الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أيها المسلمون! قِفوا سدًّا منيعًا أمام دول الشرك وضد عملاء النظام الذين يعلنون الحرب ضد الإسلام

 

أيها المسلمون في الأجهزة الأمنية والقضائية! توقفوا عن لعب دور جنود الكفار ونظامهم العميل في هذه الحرب ضد دينكم

 

 

منذ أكثر من عقد من الزمان، وتحت ذريعة أحداث 11/9، أعلنت دولة أمريكا الصليبية وحلفاؤها حربًا مفتوحة ضد الإسلام باسم "الحرب على الإرهاب"، وكانت هذه الحرب حربًا عالمية، أصبحت اليوم لا تستثني أي بلد في العالم الإسلامي، وقد جنّد الغرب الكافر الأنظمة القمعية وعملاءهم لخوض هذه الحرب الوحشية نيابة عنهم. وقد جن جنون أعداء الإسلام عندما تأكدوا أن مؤامراتهم وجهودهم التي حاكوها ضد الأمة منذ هدمهم لدولة الخلافة في عام 1924م لمنع المسلمين من إعادة الحكم بالإسلام، قد ذهبت أدراج الرياح، حيث رفضت الأمة جميع أنظمة الحكم التي فُرضت عليهم، النظام الديمقراطي، والملكي، والجمهوري العلماني، والجمهوري "الإسلامي"، والاتحادي، والدكتاتوريات المدنية، والدكتاتوريات العسكرية، وغيرها، فقد ردتها الأمة جميعها وانفضت عنها، وأصبح مطلبها الوحيد هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة. ولا يوجد هناك بلد مسلم اليوم خالٍ من دعاة الخلافة على منهاج النبوة، وقد أصبحت الأمة قريبة جدًا من إقامتها إن شاء الله. لذلك عزمت دول الكفر أمرها لسحق حركة الأمة هذه، فيما يطلقون عليه الحرب على "الإرهاب" وهم يقصدون الإسلام، والهدف من ذلك هو منع عودة الخلافة على منهاج النبوة بأي ثمن وقمع الداعين لإقامتها بكل الوسائل، والتصريحات المتكررة من بوش، وبلير، وأوباما، وكاميرون... والقادة المدنيين والعسكريين في الدول العلمانية الآخرين لا تدع مجالًا للشك بهذا الشأن، ففي خطاب جورج بوش للشعب الأمريكي في 08/10/2015م صرح قائلًا: "يعتقد المتشددون أن السيطرة على بلد واحد ستحشد جموع المسلمين وتمكّنهم من الإطاحة بكل الحكومات المعتدلة في المنطقة، وإقامة إمبراطورية إسلامية متطرفة تمتد من إسبانيا إلى إندونيسيا"، وبعد تفجيرات 7/7، أشار توني بلير إلى ضرورة مواجهة "أيديولوجية الشر"، التي تشمل "إقامة دول طالبان، وتحكيم الشريعة في العالم العربي في الطريق لإقامة الخلافة في جميع البلدان الإسلامية."

 

لقد شنّت دول الكفر المشركة والعلمانية الحرب ضد الإسلام في بنغلادش في عام 2005م، تحت ذريعة تفجيرات متزامنة في 64 مقاطعة، ولكن ذلك لم يكن سوى ذريعة، فالواعون من السياسيين يعلمون أن السبب الحقيقي للحرب هو أن المسلمين في بنغلادش يطالبون بالحكم بالإسلام مثل باقي الأمة. وقد استخدمت هذه الدول جميع الوسائل المتاحة لخوض هذه الحرب، وهنا يأتي دور النظام الحالي للطاغية الشيخة حسينة، وهو الدور الذي يناسبها، وهي في الوقت الحاضر تقود حربًا ضد الإسلام لم تشهدها هذه البلاد في أي وقت مضى. وسبب كراهية حسينة للإسلام تكمن في رعاية المشركين لها خلال السنوات التي قضتها في المنفى في الهند، وخاصة رعايتها من أنديرا غاندي، التي قالت حسينة عنها في 12/01/2010م عندما استلمت جائزة للسلام منها: "إنها حقا مثل والدتنا". لذلك وجد الامبرياليون في حسينة الدافع لمحاربة الإسلام؛ بسبب والدها، والعائلة، وتاريخها الوثيق مع المشركين، الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾. ومنذ وصول ربيبة أنديرا غاندي إلى السلطة، وهي تخوض حربًا لا هوادة فيها ضد الإسلام في جميع الاتجاهات، ولم تدخر جهدًا في ذلك، وهذه بعض أفعالها:

 

-       القيام بالدعاية الكاذبة واسعة نطاق ضد الإسلام، بوصفه "بالإرهاب"؛ لإيجاد جو من الذعر، وذلك لمنع المسلمين من مجرد المطالبة بالحكم بالإسلام.

 

-       رعاية غير مسبوقة لمن يسمون بالمفكرين الأحرار لمهاجمة الإسلام والشريعة.

 

-       تطهير الجيش من الضباط المسلمين الذين يلتزمون بالإسلام، وإقالة أو تهميش الضباط الذين يصلّون أو حتى يعفون لحاهم، وحرمانهم من الترقيات التي يستحقونها.

 

-       مضايقة وترهيب واعتقال واحتجاز الأئمة الذين يتحدثون بصراحة ضد سياسات الحكومة المعادية للإسلام، أو الذين يدعون إلى الإسلام السياسي.

 

-       التعاون الوثيق مع وكالات الاستخبارات لدول الكفر المشركة للتجسس على المسلمين المخلصين والضباط العسكريين الذين يناهضون العلمانية ويوالون الإسلام، وللتجسس على حملة الدعوة للإسلام.

 

-       تطبيق قانون مكافحة "الإرهاب" شديد القسوة ضد شباب حزب التحرير وغيرهم، والقبض عليهم واحتجازهم بطرق تعسفية، وقد ألقي القبض على الكثير من شباب الحزب منذ أن جاءت هذه الحكومة إلى السلطة. وعلى الرغم من أن الجميع يعلم أن الحزب لا يستخدم العنف، وهو ملتزم بطريقة النبي محمد r في العمل الفكري والسياسي فقط، على الرغم من هذا فإن الحكومة لم تكتفِ باعتقال شبابه، بل تضغط على السلطة القضائية لحرمانهم من مجرد الحصول على كفالة لإخلاء سبيلهم، وبعض القضاة الفاسدين يمتثلون لأوامر الحكومة في هذا الصدد.

 

-       تعيين مشركين وعلمانيين في الشرطة والأجهزة الأمنية، وهم الأكثر حقدًا وكراهية للإسلام، فيمارسون التعذيب الوحشي ضد حملة الدعوة للإسلام، ومن الأمثلة على ذلك: تعذيبهم مؤخرًا لامرأتين كريمتين من شابات حزب التحرير، اللتين اعتقلتا في الثلاثين من آب/ أغسطس 2015م، وقد كانتا تصرخان وهم يعذبونهما: "الله، الله"، وجلّادوهما يهزؤون منهما قائلين: "انتظرا حتى تقابلا الله اليوم"!

 

 

أيها المسلمون!

 

لا يمكننا حصر المنكرات التي يقوم بها هذا النظام ضد الإسلام والمسلمين المخلصين لديننا، وضد العاملين سياسيًا للإسلام ودعاة الخلافة على منهاج النبوة من شبابحزب التحرير. ولكن ما ذكرناه هنا يكفي لكي يكشف لكم ضراوة الحرب التي تشنّها حسينة ضد الإسلام نيابة عن أسيادها، ويصدق عليها قول الله سبحانه وتعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾. ومن هنا فإننا ندعوكم لأخذ موقف ضد هذه الحرب على دينكم، وندعوكم لرفع صوتكم ضد هذه الأعمال الشريرة للنظام، وللمطالبة بالإفراج عن المخلصين الذين تم القبض عليهم، والأخذ على أيدي الأجهزة الأمنية لوقف الاعتقال التعسفي والاحتجاز.

 

أيها المسلمون في جهاز الشرطة والأمن!

 

عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه أحمد. لقد أمركم الإسلام بعدم طاعة أوامر النظام في تعقب وخطف واعتقال واضطهاد العاملين للإسلام، وادّعاء بعضكم بأنه مجبور على تنفيذ أوامر النظام بسبب طبيعة عمله، هو عذر لا قيمة له أمام الله سبحانه وتعالى، الذي ألزمكم برفض هذه الأوامر التي تخدم الكفر وأهله. يجب عليكم الإقلاع عن لعب دور الجندي الذي يخدم المصالح الأمريكية ومصالح الدول الكافرة الأخرى، المشركة والعلمانية، وعملائهم في الحرب على الإسلام، فلا تقاتلوا إخوانكم وأخواتكم في الإسلام من أجل أعداء الإسلام وعملائهم، ولا تنخدعوا من ادعاء النظام بأن الحرب ضد الإسلام "الإرهاب" هي من أجل حفظ أمن البلاد. ولا يمكن إخفاء حقيقة تدمير العراق وأفغانستان والآن سوريا للتدليل على أن الحرب ضد الإسلام ليست لها علاقة بإنقاذ البلاد، فهي للحفاظ على عروش الطغاة الذين باعوا أنفسهم من أجل الكفار. ولا تنخدعوا بأن هذه الحرب هي ضد عصابة من الناس فقط؛ بل إنكم حين تقومون بمحاربة الدعوة الإسلامية وشباب حزب التحرير فإنكم تفصلون أنفسكم عن الناس وتنالون غضب الأمة، فهي مع الإسلام ومع الذين يدعون إلى دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهم دائمو الدعاء عليكم لاضطهادكم أبناءهم وبناتهم المخلصين. ونذكركم بأن الله سبحانه وتعالى محاسبكم على أعمالكم، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾، ونذكركم أيضا بقول رسول الله e: «مَنْ رَوَّعَ مؤمنًا، لمْ يَؤمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يومَ القيامةِ» كنز العمال. كما ونذكركم بأنه إن لم تكفوا عن طاعة الطغاة، فإنكم لن تخسروا الآخرة فقط، بل والدنيا أيضًا، عندما تمتثلون أمام محاكم الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبًا بإذن الله، وتحاسبون على جرائمكم ضد الإسلام وأبناء وبنات الأمة المخلصين.

 

أيها القضاة!

 

إن الله سبحانه وتعالى محاسبكم، فقد قضى أن تحكموا بين الناس بما أنزل الله، وهو العدل، ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾.

إن ما يُسمى بقوانين مكافحة "الإرهاب" التي تحكمون بها ضد حاملي الدعوة للإسلام والعاملين للخلافة على منهاج النبوة، من شباب وشابات حزب التحرير، ليست من كتاب الله ولا سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وليست لها أية صلة بالعدالة، فهي قوانين وضعها الكافر المستعمر لمحاربة الإسلام وحرمان المسلمين المخلصين من الحصول على العدالة، وأنتم على علم تام بذلك. وإننا نهيب بكم عدم غضّ الطرف عن هذه الحقيقة، ولا تديروا ظهوركم لكلمات الله سبحانه وتعالى. وعلاوة على ذلك فإنكم تدّعون الشرف لأنفسكم في منصبكم كقضاة؛ ففكروا جيدًا، واسألوا أنفسكم: أين يكمن الشرف والنبل في زجكم بأبناء وبنات الأمة المخلصين من اتباع النبي محمد r في أقبية الطاغية؟ وتأملوا مليًا فيما إن كان هناك أي شرف في التواطؤ مع الحرب ضد الإسلام، وأخيرًا وليس آخرًا، تأملوا في هذا الحديث الذي روي عَنْ النَّبِيِّ e حيث قَالَ: «الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ وَاثْنَانِ فِي النَّارِ، فَأَمَّا الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِي الْحُكْمِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ». أبو داود.

 

لذلك نطالبكم ونتوقع منكم أن تتبعوا المسار الصحيح بالعمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى في أحكامكم، من خلال إنصافكم للدعاة للإسلام والعاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، والإفراج عنهم بدلًا من الامتثال لأوامر الحكومة بسجنهم.

 

أيها المخلصون من الوجهاء!

 

قال رَسُولَ اللَّهِ e «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» رواه مسلم. وإنكم لقادرون على التحدث علنًا ​​ضد منكرات النظام، لأنكم من المفترض أنكم من المؤثرين، وأيضًا فإن لديكم القدرة على الوصول إلى منصات مختلفة يمكنكم التحدث من خلالها. وإننا نهيب بكم أن لا تكونوا من المتفرجين الصامتين بينما أمريكا وحلفاؤها وعملاؤها يحاربون الإسلام. ونحن ندعوكم لاستخدام نفوذكم لإجبار الحكومة على الإفراج عن أبناء وبنات الأمة المخلصين في هذا البلد وإجبارها على التوقف عن اضطهادهم، حتى تكون مواقفكم مواقف خير لكم في هذه الدنيا وفي الآخرة، بدل أن تكون حسرة وندامة.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش!

 

إلى متى تستمر هذه الحرب ضد الإسلام؟ فالطاغية حسينة تزيد من طغيانها يومًا بعد يوم ضد الإسلام والمسلمين في هذا البلد، وأنتم لا تزالون متفرجين، مع أنه يمكنكم وضع حدٍّ لهذا. ونحن ندعوكم للقيام بواجبكم بشجاعة، من أجل إخوانكم وأخواتكم المسلمين المخلصين، العاملين من أجل الإسلام والمسلمين، وطاعةً لله ورسوله، وواجبكم هو الإطاحة بعدوة الله الطاغية حسينة، حليفة دول الكفر المشركة، أطيحوا بها من السلطة وأعطوا النصرة لنا في حزب التحرير، من أجل إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، حتى تضع الحرب ضد الإسلام أوزارها، ليس فقط هنا في بنغلادش، ولكن في العالم الإسلامي بأسره.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾

 

 

www.ht-bangladesh.info

 

www.facebook.com/ht.bangladesh

 

 

التاريخ الهجري :10 من محرم 1437هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2015م

حزب التحرير
ولاية بنغلادش

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع