الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    13 من ذي القعدة 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 06
التاريخ الميلادي     السبت, 04 تموز/يوليو 2020 م

 

بيان صحفي

 

وزير التمييز الدنماركي يطالب بزيادة سيطرة الحكومة على العائلات المسلمة

 

(مترجم)

 

 

في رسالة بُعثت إلى بلديات الدولة في 29 حزيران/يونيو 2020م، أمر وزير الاندماج، ماتياس تيسفاي، بلديات الدولة "بإيلاء اهتمام خاص" للأطفال والشباب والبالغين الذين يعانون من "السيطرة الاجتماعية السلبية"؛ وهي فكرة استخدمت منذ سنوات كغطاء سياسي لمهاجمة تربية الأطفال والقواعد والقيم الأسرية الإسلامية. ويطلب من البلديات أيضا "إيلاء اهتمام خاص" للأطفال والشباب الذين "يتعرضون لخطر إرسالهم إلى رحلات إعادة التعليم". ويختم وزير الاندماج بالإشارة إلى المنشورات حول "منع التطرف".

 

إن إرسال مثل هذه الرسالة إلى البلديات، والتي تضم الآلاف من معلمي المدارس والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين وغيرهم، ينبغي أن يسبب القلق والسخط لأي مسلم يعتز بثقافته الإسلامية. فإن هذه الرسالة تجعل أي أسرة مسلمة من المشتبه بهم في نظر الموظفين العموميين إذا تم تقييمهم على أنهم ليسوا "دنماركيين" بما فيه الكفاية. كما يجب أن يؤدي إلى غضب كل شخص شهد سيطرة الحكومات المختلفة على قيم وهوية المسلمين.

 

إن مصطلحات مثل "رحلات إعادة التعليم" و"السيطرة الاجتماعية السلبية" و"التطرف" مسيّسة بشدة وتستخدم حصرياً ضد المسلمين في هذا البلد في النقاش العام. تستخدم "الرقابة الاجتماعية السلبية" في تربية الأطفال الإسلامية، التي تحظر العلاقات الجنسية قبل الزواج وكذلك حفلات شرب الخمور. ويستخدم "التطرف" في الأفكار الإسلامية مثل تبني الشريعة والخلافة واختيار القرآن على المثل التي من صنع الإنسان. لذا فهي وجهات نظر أساسية، وهي جزء لا يتجزأ من الإسلام.

 

لقد ذهبت المراقبة الحكومية لطريقة حياة المسلم حتى الآن، إلى (الأحياء السكنية ghetto) التي تم تقديمها في عام 2018، أمرت بإضفاء الطابع المؤسسي على الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة واحدة، 25 ساعة في الأسبوع، لتلقينهم "التقاليد والقيم الديمقراطية الدنماركية"... وبعبارة أخرى يجب أن يكونوا علمانيين قبل أن يتمكنوا حتى من الكلام!

 

في وسائل الإعلام، حاول وزير الاندماج التستر على نفسه بقوله إن الرسالة تتعلق أيضاً بالأطفال والشباب الضعفاء الذين ربما كانوا ضحايا للعنف الجسدي والنفسي أثناء أزمة كورونا. لكن السؤال الذي تخفق الصحافة الدنماركية غير الناقدة في طرحه هو: أين هي الأدلة التي تثبت تأثر الأجانب على وجه الخصوص بهذه المشكلة في هذا الوقت؟ كل من يتلقى رسالة من الوزير يعرف جيداً أي مجموعة من السكان يشتبه فيها.

 

هل أرسل وزير الشؤون الاجتماعية رسالة إلى البلديات لإيلاء الاهتمام للأطفال الذين يعيشون في منازل تستهلك كميات كبيرة من الخمور حيث يتعرضون فيها لخطر الإهمال والاعتداء الجنسي والذين يحتاجون إلى المساعدة بعد إغلاق كورونا؟

 

فقد أظهرت الدراسات أن "أكثر من 120 ألف طفل ينشأون في أسر تعاني من مشاكل الخمور" وأن "ثلثي الأطفال الذين يتعرضون للعنف لا يخبرون أحدا. وينطبق الشيء نفسه على العائلات التي تعاني من مشاكل الخمور"، وفقاً لمقال نشرته الجمعية الدنماركية لعلم النفس بعنوان "أزمة كورونا تضرب الأطفال والشباب الضعفاء بشكل أكثر حدة". وهذا هو السبب في أن مبادرة الحكومة لا علاقة لها بالأطفال والشباب الضعفاء، بل بالسيطرة على العقول ومحاربة القيم الإسلامية.

 

تشير رسالة تيسفاي المخيفة إلى مكانته وكذلك مكانة الحكومة كأكبر منفذي السيطرة الاجتماعية السلبية ضد المسلمين في الدنمارك. لديها أوجه تشابه مع التوجيهات المسربة من السلطات الصينية التي تراقب مسلمي الإيغور، وتعطي انطباعاً عن الظروف الشمولية التي تقترب الدنمارك منها. بالإضافة إلى ذلك، هي واحدة من العديد من العلامات التي تدل على أن العنصرية والتمييز جزء لا يتجزأ من النظام في السياسة الدنماركية، والتي يجب على المسلمين مقاومتها بشدة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الدنمارك

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع