الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    22 من ربيع الاول 1446هـ رقم الإصدار: أفغ – 1446 / 09
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2024 م

 

بيان صحفي

 

السياسة الإيرانية المنافقة: خيانة للشيعة خدمة لأمريكا!

 

في اليومين السابقين، قُتل ما يزيد عن 500 شخص في لبنان بسبب الهجوم الذي شنه كيان يهود، والذي تسبب في جرح الآلاف أيضاً. وأخذ هذا الهجوم أشكالاً مختلفة منها القصف ومنها تفخيخ أجهزة الاتصالات مثل أجهزة النداء واللاسلكي. فضلاً عن الهجمات الجوية التي استهدفت النساء والرجال والأطفال. وقد أثارت هذه الأحداث مشاعر المسلمين في أفغانستان أيضاً.

 

ولكن للأسف الشديد، لا يوجد للمسلمين اليوم خليفة يحميهم من ظلم يهود. ونتيجة لهذا فإن ردود الفعل تجاه هذه الهجمات، مثل غيرها من الحوادث المشابهة، اقتصرت على الإدانة والاستنكار. ولا يوجد فرق بين حكام الدول الأوروبية وحكام البلاد الإسلامية في إدانة هذه الحوادث.

 

ولكن بعض الحكام، مثل النظام الإيراني والجماعات التابعة له، مشغولون بتضليل الرأي العام والصمت في مواجهة هذه الفظائع. وكما أن الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية في غزة لم تحرك نخوة حكام إيران، فمن الواضح أن هذه الجرائم في لبنان لن تحركها أيضاً. لسنوات، كان النظام الإيراني يمزق حنجرته بشعارات دعم المسلمين، وخاصة الشيعة، ولكن عندما يحين الوقت لاتخاذ موقف جدي، يغلقون أفواههم بسبب خيانتهم المكشوفة. في الواقع، لا يعتبر النظام الإيراني إسلامياً ولا يشعر بالتعاطف مع الشيعة. فإيران دولة قومية موجودة في المنطقة لخدمة المصالح الأمريكية، وتستخدم شعار الدفاع عن الشيعة للترويج لسياساتها الخاصة. وهذه السياسات تخدع المفكرين السطحيين الذين يفتقرون إلى فهم دقيق للوضع السياسي.

 

في الواقع، إن أي دولة وطنية ترفع راية الإسلام تفتقر إلى القدرة على فعل شيء لصالح المسلمين. حيث إن هذه الحكومات قد انخرطت لسنوات في زرع الانقسام بين الأمة الإسلامية تحت مسميات السنة والشيعة، واليوم لم تتحرك أي حكومة لأهل السنة من أجل شعب غزة، ولم تتحرك أي حكومة للشيعة من أجل شعب لبنان. وذلك لأن هذه التحركات (حماية المسلمين) تتعارض مع مصالحها الوطنية ورغبات أمريكا. عندما أرادت أمريكا قمع الثورة السورية، تقدم حكام المنطقة الخونة أنفسهم وقمعوا الثورة. وتعاونت إيران مع أمريكا في احتلال أفغانستان والعراق، وهي تفتخر بذلك. وبالمثل، دعمت إيران جماعات معينة تحت راية التشيع والقومية، وذلك عندما استدعت المصالح الأمريكية ذلك؛ ومع تغير السياسات الأمريكية اليوم، قامت إيران أيضاً بتعديل سياساتها وفقاً لذلك. هذا الواقع يدل على أن هذه الحكومات تعمل بناءً على مصالحها الوطنية فقط وأوامر القوى الأجنبية، وخاصة الولايات المتحدة، وليس لصالح الإسلام والمسلمين، لا الشيعة ولا السنة.

 

لذلك، لا ينبغي لأي فرد أو جماعة أن يعلق آماله على دعم هؤلاء الحكام، وخاصة حكام إيران. فهم مستعدون لخيانة أي جماعة أو قبيلة أو دين في مقابل بقائهم. وعلى النقيض منهم، يتمتع حزب التحرير بقيادة لا تكذب على أمتها، ولا تشوبها شائبة الطائفية، وتدعو جميع المسلمين إلى إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستجعل نصب عينيها حماية المسلمين، سنة وشيعة، وجزءاً من مهمتها الأساسية وواجبها الإسلامي، كما قال رسول الله ﷺ: «إنمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، أبو داود.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع