- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية تونس: تغطية إعلامية لوقفة
"التغيير الجذري على أساس الإسلام سبيل خلاصنا!"
قام حزب التحرير/ ولاية تونس صبيحة يوم الأحد 22 أيار/مايو 2022م بتنظيم وقفة حاشدة رفضاً للمشاريع السياسية العلمانية التي تحمل تحدِّياً صارخا للإسلام وأحكامه والمتحالفة مع أعداء المسلمين من الاستعمار الغربي وأمثاله. وكان ذلك تحت عنوان: "التغيير الجذري على أساس الإسلام، سبيل خلاصنا".
ومع أن الوقفة كانت مبرمجة في شارع الثورة أمام المسرح البلدي، إلا أن قوات الأمن قد طوقت المكان وحولت الشارع الرئيسي للعاصمة إلى ثكنة، حيث تجمهرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة ووضعت سياراتها في المداخل الفرعية لهذا الشارع، بحيث أغلقت كل الطرق المؤدية إلى المسرح البلدي، ومع ذلك فقد تجمهر شباب حزب التحرير آخر هذا الشارع الرئيسي ونجحوا في القيام بالوقفة في الجانب المحاذي له، إلا أن هذا النظام الذي يوفر الأمن للصهاينة أصر على تطويق المكان من جميع الجهات والحيلولة دون وصول الناس والتحامهم بالوقفة، هذا فضلا عن اعتقال عدد من شباب الحزب، تم إخلاء سراحهم في وقت لاحق.
ومع ذلك فقد قام الحزب بإعطاء ثلاث كلمات توزعت كما يلي:
أولا: كلمة لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس الأستاذ خبيب كرباكة، وكانت كلمة نارية عقب التدافع الذي حصل مع قوات الأمن، حيث تحدث فيها الأستاذ خبيب عن الخيانات التي يقوم بها حكام تونس وعن دور الحكومات في تكريس الفساد ونظامه، وحمّل الوسط السياسي برمّته مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من خضوع تونس إلى إملاءات صندوق النقد الدولي وإذلال لأهلها، ودعا الجميع إلى الالتفاف حول الإسلام بوصفه الحل الوحيد المنقذ من الأزمات، كما خاطب الصادقين والمخلصين بالقول "إننا مستعدون لوضعهم فوق رؤوسنا إن طبقوا الإسلام"، وبشر أهل تونس بأن موعدنا دولة الخلافة قريبا بإذن الله، فهي الوعد والبشرى.
ثانيا: كلمة للأستاذة فاطمة عروس، تحدثت فيها عن الإسلام حين طبقته دولة، وعاش في ظلها المسلمون طوال قرون، حيث لم تكن هناك مشاكل الأقليات أو مشاكل فقر وبطالة وإرهاب ولا ضنك عيش كالذي نكتوي بناره اليوم، بسبب استبدال نظام وضعي بنظام رب العالمين.
وقد أكدت من خلال مداخلتها أن الدساتير الوضعية في عهدي بورقيبة وبن علي كانا سبب كل مآسي الشعب التونسي، ولذلك ثار الناس هاتفين: "الشعب يريد إسقاط النظام". ولكن حكام ما بعد الثورة، أعادوا هذا الشعب إلى حظيرة الدساتير الوضعية، التي وضعت على مقاس الكافر المستعمر وتضمن مصالح حيتان المال التي تنهب الثروات على مرأى ومسمع الجميع، بينما تغلق الأبواب أمام شبابنا.
وعليه فلا سبيل للخروج من هذا الوضع الكارثي إلا بالاحتكام إلى شرع الله ونبذ الدساتير الوضعية ووضعها تحت أقدامنا، فنحن أبناء خير أمة أخرجت للناس.
ثم ختمت كلمتها بدعوة أهل تونس إلى العمل مع حزب التحرير لاقتلاع هذا النظام من جذوره وإقامة سلطان الإسلام الذي يوحد المسلمين تحت راية لا إله إلا الله.
ثالثا: كلمة رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير / ولاية تونس الأستاذ عبد الرؤوف العامري، والتي فاصل فيها بشكل واضح بين الحق والباطل، فأكد من خلالها أن ما نعيشه اليوم ليس صراعا سياسيا بين الفرقاء، بل هو تنافس بين السياسيين لخدمة الاستعمار.
وأضاف أن "سبب ما نحن فيه هو أن أمرنا ليس بأيدينا فضلا عن عقود طويلة من التدخل الأجنبي ونشوء طبقة سياسية تحتكم وتأتمر بأمر عدونا المستعمر"، بل إن "كل السياسيين اليوم هم تبع لما يخططه الغرب وهكذا أريد لهم أن يكونوا جميعا".
ثم أضاف بأننا في حزب التحرير لا نريد إقامة دولة إسلامية في تونس فحسب، بل دولة للأمة الإسلامية قاطبة.
ومن بين الشعارات المرفوعة في هذه الوقفة: "لا مفر لا مفر والخلافة هي الحل"، "لا إله إلا الله والخلافة وعد الله"، "يا للعار يا للعار، بعد الثورة استعمار"، "يا للعار يا للعار، باعوا الثورة بالدولار"، "لا تنازل لا استسلام تونس حاميها الإسلام"، "قائدنا للأبد سيدنا محمد"...
هذا وقد انتهت الوقفة وانسحب شباب الحزب بهدوء كعادتهم، ومع ذلك فلم يسلم بعضهم من الملاحقات الأمنية وخاصة صغار السن، وذلك بغاية ترهيبهم من العمل ضمن حزب التحرير، وعبثا يحاولون، فقد فعلها نظام بن علي من قبل، ورحل بن علي ومن بعده السبسي وبقي حزب التحرير شامخا يعمل على تجذير الدعوة في تونس، وعلى تشريك القوى الحيّة في هذا البلد في عملية التغيير، فضلا عن سيره في بناء قاعدته الشعبية، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية تونس
كلمة الأستاذ خبيب كرباكة
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
خلال أعمال الوقفة
كلمة الأستاذ ممدوح بوعزيز
عضو حزب التحرير في ولاية تونس
خلال أعمال الوقفة
- التغطية الإعلامية للوقفة -
وسائط
معرض الصور
https://www.hizbuttahrir.today/ar/index.php/dawahnews/tunisia/82237.html#sigProId28d0f80388