمة سوريا بالحديد والنار، والتعذيب والقتل، والتجويع والطائفية وكل أنواع البطش التي تفتقت عنها عقولهم المجرمة، وقد تصدرت قنوات الأخبار مشاهد الأهوال ودرجات الطغيان في سجونه وكيف تفنن في ترويع وإرهاب أبناء شعبه وإذلالهم وقهرهم.
إن الطاغية بشار وكل الطغاة حكام المسلمين ما كان لهم أن يعيثوا في الأرض فساداً ويتحكموا في رقاب الناس ويسومونهم سوء العذاب لولا دعم الغرب الكافر لهم وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا، اللتان سرعان ما تفرطان في عملائهما رغم العقود الطويلة من خدمتهم لهما وتطبيق أنظمتهما الكفرية في بلاد المسلمين، وسرعان ما تبدآن في البحث عن البديل وترويض من يبقي على مصالحها، وتعملان جاهدتان على إبقاء تبعية بلاد المسلمين لهما.
إن في مشهد سقوط هذا الطاغية عبرة لحكام اليمن الذين يحذون حذوه في الإجرام وتطبيق النظام العلماني ليدبروا موقف سقوطه، هذا السقوط الذي كان غائبا عن ذهن هذا الطاغية المليء بالحقد والغل والقذارة حيث لم يتعظ بمن سبقوه بالسقوط من حكام تونس وليبيا ومصر واليمن، بل زاد عتوا ونفورا، ألا ساء ما يعملون!
وفي هذا المقام لنا دعوات صادقة؛ الأولى: نتوجه بها لأهلنا في اليمن وبقية بلاد المسلمين ندعوهم بدعوة الحق لخلع الحكام الذين إجرامهم وخيانتهم وفجورهم لا يخطئها السمع والبصر، فلنسقطهم سريعا وذلك بالالتفاف نحو قيادة مخلصة واعية تعمل منذ أكثر من 70 عاما وهو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، وهو بحق قائد التغيير الجذري في القرنين العشرين والواحد والعشرين، وهو الرائد بين الجماعات الإسلامية في العالم، فهو لم يكذب أهله، بل تفاعل معهم ونجح في تفاعله أيما نجاح، حتى استحق نقمة حكومات الغرب والشرق المعادية للإسلام والمسلمين.
الدعوة الصادقة الثانية نتوجه بها لأهلنا في الشام عقر دار الإسلام من يمن الإيمان والحكمة من البقعة التي دعا لها رسول الله ﷺ وقرنها بالشام، من أرض المدد التي خرجت منها جحافل جيوش المسلمين ليشاركوا إخوانهم في الفتوحات عندما كانت لنا دولة وخلافة، ندعوكم دعوة صادقة مخلصة لتوحدوا صفكم وتقيموا دولة الإسلام؛ الخلافة، لتشفوا صدور قوم مؤمنين، فلكم عبرة في اليمن؛ فعندما حصلت الثورة على الخبيث الهالك عميل بريطانيا جاء الغرب الكافر بقضة وقضيضه عبر الحكام العملاء حكام الخليج وإيران وعبر العملاء في الداخل ليقطفوا الثمرة ويحولوا البلاد إلى أشلاء وأوصال وجبال من الآلام والفقر والتعذيب والتشريد والتجهيل، كل هذا بسبب عدم إكمال الثورة. وأنتم عانيتم وما زلتم تعانون وسوف تستمر المعاناة إلا أن تلتفوا حول إسلامكم وتطبقوه وتعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة فتفوزا بالدارين، واحذروا أردوغان سارق ثورتكم من قبل فلا تسمحوا له بأن يسرق تضحياتكم وصبركم الآن.
يا إخواننا في الشام: إن أبناء الأمة اليوم يتشوقون للجهاد ودحر يهود وإذلالهم والقصاص من كل الظالمين تحت راية خلافة المسلمين فأقيموها، لا نقول لكم هذا ونحن متفرجون بل نحن نعمل ليل نهار لإقامة هذه الدولة العظيمة فرض ربنا ومبعث عزنا، ونقول لكم هذا الآن لأن الله أكرمكم بإسقاط الطاغية، واليوم بلاد الشام فيها فراغ سياسي يجب أن يملأه المخلصون منكم بتطبيق حكم الله وهذا لن يكون إلا بطوق نجاة وهو مشروع سياسي مستنبط من كتاب الله وسنة نبيه الذي يقدمه لكم إخوانكم في حزب التحرير، يكون لكم درعا بوجه المشاريع العلمانية التي تحاول أمريكا إلباسكم إياها ليكون ثوب ذل في الدنيا وعذاباً يوم القيامة فلا تمكنوها ولا تسمحوا لها، فهذا همها منذ أن أعلنتم ثورتكم. ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizbuttahrir.today |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |