- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
عقد شباب حزب التحرير في هولندا يوم الأحد 03 شعبان 1438هـ الموافق 30 نيسان/أبريل 2017م مؤتمر الخلافة السنوي تحت عنوان "الفراغ السياسي وصعود الإسلام"، وقد كان الحضور لافتا إذ غصت قاعة المؤتمر بالحضور من الرجال والنساء، حيث حضر المؤتمر ضيوفٌ من بلادٍ أوروبيةٍ شتى منها سويسرا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.
وقد استهل المؤتمر جدول أعماله بتلاوة آياتٍ كريماتٍ من كتاب الله عز وجل، تلاها على الحضور الأخ كمال، ثم قام الأخ ميكائيل حسن بإلقاء الكلمة الأولى في المؤتمر وكانت بعنوان "من الظلمات إلى النور"، ومما جاء في كلمته أن البشرية كانت تعيش في ظلمات الجور والتعصب وحكم القوي للضعيف، حتى ابتعث الله سبحانه وتعالى محمداً e للناس بشيراً ونذيراً، فأخرجهم من ظلمات الجاهلية، وأنار لهم طريق الهداية، طريق الإسلام، ثم قاموا بحمل رسالة الإسلام إلى شعوب الأرض، فكانوا بالإيمان بالإسلام والعمل به كما وصفهم المولى عز وجل ﴿خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، إلى أن جاء اليوم المشؤوم الذي هدمت فيه دولة الإسلام وفقدت الأمة فيه قوتها ونفوذها السياسي وتفرقت وعادت تعيش في ظلماتٍ لم يشهد التاريخ مثلها من قبل، وخلص الأخ ميكائيل إلى أن السبيل الوحيد لخلاصها هو السبيل نفسه الذي سلكه الرسول e وصحابته من بعده، بإقامة دولة الخلافة التي ستلمّ شتات الأمة وتقيم الدين وتطبق أحكامه وتنشر رسالة الرحمة وتقود البشرية إلى نور الإسلام من جديد.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، وتناول فيها التغيرات التي تطرأ على النفوذ السياسي للدول، وكيفية تأثير ذلك على تشكيل الموقف الدولي، وأن أمريكا التي تقود النظام الرأسمالي وتمثله تتفرد اليوم في صنع القرار وتحديد شكل الموقف الدولي، إلا أن الحروب والمجاعات والويلات التي يعاني منها العالم مردها لهذا النظام الرأسمالي الجائر الذي تترأس أمريكا قيادته، وأن البشرية كافة أضحت تبحث عن بديل لهذا النظام، وأن الأمة الإسلامية التي نفضت عنها غبار الخوف والمهانة وأشعلت ثورات أصاب لهيبها المستعمر وأذنابه بالخوف والهلع على نفوذه السياسي وسطوته، أن هذه الأمة مطالبة بالوعي على ما يحاك حولها من مؤامرات والاستمرار بالعمل للنهوض لحمل الرسالة التي حباها الله بها، وانتزاع القيادة من النظام الرأسمالي المتهالك.
أما الكلمة الثالثة فقد ألقاها الأستاذ عبد الله إمام أوغلو وكانت بعنوان "طريق الخروج من عصر الجاهلية الثاني"، حيث تناول الأخ عبد الله عصر الجاهلية قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ومقارنته مع عصرنا هذا، وأن ما نراه اليوم من ظلمٍ وجورٍ وانعدامٍ للقيم الأخلاقية والإنسانية لهو أشد مما كانت تعاني منه البشرية قبل البعثة، وضرب بعض الأمثلة، كوأد البنات والتعصب القبلي، وبين كيف أن الإسلام نهض بهم وأصلح حالهم وألف بينهم وأصبحوا مثالا للعدل والنزاهة بعد أن أقاموا الدين وحملوا رسالته ونشروا الدعوة بشكل عملي من خلال دولة الخلافة، وبين أوغلو أن طريق الخروج من عصر الجاهلية الثاني لن يكون إلا بسلوك الطريق ذاته الذي سلكه النبي e وأنه لا نهضة للأمة الإسلامية ولا خلاص لها إلا بالعودة إلى الله بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وأنه «لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها».
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا
معرض الصور
https://www.hizbuttahrir.today/ar/index.php/dawahnews/holland/43558.html#sigProId992db7294c
1 تعليق
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم