- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هولندا: ندوة بعنوان "التطهير العرقي لمسلمي الإيغور!"
نظم حزب التحرير/ هولندا يوم الأحد 28 جمادى الأولى 1440هـ الموافق 2019/02/03م ندوة سياسية بعنوان "التطهر العرقي لمسلمي الإيغور"، وقد جاءت هذه الندوة نصرة وتضامنا مع إخواننا الإيغور في تركستان الشرقية، حيث يقوم النظام الصيني الوحشي بتصفية مسلمي الإيغور والتنكيل بهم بشكل لم يسبق له مثيل، دون تفريق بين شيخ أو شاب أو طفل أو امرأة، قصص مرعبة رُويت حول ما تقوم به السلطات الصينية بحق مسلمي الإيغور، تعيد إلى الأذهان جرائم الصرب بحق مسلمي البوسنة والهرسك وجرائم ميانمار بحق مسلمي الروهينجا، لذلك سلطت الأضواء في هذه الندوة على المعاناة الشدِيدة التي يعاني منها مسلمو الإيغور تحت الحكم الصيني الغاشم، في ظل تعتيم إعلامي عالمي رهيب، الأمر الذي شجع السلطات الصينية على أن تقوم بجرائمها بأريحية دون أن يكون هناك رقيب أو حسيب يحاسبها على جرائمها، لا بل إن إعلام بعض البلاد الإسلامية راح يفند الروايات المتواترة عن سوء معاملة النظام الصيني لإخواننا مسلمي الإيغور وادعى أنه لا وجود لمثل هذه الأخبار فهي محض افتراء وكذب! مثل الصحفي أردال كوروتشاي مراسل قناة (آ تي في) التركية المقربة من أردوغان الذي قال: "لقد رأينا انهيار التكهنات، لأننا نقرأ وسائل الإعلام الغربية، ونتخذ مواقفنا حسب الإعلام الغربي، ورأينا كم أننا أخطأنا".
هذا وقد استُهلت الندوة بتلاوة عطرة من كتاب الله عز وجل، تلتها كلمة الأخ عبد الغني سابت، وهو ناشط وكاتب من أصل إيغوري، الذي تحدث في البداية عن تركستان الشرقية وموقعها وأهميتها بالنسبة للصين، فهي تعتبر 1/6 مساحة الصين، في حين يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 13 مليون نسمة، ثم تحدث وأسهب في الحديث عن معاناة إخوتنا من مسلمي الإيغور، وكيف أن السلطات الصينية تجبرهم على أكل لحم الخنزير وتناول المسكرات والإفطار في رمضان، وتزج بهم في مخيمات وتعذبهم شر تعذيب... كل ذلك لأنهم مسلمون، تصديقا لقوله تعالى ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾، ثم اختتم الأخ عبد الغني حديثه قائلا: نحن مسلمون ونحن جزء من الأمة الإسلامية، ما يجري في تركستان الشرقية هو مشابه تماما لما يحدث في فلسطين وسوريا وغيرها من بلدان العالم الإسلامي، فنحن أمة واحدة والمفروض من المسلمين أن يقفوا مع إخوانهم الإيغور.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأخ محمد ياسين الذي ذكّر الحضور بواجب نصرة إخواننا في تركستان الشرقية، وذكر المسلمين بأنهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وأن المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، والسكوت عما يجري في تركستان الشرقية هو جريمة بحق إخوتنا.
أما الكلمة الثالثة والأخيرة فقد ألقاها الأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، الذي استفاض في الحديث عن معاناة مسلمي الإيغور وإجرام السلطات الصينية بحقهم، فهي تمنعهم من التكلم بلغتهم الأم حتى في بيوتهم، وأن السلطات الصينية قد عينت ما يقرب من مليون رجل أمن لمراقبة إخواننا من الايغور، فلو صدرت منهم كلمة واحدة لها علاقة بالإسلام فإن رجال الأمن لا يتورعون عن التنكيل بهم والزج بهم في المعتقلات تاركين وراءهم أطفالهم، وأوضح الأستاذ بالا كيف أن ما يسمى بحكام المسلمين لا يكترثون لما يجري في تركستان الشرقية، فعلاقاتهم مع الصين ما زالت قوية ووثيقة على الرغم من إجرامها بحق المسلمين هناك، وعلى الرغم من أن بأيديهم الكثير ليفعلوه ليوقفوا السلطات الصينية عن غيها وظلمها كقطع العلاقات الاقتصادية معها، حيث إن حجم مشترياتهم من الصين تقدر بالمليارات، وخلص إلى القول إن قضية مسلمي الإيغور وغيرها من قضايا الأمة لتدل بشكل واضح أن هذه القضايا ما كانت لتحصل لو أن الأمة يسوسها خليفة عادل، خليفة يقول لحكام الصين: الجواب ما سترونه لا ما ستسمعون عنه.
وقد اختتمت الندوة بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يفرج عن أمة الإسلام وأن ينصرها نصرا مؤزرا.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا
معرض الصور
https://www.hizbuttahrir.today/ar/index.php/dawahnews/holland/57782.html#sigProIdc904503dd2