الخميس، 07 شعبان 1446هـ| 2025/02/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

Al Raya sahafa

 

2025-01-08

 

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 529

 

 

أيها المسلمون بعامة، وأهل الشام بخاصة: إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يحذركم من أيدي شياطين الإنس الذين يريدون أن تضيع دماؤكم سدىً فلا تصلوا إلى خير صاف نقي؛ الحكم بما أنزل الله، بل إلى حكم وضعي مع اختلاف الاسم والمسمى.. وبدل أن تكونوا أمة يحسب الكفار لها حساباً فإنكم تعودون أتباعاً للكفار المستعمرين وعملائهم، وهذه جريمة، والعياذ بالله، مصيرها ذل الدنيا وعذاب الآخرة ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.

 

 

===

 

بين يدي

ذكرى هدم الخلافة

 

هدم الغرب الكافر المستعمر بمعاونة خونة العرب والترك دولة الخلافة قبل 104 عاما، وأكثر من تولى كبر هذه الجريمة هو اليهودي المجرم مصطفى كمال عميل بريطانيا، فكانت لحظة هي الأسوأ في تاريخ الأمة الإسلامية؛ فبهدمها غاب الإسلام عن معترك الحياة وسيطر الغرب الكافر المستعمر على بلادنا وأمتنا مباشرة ثم عبر أنظمة عميلة خائنة إلى يومنا هذا حتى بتنا في ذيل الأمم بعد أن كنا رأسها وقدوتها.

 

وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة نذكر الأمة الإسلامية بأن إقامة دين الإسلام وتنفيذ أحكامه في جميع شؤون الحياة لا يمكن إلا بالخلافة، والقاعدة الشرعية تقول: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" فكانت إقامة الخلافة واجبا. وإن القعود عن إقامتها هو معصية من أكبر المعاصي يعذب صاحبها أشد العذاب يوم القيامة؛ لأنه قعد عن واجب من أهم واجبات الإسلام يتوقف عليه وجود الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع.

 

ونذكر أيضا بأن حزب التحرير وهو الرائد الذي لا يكذب أهله قد نذر نفسه منذ عام 1953م للعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، سائرا على طريقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الله تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾، متبنيا مشروع دستور إسلامي خالص من ألفه إلى يائه جاهز للتطبيق فور استلام الحكم.

 

أيها المسلمون: إنكم ترون ما يلم بكم من مصائب نتيجة غياب الخلافة، وهيمنة الكفار المستعمرين عليكم وعلى بلادكم. واعلموا أن المخرج الوحيد من كل هذه المصائب هو بإقامة الخلافة التي وصفها الرسول ﷺ بالجُنَّة في قوله: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ»، وهي بكم أو بغيركم ستقوم قريبا بإذن الله تعالى فهي وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وسنسعد بها بعد هذه الأنظمة الجبرية التي نصطلي بنارها اليوم، قال تبارك وتعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ».

 

لهذا فإنه يتوجب عليكم أيها المسلمون أن تعملوا بجد وإخلاص مع حزب التحرير لهدم الأنظمة الجبرية الخائنة العميلة المتسلطة على رقابكم وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حتى تفوزوا بعز الدنيا ومجدها وسعادة الآخرة ونعيمها، ورضوان من الله أكبر، قال الله سبحانه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

===

 

لثورة الشام ثوابتها

تحتضن من حققها وتلفظ من فرط بها

 

إن ثورة الشام المباركة نادت بالتحرر من سيطرة دول الكفر وهيمنتها، وإنهاء نفوذها من سوريا والمنطقة قاطبة، وإقامة حكم الإسلام في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فكانت هذه ثوابتها.

أما أمريكا فتريد سوريا علمانية مدنية ديمقراطية تثبت قواعد النظام البائد المجرم وفي ذلك خزي الدنيا والآخرة؛ لذلك لا يجوز الركون إليها ولو شيئا قليلا ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

أما بيضة القبان فهي أهل الشام المخلصون حاضنة الثورة، فمن يحقق ثوابتها فستحضنه وتثبته، ومن يخالف ثوابتها فستلفظه وتلقيه في واد سحيق ولن تنفعه أمريكا، وله في مصير المجرم بشار الهارب خير عبرة.

 

وعليه فلا يغرن أحداً صبرُ أهل الشام ولا يستضعفن قوتهم، فهم إن هبوا لنصرة أحد ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على أحد ما تركوه إلا وقد سقط إلى غير رجعة، فهم الرجال الرجال، وهم خير الأجناد، وليس أمريكا والمضبوعين بها، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾.

 

 

===

 

الخلافة مشروع الأمة للتغيير

بل هي تاج الفروض

 

تحت هذا العنوان عقد حزب التحرير/ ولاية السودان، منتداه الدوري؛ منتدى قضايا الأمة، والذي جاء هذا الشهر، أي شهر رجب الفرد، إحياء لذكرى هدم الخلافة وبمناسبة مرور 104 سنوات على هدمها في رجب 1342هـ.

 

وقد قدمت في المنتدى ورقتان؛ الورقة الأولى قدمها الأستاذ المحامي حاتم جعفر، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان وكانت بعنوان: "الخلافة مشروع الأمة للتغيير"، حيث تناول فيها ثلاثة محاور؛ الأول عن الخلافة؛ ماهيتها ومكانتها، وشروط مؤتمر لوزان في 22/12/1922م، واحتفاء مجلس العموم البريطاني بهدمها ومقولة جورج كرزون وزير خارجية بريطانيا. والثاني تحدث فيه عن مفهوم الأمة لغة وشرعا. والثالث تكلم فيه عن التغيير؛ حيث بين أن الأمة واحدة وتدب فيها الحيوية بوصفها أمة واحدة، وتطرق لثورات الربيع العربي، وأنها لو أجابت بعمق واستنارة عن سؤالين لبلغت أهدافها، وهذان السؤالان هما: من نحن؟ وما هو المرض الذي نعاني منه ومتى بدأ؟ وأن الخلافة هي مشروع التغيير.

 

وفي الورقة الثانية تحدث عضو الحزب الأستاذ يعقوب إبراهيم وكانت بعنوان: "الخلافة تاج الفروض"، وقد بين فيها مكانة الخلافة وفرضيتها بالأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقواعد الشرعية، وذكر أقوال علماء الأمة المعتبرين في مكانة الخلافة ووجوبها، وانتقل بالحديث عن خوف رؤوس الكفار في العالم من عودتها.

 

ثم فتح ضابط المنتدى الأستاذ المحامي محمد عبد الفتاح الفرصة للحضور للمشاركة بالأسئلة والتعقيبات، فكانت المداخلات الطيبة التي كانت أبرزها مشاركة الأستاذ عاصم البلال نائب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم.

 

===

 

الدولة الإسلامية

لا تتبع في سياستها أي دولة أخرى

 

إن الدولة المبدئية التي أخذت على عاتقها نشر مبدئها لا يجب أن يغيب عنها بحال أن بقاءها ببقاء مبدئها ودوامها بدوامه، ولذلك فهي دائما تضع الخطط والأساليب حتى تبقى سيدة الدنيا سواء في الجانب الاقتصادي أم العسكري بل وحتى العلمي فإنها لا تقبل أن تكون رقم اثنين في أي جانب حتى تُبقي الرهبة منها في صدور أعدائها الذين يتربصون بها الدوائر، بل اعتناقها وتطبيقها لمبدأ الإسلام يأبى إلا أن تكون في الصدارة والقيادة والريادة كما كانت دولة الخلافة بالأمس القريب.

 

إن دولة الإسلام لا تتبع في سياستها لأي دولة أخرى فهي تطبق الإسلام في واقع الحياة في كافة النواحي؛ في الحكم والاقتصاد والتعليم والسياسة الداخلية والخارجية...، وإنه لمن حماقة التفكير أن يقتصر الإسلام تطبيقا أو دعوة على العبادات الفردية أو الأعمال الخيرية أو العقوبات رغم عظمتها ومشروعيتها إلا أنها تظل جزءاً من مبدأ الإسلام العظيم والاقتصار عليها يورث الانحطاط وتسلط الأنظمة العميلة على الأمة كما ويظل تقصيراً يستوجب العقوبة من الله لا يرفعها إلا الدعوة إلى الإسلام والعمل على تطبيقه كاملاً، ولا يتأتى ذلك إلا وفق منهج مستمد من عقيدة الأمة تستعيد به سلطانها فتقيم خلافتها الراشدة الثانية على منهاج النبوة، حينها تنهض الأمة من جديد، وإن شباب حزب التحرير قد نذروا أنفسهم للعمل الجاد لإقامة هذه الدولة وهم يدعونكم ليل نهار للحاق بالركب.

 

 

===

 

الاقتصاد الرأسمالي يفكّك الأُسرة وقيمها

 

أثارت ورشة العمل الأخيرة حول "المساواة بين الجنسين" في نجورونجورو، شمال تنزانيا، القلق بشأن قضية بعض الزّوجات من مجتمع الرّعاة اللواتي تخلى عنهن أزواجهن الذين غادروا قراهُم بحثاً عن فرص عمل في المراكز الحضرية، وفي بعض الحالات لا يعودون إلى أسرهم.

 

إنّ هذا الوضع لا يخلُق فقط شعوراً بالوحدة والألم والحزن واليأس بين النساء اللاتي تركن وراءهم، بل أجبرن أيضاً على تحمل مسؤولية كبيرة لإعالة أسرهن في مساكن ريفية مع القليل من الدعم من مجتمعهن الريفي (الغارديان، 27 كانون الأول/ديسمبر 2024م).

 

فيما يتعلق بهذه القضية، قال الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا الأستاذ مسعود مسلّم في بيان صحفي:

 

بصرف النظر عن الأعراف القبلية التي لا يمكن تجاهلها ولكنها تلعب دوراً لا يُذكر في هذه القضية بالذات، فإن السبب الحقيقي هو السياسات الاقتصادية الرأسمالية الشريرة التي أدت إلى ما يلي:

 

1- تسبب الاستغلال الاقتصادي تحت ستار الاستثمارات الأجنبية في إحباط القاعدة الاقتصادية في بعض القرى أو انهيارها، حيث تتمّ خصخصة بعض العوامل الحيوية وعوامل البقاء مثل الأراضي المخصصة للرعي ومصادر المياه، مثل الأنهار. وأزمة فوهة نجورونجورو هي مثال جيد.

 

2- طبيعة الرأسمالية التي لا تخدم الناس بإخلاص، حيث إن هدفها الرئيسي هو تحقيق المنفعة التي تجعلها تركّز بشكل أساسي على المناطق الحضرية بينما يتم تهميش المناطق الريفية المحرومة، وتتويج هذا بزيادة الهجرة الريفية إلى المناطق الحضرية ما يجعل المقيمين الريفيين يسارعون إلى المراعي الخضراء في المدن. لقد أجبرت هذه السيناريوهات القرويين على البحث عن طرق أخرى للبقاء.

 

هذه القضية هي من بين العديد من منتجات المبدأ الرأسمالي الشريرة التي يجب أن توقظ المفكرين بما في ذلك نشطاء "المساواة بين الجنسين"، الذين بدلاً من النضال من أجل "تمكين المرأة" و"المساواة"، والشعارات التي تدمر النظام الاجتماعي بشكل أكبر، يجب عليهم اللجوء إلى جهودهم للقضاء تماماً على الرأسمالية واستبدال مبدأ آخر بها، وهو الإسلام القادر على معالجة جميع المشاكل الإنسانية بشكل عادل وجذري.

 

 

===

 

صوت المرأة المسلمة

كلمة حق في وجه نظام كافر

 

 

إن نظام الإسلام ليس مطبقا منذ هدم الخلافة عام 1924م، فالإسلام ليس مسؤولاً عن ضنك العيش وعن المشاكل الكثيرة المختلفة التي تملأ حياة الناس اليوم والتي سممت حياة المرأة وقضّت مضجعها ودمرت أسرتها، فلا يجب توجيه أصابع الاتهام إلى الإسلام ما دام النظام الحاكم في بلاد المسلمين هو النظام الرأسمالي الفاشل، والذي هو سبب الفقر والفساد والجهل والظلم الواقع على الناس. والحل يكمن في إسقاط هذه الأنظمة العميلة للغرب الكافر، وللعلماء دور كبير في توعية المرأة المسلمة وفي عودتها إلى الله تعالى، فعندما ثارت المرأة في بلادنا ثارت ضد تجار الدين وضد الظلم والذل وضد الأوضاع الاقتصادية المزرية، وخرجت لتقف بجانب الرجل يدا بيد لتحقيق التغيير والنهضة لا أن تنافسه أو تزاحمه.

 

لذلك عليها أن تفهم أن العمل للتغيير الجذري يكون فقط بالمطالبة بتطبيق الإسلام كاملاً وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فصوت المرأة المسلمة حين ترفعه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو كلمة حق إلى سلطان جائر، وهو أفضل الجهاد، ويصبح بالإسلام ثورة إيمانية حقيقية تؤدي إلى نتائج ملموسة وفعلية يحفظها الله تعالى ولا يمكن لأي متسلق أن يسرقها ولا يستطيع أن يخدع المرأة بشعارات تضليلية ضد الشرع، فالإسلام قد أعطى للمرأة المسلمة كافة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل عصور من أن تقوم للعلمانية قائمة.

 

 

===

 

من لمسرى رسول الله ﷺ

يطهره من دنس يهود؟!

 

أيها الضباط والجنود في جيوش المسلمين، أيها المسلمون عامة والذين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس خاصة: ألا يوجد فيكم ومن بينكم من تغلي الدماء في عروقه وتتفجر فيه براكين العزة فينصر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾. اعلموا أنه قد اجتمع عليكم حق نصرة إخوانكم الذين تسفك دماؤهم ليل نهار في الأرض المباركة، مع واجب الانتصار لعقيدتكم وتطهير مسرى نبيكم ﷺ.

 

وإن يهود وهم الذين قد باؤوا بغضب الله وسخطه من قبل، قد استجلبوا الآن لأنفسهم كل الأسباب، ليتحقق وعد الله الملك الجبار فيهم بالتتبير والتدمير، فقد قتلوا وظلموا وأفسدوا في الأرض أيما إفساد والله لا يحب المفسدين، ودمروا المساجد وأحرقوها، ومنعوا ذكر اسم الله فيها، ولكن هذا الوعد بهلاكهم وبانتصارنا عليهم، إنما هو معلق بعباد لله أولي بأس شديد، فكونوا أنتم عباد الله هؤلاء ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

 

===

 

حكام الهند يشنون حربا على الإسلام

لإخفاء إخفاقاتهم الصارخة

 

في 27 كانون الأول/ديسمبر 2024م، ذكرت صحيفة تلغراف أن "كتاب آيات شيطانية للسير سلمان رشدي عاد إلى أرفف المكتبات الهندية بعد 36 عاماً من إثارته فتوى أجبرته على الاختباء لمدة عقد تقريباً". ويزعم أن إعادة التخزين سُمح بها بعد أن خسر المسؤولون الحكوميون الأمر الأصلي بحظر استيراد الكتاب إلى الهند. في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قضت المحكمة العليا في دلهي بأنه "ليس لدينا خيار آخر سوى افتراض عدم وجود مثل هذا الإخطار". وبالتالي، صعدت الحكومة الهندية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي حربها على الإسلام، بالسماح ببيع كتاب أكاذيب يهاجم بشراسة حرمة النبي محمد ﷺ.

 

الراية: إن حكام الهند يحاربون الإسلام، في حين إنه لما كان الحكم بالإسلام في الهند كان رحمة لهم وليس كالظلم الصارخ في عهد الاستعمارين البريطاني والأمريكي. ففي عصر الحكم الإسلامي كانت حصة شبه القارة الهندية من الاقتصاد العالمي 23%، أي ما يعادل حصة أوروبا بأكملها مجتمعة، وارتفعت إلى 27% عام 1700.

 

لقد ضمنت قرون من الحكم الإسلامي الرخاء والأمن لسكان المنطقة، بغض النظر عن عرقهم ودينهم، وكسبت ولاءهم. وفي عام 1857، دعم الهندوسُ المسلمين في قتالهم للمستعمرين لاستعادة الحكم الإسلامي. لقد حرض المستعمرون البريطانيون على الكراهية الطائفية بين الهندوس والمسلمين، كجزء من سياسة فرق تسد، للبقاء في السلطة. واليوم، باتباع أسلوبهم، يحرض حكام الهند على الكراهية الطائفية للبقاء في السلطة.

 

يا أهل الهند: إننا نشعر بألم معاناتكم تحت وطأة الاستعمار، ونقدم لكم طريقة الخلاص منه من خلال الإسلام. خذوا بعين الاعتبار تاريخكم بعناية، وكذلك الأذى الذي جلبه لكم الاستعمار البريطاني والاستعمار الأمريكي، مقارنة بالخير الذي جلبه لكم الإسلام. وطالبوا بإعطاء المسلمين الفرصة للتحدث لصالح البلاد، دون خوف من الاضطهاد والمضايقة، وستجدون الخير في الإسلام، كما وجده أسلافكم على مدى قرون.

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع